كتب - محمد سعيد: يعود المكسيكى خافيير أجيرى، المدير الفنى الجديد للمنتخب الوطنى، إلى القاهرة خلال الأسبوع المقبل لبدء أول خطوة له مع الفراعنة فى مرحلة جديدة أهم أهدافها هو مواصلة النجاحات التى حققها الجيل الحالى والتأهل أولاً إلى نهائيات أمم إفريقيا بالكاميرون ثم المنافسة على اللقب الذى خسره الفراعنة فى النهائى 2017 كذلك إعداد جيل يحقق الإنجاز المنتظر بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 بقطر وتحسين الصورة بعد الأداء المخيب فى مونديال روسيا 2018. وتعلق الجماهير على الخواجة المكسيكى آمالًا كبيرة كذلك مسئولى اتحاد الكرة، الذين تمسكوا بالتعاقد معه رغم الشبهات المحيطة بتورطه فى قضية تلاعب بالنتائج فى الدورى الإسبانى خاصة بعد فتح باب التحقيقات من جديد بناء على استئناف من رئيس الاتحاد الاسبانى نفسه. وبدأ أجيرى أولى خطوات التجهيز للمرحلة المقبلة، حيث طار إلى إسبانيا عقب توقيع العقود لجمع متعلقاته والاتفاق حول الجهاز المعاون له والذى كان فى الأصل يضم معاونين من إسبانيا إلا أنه تواصل أمس الأول مع مجدى عبدالغنى عضو اتحاد الكرة وأبلغه فى رغبته بضم محلل أداء إسبانى للفريق على أن يتحمل هو راتبه الشخصى وهو ما وافق عليه مسئولو الجبلاية. توليف الجهاز المعاون وستكون أول مهمة لأجيرى فى الفترة الحالية، هى توليف الجهاز الفنى وخلق انسجام بين الثلاثى الأجنبى مع المدرب العام ومدرب حراس المرمى اللذين سيكونان مصريين وفقًا لتأكيدات هانى أبوريدة، رئيس اتحاد الكرة، وهى من أثقل المهام على المدرب الذى يبحث عن جهاز متفاهم ومتعاون ليساعده فى المهمة المقبلة، حيث كان ذلك أبرز نقاط قوة جهاز الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى السابق للمنتخب. متابعة الدورى وسيكون على المكسيكى مهمة صعبة من البداية، لكنها حرص سريعًا أن ينخرط فيها وهى متابعة مباريات الدورى المصرى، ورغم تأكيداته بأنه سيعتمد على القاعدة التى خلفها له كوبر من القوام الحالى للمنتخب وهو ما اتفق معه هانى أبوريدة خلال مؤتمر تقديم أجيرى، إلا أن المتابعة والتغيير سيكونان جزءاً مهماً فى تلك المرحلة وبالطبع ستكون هناك تغييرات فى قوام المنتخب حتى وإن كانت محدودة نظرًا لكبر بعض العناصر فى المنتخب وتغير مستواهم كذلك ظهور أسماء جديدة على الساحة تخطف الأنظار. وسيكون أمام الخواجة 4 أسابيع قبل أول توقف للدورى فى 4 سبتمبر المقبل، بالإضافة إلى متابعة فرق الأهلى والزمالك والاتحاد والمصرى والإسماعيلى فى البطولة العربية. وعلمت «الوفد» أن أجيرى سيكون من أهم أولوياته هو تخفيض معدل أعمار المنتخب والبحث فى اللاعبين أصحاب الأعمار الصغيرة لإكسباهم الخبرات خلال الفترة الحالية وعلى مدار تصفيات أمم إفريقيا والمباريات الودية ليكونوا نواة للمنتخب الذى سيشارك فى كأس العالم 2022 حال التأهل. ولمن لا يعرف أجيرى، فإن المدرب المكسيكى خلال حقبة توليه مهام منتخب اليابان قام بتصعيد خمسة لاعبين شباب لم يسبق لهم خوض أى مباراة دولية من قبل فى مهمة تأسيس منتخب اليابان من جديد من أجل كأس العالم 2018 بروسيا بعد أن تعرض هذا المنتخب للتدهور فى مونديال 2014 بالبرازيل. التحضير لمباراة النيجر من حسن حظ الخواجة أن مباراته الأولى مع المنتخب ستكون فى القاهرة بحضور جماهيرى وأمام منتخب ضعيف نسبيًا، لذلك سيكون التحدى الأكبر أمام أجيرى فى الوقت الحالى هو الفوز على النيجر وحصد أول 3 نقاط للمنتخب فى طريق التأهل إلى نهائيات أمم إفريقيا خاصة بعد خسارة الفراعنة مباراة الجولة الأولى أمام تونس بهدف نظيف تحت قيادة كوبر. وحصل أجيرى على شرائط خاصة بمنتخب سوازيلاند، بالإضافة إلى معلومات كان قد جمعها محمود فايز محلل الأداء فى الجهاز الفنى السابق وتعاون بتقديمها إلى اتحاد الكرة الذى بدوره سلمها لأجيرى قبل سفره إلى إسبانيا. ويتواجد منتخب مصر فى المجموعة العاشرة التى تضم كلاً من تونسوالنيجر وسوازيلاند، ويخوض الفراعنة أول مباراة له مع أجيرى يوم 8 سبتمبر المقبل. وسيتعين على أجيرى تحقيق نتائج إيجابية فى الثلاث جولات المقبلة أمام النيجر وسوازلاند (ذهاباً وإياباً) لوضع قدم فى البطولة وتسهيل مهمة التأهل قبل مواجهة تونس فى الجولة النهائية بالقاهرة. تغيير طريقة اللعب ستكون تلك إحدى أهم أولويات الخواجة رغم أن تغيير طريقة اللعب أمر يحتاج لاستراتيجية بعيدة المدى وتوفير مباريات ودية وتجمعات مختلفة لفرض أسلوبه على اللاعبين وتعويدهم على الطريقة التى استمرت مع كوبر لأكثر من 3 سنوات والتى نالت انتقادات لاذعة من الجماهير والخبراء رغم أنها أتت ثمارها على مستوى النتائج. وكان أجيرى صريحًا فى تلك النقطة، مؤكدًا أنه سيغير طريقة لعب المنتخب تمامًا لأنه يميل إلى الكرة الهجومية التى تجعل اللاعبين مستمتعين فى الملعب، حيث يفضل الاعتماد على طريقة لعب 1-2-3-4، إلا أنه يلجأ للتنويع فى بعض الأحيان فتارة يعتمد على 3-3-4 أو 2-4-4، لذلك فمدرب منتخب اليابان السابق سيحمل على عاتقه خلق طريقة لعب تتلاءم مع إمكانيات لاعبيه ليس هذا فحسب بل تتناسب مع إمكانيات المنتخبات التى سيواجهها. وهذا الأمر ليس صعبًا على مدرب قاد أكثر من ناد ومنتخبين أحدهما فى ولايتين، كما أن أجيرى لا يعتمد فى لعبه على طريقة واحدة فقط فهو يتميز بالتنويع. توفير البدائل سيعانى الخواجة المكسيكى كثيرًا للوصول إلى توليفة من اللاعبين ليكونوا القوام الرئيسى لكنه سيعانى أكثر فى توفير بدائل جيدة فى مراكز أصبحت عقدة للجماهير فى مصر وعلى رأسها المهاجم الصريح الذى فشل كوبر وجهازه على مدار 3 سنوات لإيجاد مهاجم قوى فى ظل استمرار استبعاد باسم مرسى لأسباب أخلاقية وهبوط مستواه بالإضافة إلى عدم إجادة عمرو جمال وأحمد حسن كوكا ومروان محسن وعمرو مرعى. إضافة إلى ذلك سيكون مركز الظهير الأيسر صداعاً فى رأس الجهاز فى ظل تقدم السن لدى محمد عبدالشافى وملاحظة هبوط مستواه خاصة فى النواحى الدفاعى.