ينتظر الرأي العام أعلان نتائج التحقيقات في أحداث رفح الارهابية, للكشف عن منفذي الجريمة وإلي أي جهة ينتمون.. ومن يقف وراءهم وكيف تم التخطيط للجريمة.. وهل تورطت حماس بالمساعدة أو التواطؤ أم دبر الموساد للجريمة مستخدما عناصر تكفيرية تسللت من غزة وشاركتها مجموعات مصرية من الذين ينتمون للفكر التكفيري ويسلكون منهج تنظيم القاعدة تحت شعار إعلان الجهاد ضد إسرائيل انطلاقا من سيناء وتكفير النظام الحاكم ورجاله من الجيش والشرطة.. كل هذه الاسئلة ينتظر الرأي العام الاجابة عنها من خلال نتائج التحقيقات التي من المنتظر الكشف عنها خلال الايام المقبلة.. ولكن الحقيقية المؤكدة ان هناك تنظيما خطيرا يستهدف أمن مصر مصدر مطلع قال إن التحقيقات كشفت عن العديد من الامور المهمة في تحديد بعض شخصيات مرتكبي الحادث الارهابي الذي راح ضحيته افراد يحمون امن مصر, ومن خلال شهود عيان بمنطقة الشيخ زويد قالوا انه قبل الحادث بخمسة ايام شاهدوا عدة افراد يتجولون بالشارع في العريش وهم يرتدون الزي الباكستاني المميز للرجال لديهم, وهو ما يشبه( جيب النساء) وكان بعضهم لايتحدث العربية مطلقا, مما اثار انتباه العديد من المواطنين, وتبين اختفاء هؤلاء الافراد تماما عقب الحادث الاجرامي, وحول انتماء هذه الجماعات, يؤكد المصدر أنها تنتمي لجماعات تكفيرية وهي منتشرة بقوة.. وقال المصدر ان هذه الجماعات تري ان المجتمع بالكامل كافر, ومن ثم يستبيحون دماء ابنائه وأموالهم خاصة من رجال الجيش والشرطة التي تحمي نظام كافر من وجهة نظرهم.. وان اعدادهم الموجودة بسيناء تقترب من1600 تكفيري, ومنهم شباب من مختلف محافظات مصر وبعض الدول الاخري.. واشار المصدر إلي أنه من خلال التحقيقات تبين ان البعض منهم يكفر اباة وذهب بعضهم الي أنه اخذ والدتة لتعيش معة بزعم لا يصح أن تعيش مع رجل كافر. واضاف المصدر ان هدف العملية نسر حاليا هو محاولة القبض علي هذة الفئات احياء للكشف عن جذور الارهابيين والقضاء عليهم فمازالت بعض الامور غامضة ومن تم القبض عليهم احيا ليس لديهم المعلومات الكافية التي ستقودنا الي الجهة الحقيقية التي تقف وراء هذة الفئات واشار ان تحليل الحامض النووي سيكشف قريبا عن شخصيات من تم قتلهم ومن المرجح أنهم ليسوا من سكان المنطقة خاصة وان حجم اجسامهم لايدلل الي انهم من منطقة وسط سيناء وحول التوصل الي شخصيتهم من خلال تحليل الحامض النووي يقول الدكتور سامي انور مدير مستشفي العريش العام, ان المستشفي استقبل في فترة سابقة6 جثث لمنفذي الاعتداء علي الجنود المصرين ووصف الحالة التشريحية لهم بانهم في حالة تفحم كامل نتيجة الاحتراق ويصعب تحديد ملامحم حاليا, واضاف ان هناك فريقا من الطب الشرعي قام بفحص الحامض النووي لهم للتعرف عليهم, ومعرفة النسب عن طريق الحامض النووي هو نوع من الاختبارات مصمم لمعرفة النسب المئوية للأصول الأمريكية والأوروبية والشرق أوسطية والشرق آسيوية والإفريقية الجنوب صحراوية الأصلية التي يحملها الشخص. وعندما يتم إجراء الاختبار الأول, يمكن تحليل المزيد من العلامات الجينية لتحديد المكان الحقيقي الذي ينتمي إليه الشخص, ومن اي قبيلة أيضا. وفي سياق العميات العسكرية المتواصلة نفي مصدر امني ان تكون البؤر الاجرامية بمنطقة جبل الحلال وانه خال تماما من هذة العناصر, وهذا ايضا ما أكده ابناء احدي هذه القبائل بالمنطقة وقالوا انهم يعلمون كل شي ولم يظهر احد بالمنطقة فالجبل تحت سيطرة القبيلة بالكامل, وأكدوا ان جبل الحلال بريء تماما من وجود أي عناصر إرهابية أو إجرامية, مضيفا أن جبل الحلال بوسط سيناء يمتد طوله لنحو60 كم وارتفاعه2000 متر, ويقع تحت سيطرة القبائل التي ترفض العبث بامن الوطن, وأضاف المصدر ان الاجهزة الامنية مشطت الجبل ولم تجد به اي بؤر اجرامية, كما نراقب عن كثب حدوث أي تحركات مشبوهة بالمنطقة, واشار المصدر إلي ان تأكيداتهم صحيحة, وان الفئات الاجرامية بدأت بالزحف إلي صحراء سيناء وبعض التجمعات السكنية. فيما يشير الخبير الامني اللواء احمد السعيد, الي انه ربما الموساد الاسرائيلي يكون قد تورط في الجريمة للوقيعة بين حماس ومصر في ظل المتغيرات السياسية التي تشهدها مصر حاليا.