أعرب المعارض والناشط اليمنى الدكتور منصور الزندانى عضو مجلس النواب، القيادى فى اللقاء المشترك عن استنكاره لما تردد فى وسائل الاعلام بشأن تسريبات لا أساس لها من الصحة، تتحدث عن التوجه للتمديد للسلطة الحالية ممثلة بالرئيس اليمنى وحكومة الوفاق، وتمديد الفترة الانتقالية. وقال الزندانى فى تصريح له نقلته صحيفة «أخبار اليوم» اليمنية أمس أنه لا يحق لأى طرف سياسى من الموقعين على التسوية وغيرهم أو أى من الأطراف الإقليمية والدولية الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بما فيها الأممالمتحدة ومجلس الأمن، تمديد الفترة الانتقالية فى اليمن أو التمديد لرئيس الجمهورية وحكومة الوفاق، لأن الشعب وقواه السياسية والثورية قبل بهذه التسوية بفترتها المحددة بسنين.
ومن جانبه يرى عبد الرقيب منصور رئيس تكتل الثورة اليمنية فى مصر أن التمديد عادة يمنية متأصلة منذ أن تحققت الوحدة فى مايو 199 عندما تم تمديد الفترة الانتقالية وكذلك مجلس النواب اليمنى تم التمديد له عدة مرات فالمجلس الحالى منذ انتخابات عام 2003 وتم التمديد له من 4 إلى 6 سنوات فى البداية ثم إلى 8 سنوات.
والتمديد فى ظل حكومة الوفاق والرئيس عبد ربه منصور هادى فقد تم التمديد للهيئة العامة للمزايدات والمناقصات من يناير الماضى إلى يناير المقبل 2013 وكذلك الهيئة العامة لمكافحة الفساد والتى انتهت مدتها فى 4 يوليو الماضى وبحسب قانون الهيئة فان اعضاءها مدتهم 5 سنوات فقط انتهت ومع ذلك تم التمديد لهم بقرار من الرئيس هادى لمدة عامين قادمين.
وما يتم الآن تداوله ونشره هذه الايام من تمديد للفترة الانتقالية والتى يفترض أن تنتهى فبراير 2014 يعود إلى فشل حكومة الوفاق فى انجاز ما هو مطلوب منها خلال العامين بحسب المبادرة وآليتها التنفيذية.
وكل طرف من حكومة الوفاق سواء لقاء مشترك أو مؤتمر شعبى يحاول إفشال الطرف الآخر وفى النهاية حكومة الوفاق تكاملية واعتقد أن المؤتمر الشعبى هم أول من سرب أن اللقاء المشترك من يريد التمديد للبقاء فى السلطة وهذا أمر مبكر جدا فمازال أمامنا عام ونصف العام وبالطبع الرئيس وحكومته مع التمديد.
ويقول إبراهيم الجهمى المستشار الدبلوماسى اليمنى: إن التحدث عن التمديد يعد كارثة وكأن الشعب اليمنى مفروض عليه ذلك وأعتقد ان هذه رغبات دولية وإقليمية لا تتماشى مع الحرية التى خرجنا من أجلها فى الساحات وهذا كلام سابق لأوانه فالشعب خرج لانتخاب الرئيس هادى لفترة محددة ومؤقته ومن يريد ذلك فهو يهدف إلى ارباك العملية السياسية فى اليمن وأن كان هذا صحيحا فسوف يتسبب فى تدمير المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومن يروج لذلك هم قيادات اللقاء المشترك أنفسهم لأنهم فى الفترة الأخيرة صرحوا بأنهم سينتخبون الرئيس هادى فى الفترة المقبلة ولا شك أن هناك من ينافق الرئيس هادى سياسيا وهذا لا يصب فى مصلحة الرئيس نفسه لأن معنى ذلك انه فشل فى تحقيق المهام التى نصت عليها المبادرة الخليجية وهى هيكلة الجيش والقضاء على القاعدة وصياغة الدستور والاستفتاء عليه.