كشرت الطبيعة عن أنيابها فجأة في مناطق مختلفة من العالم, ولم يجد الإنسان وسيلة للاحتماء منها سوي بإخلاء المنازل طوعا أو كرها والاكتفاء بإعلان حالة الطوارئ لعل الرحيل يهدئ من روعها. ففي الولاياتالمتحدة تحركت العاصفة الاستوائية إيزاك أمس بسرعة نحو الساحل الأمريكي المطل علي خليج المكسيك, مهددة بتعطيل إمدادات الغاز والبترول, وسط توقعات بأن تتحول العاصفة إلي إعصار قوي لدي اقترابها من ولاية لويزيانا غدا حيث يتوقع المركز القومي للأعاصير أن تشتد قوتها وتتحول إلي إعصار من الفئة الثانية وتصل إلي ساحل الخليج بين ولايتي فلوريدا ولويزيانا الأيام المقبلة. وبدأ بعض السكان في تخزين المؤن وتأمين منازلهم, وفي نيو أورليانز اصطف الناس أمام بعض محطات البنزين, وازدحمت المتاجر الكبري في ميسيسيبي بمشتري المياه المعدنية والأغذية المعلبة. ومن ناحية أخري, ذكر خبراء الأرصاد أن شبه الجزيرة الكورية ستتعرض اليوم لأقوي إعصار منذ نحو عشر سنوات, وهو الإعصار بولافين الذي ضرب قبل ساعات جزيرة أوكيناوا جنوباليابان, ثم تحرك شمالا متجها نحو كوريا الجنوبية. في حين ضرب زلزال قوي بلغت شدته7.4 درجة ساحل السلفادور, مما دفع مركز المحيط الهادئ- الذي يتخذ من هاواي مقرا له- إلي إصدار تحذيرات من حدوث موجات المد تسونامي علي طول ساحل أمريكا الوسطي. وفي أفريقيا, قتل ثمانية أشخاص علي الأقل وأصيب العشرات, ودمر حوالي100 منزل في موجة جديدة من الفيضانات التي تضرب مختلف الولايات النيجيرية هذه الأيام, بينما لقي4 أشخاص مصرعهم في السنغال جراء هطول أمطار غزيرة تسببت في خسائر مادية وإعلان حالة الطوارئ.