رفضت أحزاب اللقاء المشترك اليمنية المؤتلفة مع حزب المؤتمر الشعبي العام في حكومة الوفاق الوطني فكرة التمديد عامين إضافيين للرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي. وأكد أمين عام التنظيم الوحدوي الناصري الرئيس الدوري لتكتل أحزاب اللقاء المشترك سلطان العتواني رفض التكتل لأي مشاريع لتمديد فترة ولاية الرئيس هادي والتزامها بالسقف المحدد في المبادرة الخليجية الذي ينتهي في العام2014 ونفي أي نقاشات مع الوسطاء الدوليين بهذا الشأن حتي الآن. وقال العتواني- في تصريحات أمس- إن من يروج للتمديد هو من يعوق تنفيذ المبادرة الخليجية ويحاول توزيع الأوهام علي الرأي العام, وهذا يدل علي أن هناك نيات سيئة لديه, ونحن من الأساس ضد التمديد ومع الالتزام بالإطار الزمني المحدد في المبادرة الخليجية, وأشار إلي أن رعاة التسوية إن كانوا حريصين علي استكمال تنفيذ المبادرة; فعليهم أن يمارسوا ضغوطا علي الطرف الذي يعوق تنفيذها. ووفقا للمبادرة الخليجية يتعين انتخاب برلمان جديد وإنجاز دستور انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل فبراير2014. وأكد العتواني أن الفترة المتبقية كافية لإنجاز متطلبات التسوية, لكن المهم هو أن يضغط الرعاة الدوليون علي النافذين من أركان النظام السابق الممسكين ببعض المناصب القيادية ويتم إرغامهم علي العمل كفريق واحد مع رئيس حكومة التوافق الوطني والرئيس المنتخب. ونفي العتواني وجود مشاورات لإجراء تعديل حكومي حكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد سالم باسندوة, وقال إن هذه القضية لم تناقش مع أحزاب المعارضة في تكتل اللقاء المشترك وإن الحديث عنها يأتي في إطار تخرصات الأطراف التي لا ترغب في تنفيذ اتفاق التسوية. وكان مصدر مقرب من الرئاسة اليمنية رجح قبل أيام قبول الرئيس عبد ربه منصور هادي التمديد له فترة ثانية مدتها عامين بعد انتهاء فترته الرئاسية في فبراير من العام2014 وفق ما نصت عليه المبادرة الخليجية. وقال المصدر إن هذا الأمر ليس في حسبان هادي ولا في تفكيره ولا في نشاطه, مشيرا إلي أن القضية برمتها تمضي تحت راية المبادرة الخليجية التي ترعاها دول مجلس التعاون الخليجي ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي. ولفت إلي أنه في حال رأت الأطراف الراعية للمبادرة إضافة إلي مطالبة شعبية أن التمديد ضروريا فلن يكون أمام هادي أي خيار سوي القبول والرضوخ لما فيه المصلحة العليا لليمن. وتوافدت الجماهير وشباب الثوار منذ صباح أمس إلي العاصمة صنعاء تمهيدا لتنظيم مليونية ومظاهرة احتجاجية عقب صلاة الجمعة بشارع الستين اكبر شواع العاصمة وساحة التغيير تحت شعار الثورة روح تتجدد بهدف تأييد مبادئ الثورة السلمية والمشاركة في مسيرات حاشدة للمطالبة بسرعة إطلاق سراح المعتقلين, و للتأكيد علي استمرار الثورة ومحاكمة القتلة وتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة. كما يطالب المتظاهرون بإعادة هيكلة الجيش علي اسس فنية وعسكرية وعلمية ومهنية ووطنية بعيدا عن المعايير الأسرية والمناطقية والمذهبية التي اعتمدها النظام السابق في بناء القوات, والولوج في الحوار الوطني في إطار المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة. وكانت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية قد دعت كافة ابناء وفئات الشعب اليمني للمشاركة الفاعلة والاحتشاد في هذه المليونية.