تنتظر الجماهير المصرية بشغف وترقب مباراة الفراعنة امام النيجر فى التصفيات الافريقية المؤهلة لكأس الأمم 2019 بالكاميرون، ويأتى هذا الانتظار والترقب لكى تشاهد الجماهير ما سيقدمه المدير الفنى الجديد خافيير اجيرى مع منتخب الفراعنة فى اول لقاء رسمى له وماذا فى جعبته لتطوير المنتخب بعد الاداء والمستوى المخيب فى المونديال الاخير بروسيا ومن هنا فإن هذه الجماهير تنتظر الكثير من المدير الفنى الجديد وجهازه ومعاونيه او بالاحرى يمكن القول إنها تريد ان تشاهد منتخبا جديدا يحمل معه أمانيها وطموحها. وفى البداية فإنها تأمل تخليص لاعبى المنتخب الوطنى من عباءة وطريقة هيكتور كوبر المدير الفنى السابق للفريق ولاشك ان هذا الامر سيكون على رأس أولويات أجيرى خلال مهمته الرسمية الأولى أمام النيجر. ويسعى المدرب الجديد لتغيير طريقة اللعب العقيمة التى اعتمد عليها كوبر طوال فترة عمله مع الفراعنة، وسيحاول فرض أسلوبه وفكره التكتيكى على لاعبى المنتخب الوطنى، والاعتماد على طريقة لعب جديدة تضمن التوازن بين الدفاع والهجوم خلال مباريات الفريق المقبلة، لا سيما بعدما أخبره مساعده هانى رمزى أن الجماهير المصرية تعشق الأداء الهجومى والكرة الحلوة بعيدا عن أسلوب الدفاع البحت الذى أطاح بالفراعنة خارج مونديال روسيا من الدور الأول دون أن يحصل على نقطة واحدة. ومع انطلاق العد التنازلى لمباراة المنتخب الوطنى المرتقبة أمام نظيره منتخب النيجر، المحدد لها يوم الثامن من سبتمبر سيكون هناك العديد من الأهداف التى يسعى المدير الفنى الجديد للفراعنة لتحقيقها خاصة وان هذه المباراة لن تكون مجرد مباراة عادية، بالنسبة له او معاونيه بل هى مباراة عنق الزجاجة وسترسم ملامح مستقبله مع الفراعنة، لا سيما بعد حالة الجدل التى صاحبت إعلان تنصيبه مديرا فنيا للمنتخب الوطنى، وما تردد عن تورطه فى قضية تلاعب فى نتائج بعض مباريات الدورى الإسبانى قبل 6 سنوات، ولذلك سيكون اول اهداف المدير الفنى من لقاء النيجر هو السعى لمحو كل هذا اللغط من خلال تحقيق الفوز والعرض القوى لتقديم أوراق اعتماده للجماهير المصرية فى أول مباراة رسمية له مع الفريق وذلك لان تحقيق الفوز سيعنى بالنسبة له وللمنتخب الكثير، لانه سيحافظ على حظوظ الفراعنة فى التأهل لبطولة الأمم الأفريقية القادمة بالكاميرون الى جانب نجاح الرجل فى اختباره الرسمى الأول مع الفريق وهى البداية التى يتمناها أى مدير فنى مع فريقه الجديد. ويعلم الجميع ان المدير الفنى الجديد للمنتخب الوطنى يخطط الآن للدفع ببعض الوجوه الجديدة أمام منتخب النيجر بعد استبعاده بعض اللاعبين الاساسيين فى الفترة الماضية مثل عبد الله السعيد ومحمد عبد الشافى الى جانب اعتزال الحارس المخضرم عصام الحضرى وذلك الى جانب خطته لتجديد دماء الفريق والنزول بمعدل أعمار اللاعبين خلال المرحلة المقبلة، خاصة أن التعاقد معه جاء بهدف مساعدة الفراعنة على التأهل لبطولة كأس العالم 2022، وإعداد جيل متميز من اللاعبين قادر على تحقيق هذا الهدف لإسعاد ملايين المصريين وهو الذى اكده رئيس اتحاد الكرة هانى أبو ريدة أثناء جلسة إتمام التعاقد مع اجيرى وجهازه الجديد.