* المؤبد ل 47 منهم «بديع» وباسم عودة وسلطان .. والمشدد 10 أعوام لنجل المعزول * وضع المتهمين تحت مراقبة الشرطة وحرمانهم من إدارة أموالهم وعزلهم من وظائفهم
قضت محكمة جنايات القاهرة أمس، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، وبإجماع الآراء بعد أخذ رأى فضيلة مفتى الجمهورية، بمعاقبة 75 متهما بالإعدام شنقا، فى قضية فض اعتصام رابعة المسلح، المتهم فيها 739 متهماً، ومن بين المحكوم عليهم بالإعدام، عدد من قيادات الجماعة الإرهابية، وهم «صفوة حجازي» الشهير بصفوت حجازي، ومحمد البلتاجي، وعصام العريان، وعبدالرحمن البر، وطارق الزمر، وعاصم عبدالماجد، وعمرو زكي، وآخرون من قيادات الجماعة الإرهابية، كما عاقبت المحكمة 47 متهما بالسجن المؤبد، بينهم محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، وعصام سلطان، وباسم عودة، وعاقبت المحكمة 374 متهما بالسجن المشدد 15 عاما، ومعاقبة أسامة محمد مرسى العياط نجل المعزول و22 متهما حدثا بالسجن 10 أعوام، كما عاقبت 215 متهما بالسجن 5 أعوام، بينهم المصور الصحفى محمود شوكان، وقضت المحكمة بانقضاء الدعوى الجنائية ل5 متهمين نظرا لوفاتهم، وكذلك عزل المحكوم عليهم من وظائفهم ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 أعوام فيما عدا 22 متهما حدثا إلى جانب حرمانهم من إدارة أموالهم. صدر الحكم برئاسة المستشار حسن فريد، وعضوية المستشارين فتحى الرويني، وخالد حماد، وبحضور ممثل النيابة العامة محمد سيف وأمانة سر أيمن القاضى ووليد رشاد. بدأت وقائع جلسة النطق بالحكم بإيداع المتهمين قفص الاتهام الزجاجي، بقاعة رقم واحد بمعهد أمناء الشرطة الذى شهد إجراءات أمنية مشددة خارج وداخل قاعة المحكمة، حيث انتشر رجال وأفراد الشرطة لتأمين جلسة النطق بالحكم، وقاموا بتفتيش الحضور، حيث حضر عدد كبير من مندوبى وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، لمتابعة أحداث ووقائع جلسة الحكم، كما حضر أيضا أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين، وقد استقبل بعض المتهمين الأحكام بالصراخ والطرق على القفص الزجاجي.
المحكوم عليهم بالإعدام عاقبت المحكمة 75 متهما بالإعدام شنقا وهم: عصام العريان، عبد الرحمن البر، عاصم عبد الماجد، محمد البلتاجي، صفوة حجازي، أسامة ياسين، طارق الزمر، وجدى غنيم، أحمد محمد، عمرو محمد ذكي، سلامة محمد طايل، إيهاب وجدي، هادى علي، محمد مصطفي، أحمد أبو العز عبد الرحمن، منصور علي، حمودة عبد الهادي،،سعد فؤاد، غريب مسعود، عاصم عرب، محمد صابر،أيمن سامي، أنس أبو حمد، علاء الشورة،عمر مجاهد، محمود سلامة، عمار مصطفي، محمد ربيع، أيمن محمد، عمر حسين، شفيق سعد، إبراهيم محمد، إسلام عامر،عبد الرحمن الأعصر، إبراهيم فوزي، السعيد العراقي، محمد حامد، حسام الدين الحاروني، أحمد غنيمة، يحيى فوزي، إبراهيم محمد، إسلام أحمد، خالد محمود، محمد نجم، ماجد عبده، حذيفة علوان، أحمد رفعت، محمد صبحي، عمرو علي، أبو القاسم أحمد، محمد أبو المجد، محمد إبراهيم، عمرو جمال، نبوى المليجي، مبروك قمر، محمد حسن، عماد المغربي، حمادة عبد ربه، محمد شعراوي، أسامة أحمد، محمد علي، أحمد عاطف، عبد الله أحمد، محمد عبد المعبود، مصطفى أحمد، محمد السيد، أحمد رمضان، محمد الفرماوي، مصطفى الفرماوي، أحمد فاروق، هيثم سيد، محمد محمود على زناتي، عبد العظيم إبراهيم، إسماعيل محمد، ياسين إمام.
المؤبد لبديع و46متهما آخرين
كما عاقبت المحكمة 47 متهما بالسجن المؤبد من بينهم محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، وعصام سلطان، وباسم عودة، كماعاقبت المحكمة 374 متهما بالسجن المشدد 15 عاما، ومعاقبة أسامة محمد مرسى العياط نجل المعزول و22 متهما حدثا بالسجن 10 أعوام، كما عاقبت 215 متهما بالسجن 5 أعوام، بينهم المصور الصحفى محمود شوكان. وكانت النيابة العامة قد أسندت إلى المتهمين فى القضية قيامهم خلال الفترة من 21 يونيو 2013 وحتى 14 أغسطس من ذات العام، بارتكاب جرائم تدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية (ميدان الشهيد هشام بركات حاليا) وقطع الطرق وتقييد حرية المواطنين فى التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم والشروع فى القتل العمد وتعمد تعطيل سير وسائل النقل. كما تضمنت قائمة الاتهامات المنسوبة إلى المتهمين ارتكابهم لجرائم احتلال وتخريب المبانى والأملاك العامة والخاصة والكابلات الكهربائية بالقوة، وتنفيذا لأغراض إرهابية بقصد الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وتكدير السكينة العامة ومقاومة السلطات العامة وإرهاب جموع الشعب المصري، وحيازة وإحراز المفرقعات والأسلحة النارية والذخائر التى لا يجوز الترخيص بحيازتها، أو إحرازها والأسلحة البيضاء والأدوات التى تستعمل فى الاعتداء على الأشخاص. الأرهابيون فى قفص الاتهام وكشفت تحقيقات النيابة العامة من خلال شهادات العديد من قاطنى محيط التجمهر المسلح ومسئولى أجهزة الدولة وقوات الشرطة، أن المتهمين من جماعة الإخوان الإرهابية نظموا ذلك الاعتصام المسلح وحركوا منه مسيرات مسلحة، لأماكن عدة هاجمت المواطنين الآمنين فى أحداث مروعة وقطعوا الطرق ووضعوا المتاريس وفتشوا سكان العقارات الكائنة بمحيط تجمهرهم، وقبضوا على بعض المواطنين واحتجزوهم داخل خيام وغرف أعدوها لذلك، وعذبوهم بدنيا، وحازوا وأحرزوا أسلحة نارية وذخائر استخدموها فى مقاومة قوات الشرطة القائمة على فض تجمهرهم. وقد بلغ عدد المتهمين فى القضية 739 متهما، تمت محاكمة315 متهما حضوريا، و419 متهما غيابيا والمتوفون 5 متهمين. وضمت القضية نحو 241 شاهد إثبات، استمعت المحكمة إليهم، ومن ابرز شهود القضية اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق، وداليا زيادة المديرة التنفيذية السابقة لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، واللواء سيد شفيق مدير الأمن العام السابق.
مرافعة النيابة العامة
وقد استعرضت النيابة العامة خلال مرافعتها أدلة ارتكاب المتهمين للجرائم المنسوبة لهم، حيث أكد ممثل النيابة العامة محمد سيف رئيس النيابة، أن الشيطان زين للمتهمين اتخاذ الدين ستارا يختبئون خلفه لتنفيذ جرائمهم، مضيفا أن جماعة الإخوان الإرهابية كانت تتخذ شعارات دينية لاستقطاب العامة والبسطاء، مثل «الإسلام هو الحل» وأنهم رأوا فى أنفسهم الإسلام دون غيرهم، وذلك لتحقيق مصالحهم السياسية التى لا تمت للدين بصلة . وأكد ممثل النيابة العامة فى مرافعته، أن قيادات جماعة الإخوان الإرهابية بثت سموم أفكارها لهدم الدولة ومؤسساتها، وأنهم مازالوا يعملون على بث الفتنة بين أبناء الوطن من خلال قنواتهم الإعلامية المشبوهة، وأشارت إلى أن قيادات مكتب الإرشاد اتفقوا خلال احد اجتماعاتهم على إجهاض الدعوات التى تنادى برحيلهم عن سدة الحكم، واتفقوا على إحكام السيطرة على الميادين العامة من خلال نشر مؤيديهم فى تلك الميادين، وأن المتهمين من الأول وحتى الخامس عشر، وهم من قيادات الجماعة تجمهروا فى ميدان رابعة لتكدير السلم والأمن العام، وكونوا عصابة مسلحة واعتدوا على السكان المتواجدين فى رابعة العدوية، كما تعدوا على المنشآت العامة واعتدوا على الأموال والحريات، وعلى كل المخالفين لهم، وقاموا بالقتل العمد مع سبق الإصرار واحتلال المبانى وقطع الطرق، وأكدت النيابة أن قيادات الإخوان اعتلوا المنصات بعد صدور قرار بفض اعتصام رابعة، وحرضوا المتظاهرين على التصدى لقوات الأمن وقام المتهمون برشق قوات الأمن بالحجارة فور دخولها الى ميدان رابعة، واحرقوا الخيام وشكل بعضهم ساترا لتأمين هروب قيادات الجماعة. كما أكد ممثل النيابة فى مرافعته، أن القوات المكلفة بفض الاعتصام استخدمت رشاشات المياه فى بداية الفض، لكن المتجمهرين أطلقوا أعيرة نارية أسفرت عن استشهاد 4 ضباط و3 مجندين وإصابة 156 آخرين، وبعدها تمت الاستعانة بقوات خاصة للتصدى لمطلقى النيران وتمت السيطرة على محيط الميدان والقبض على عدد من المتجمهرين، وقال ممثل النيابة إن المتهمين احتلوا ميدان رابعة ومسجدها واعدوا غرفا لتعذيب معارضيهم، وألقوا خطبا حماسية ضد الدولة، وأكد أنهم هاجموا الشرطة وألقوا الرعب بين الناس . وتابع ممثل النيابة فى مرافعته بأن الشهود، أكدوا قيام بعض الملتحين بإضرام النيران بمسجد رابعة، وان قوات الامن لم تكن وصلت للميدان ولفت إلى وجود أدلة قوية أدانت المتهمين، حيث ان احد الضباط المشاركين فى الفض أبصر احد الأشخاص يستتر خلف محطة وقود حاملا بندقية آلية وأطلق النيران صوبهم مما أسفر عن استشهاد مجند. وقد طالبت النيابة العامة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين وهى الإعدام شنقا، مؤكدا أن جماعة الإخوان واتباعها لا يكنون حبا لهذا الوطن، وهم يرونه حفنة من تراب، ولكن الشعب لم يرض بالذل والإهانة، وان مصر لها درع وسيف لن يسمحا لتلك الجماعة بالتلاعب بمصير الأمة.
------------------------------- السجل الإجرامى لقيادات الإرهابية قضايا عديدة تضمنت سجلا من الجرائم ارتكبها قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، ويأتى فى مقدمتهم محمد بديع مرشد الجماعة ، والذى أدين بعدد 6 أحكام بالسجن المؤبد فى قضايا قطع طريق قليوب، وأحداث عنف بنى سويف ، وغرفة عمليات رابعة، وأحداث البحر الأعظم، وعنف الإسماعيلية ، واعتصام رابعة المسلح ، ولايزال قيد المحاكمة بقضيتى التخابر مع عدد من الدول ، والمنظمات الأجنبية ، من بينها حماس ، واقتحام الحدود الشرقية للبلاد ، وقضايا أخري. أما محمد البلتاجى فهو من أكثر المتهمين الصادرة بحقه أحكام باتة ونهائية، حيث أيدت محكمة النقض معاقبته بالسجن المؤبد فى قضية قطع طريق قليوب ، والسجن 20 عاما فى أحداث عنف الاتحادية ، و10 سنوات فى قضية تعذيب ضباط برابعة ، كما حصل على السجن المؤبد فى العديد من القضايا ، منها أحداث عنف البحر الأعظم، وغرفة عمليات رابعة وتعاد محاكمته فى قضيتى التخابر مع حماس واقتحام الحدود الشرقية والسجون، كما صدرت بحقه عدة أحكام بتهمة إهانة المحكمة فى قضايا مختلفة، لقيامه بإحداث شغب وضوضاء بالمحكمة. أما عصام العريان، فبجانب حكم الإعدام الصادر بحقه فى قضية اعتصام رابعة، تمت إدانته بالسجن 20 عاما فى قضية أحداث الاتحادية ، بحكم نهائى وبات من محكمة النقض ، وبالسجن المؤبد فى قضية أحداث عنف البحر الأعظم والتى ارتكبت فيها الجماعة وقائع التجمهر وقتل وإصابة المواطنين عقب ثورة 30 يونيو، كما يحاكم أيضا فى قضية أحداث مكتب الإرشاد، وتعاد محاكمته فى قضيتى التخابر مع دول ومنظمات أجنبية، واقتحام الحدود الشرقية وقضايا أخري. أما المتهم وجدى غنيم ، فسبق إدانته بحكم إعدام لقيامه بتأسيس جماعة إرهابية ، كما صدر حكم غيابى بمعاقبة المتهم عاصم عبد الماجد بالإعدام شنقا فى قضية أحداث عنف مسجد الاستقامة، وأحيل المتهم طارق الزمر للقضاء العسكرى فى قضية التنظيم الإرهابي، الذى عرف باسم ولاية سيناء ، بجانب قضايا أخرى أدينوا فيها، وقد تم إدراج هؤلاء المتهمين وغيرهم فى قوائم الكيانات الإرهابية. ----------------------------------------------------- الدائرة القضائية التى أصدرت الحكم نظرت الدائرة التى أصدرت حكمها فى قضية اعتصام رابعة، برئاسة المستشار حسن فريد، وعضوية المستشارين فتحى الروينى ، وخالد حماد ، العديد من القضايا المهمة التى شغلت الرأى العام ، وشهدتها البلاد المستشار حسن فريد، حاصل على ليسانس الحقوق عام 1979، وبدأ عمله القضائى وكيلًا لنيابة بورسعيد، ثم تدرج فى مختلف المناصب بالعمل القضائى ، حتى عمل رئيسا لإحدى الدوائر القضائية التى تنظر قضايا الإرهاب. وأصدرت المحكمة برئاسته أحكاما عدة فى عدد من القضايا منها الحكم على محمد بديع مرشد جماعة الإخوان الإرهابية بالسجن المؤبد وآخرين فى قضية قطع طريق قليوب ، وهو الحكم الذى أيدته محكمة النقض وأصبح باتا. كما نظرت المحكمة قضية «تفجير مترو شبرا الخيمة»، وأصدرت أحكامًا بمعاقبة 37 متهمًا بالسجن المشدد لمدة 15 سنة، وعاقب متهما حدثا بالسجن 3 سنوات. وأصدرت الدائرة القضائية نفسها أحكاما فى قضية «أحداث مجلس الوزراء وأدانت فيها المتهم علاء عبد الفتاح وآخرين،بالسجن المشدد 5 سنوات، وبعقوبات متفاوتة على باقى المتهمين، وكذا قضية خلية ماريوت. وتنظر المحكمة حاليا محاكمة 213 متهما فى قضية «أنصار بيت المقدس»، والتى تعد واحدة من كبرى قضايا الإرهاب التى ارتكب فيها المتهمون نحو 54 جريمة إرهابية. جانب من الاعلامين المصريين والاجانب