أهالى الواحات: القرار بداية لتعمير الصحراء الغربية وانطلاق قطار التنمية د. محمد إسماعيل: بدء الدراسة فى «مطروح الجديدة» ب 10 كليات سبتمبر المقبل
عمت الفرحة أنحاء الوادى الجديد ومنطقة الواحات ومحافظة مرسى مطروح بعد موافقة المجلس الاعلى للجامعات على المقترح المقدم من اللجنة المختصة لدراسة فصل فرع جامعة أسيوط بالوادى الجديد ليكون جامعة مستقلة تحت مسمى «جامعة الوادى الجديد»، وكذلك قرار فصل فرع جامعة الاسكندرية بمرسى مطروح ليكون ايضا جامعة مستقلة وذلك فى ضوء توافر الامكانات الفنية والمادية والبشرية اللازمة، لتبدأ فى الاجراءات الفعلية لاستصدار القرارات اللازمة لاعتمادهما رسميا جامعتين حكوميتين مستقلتين. يعد قرار الجامعة فرصة كبيرة لدعم التنمية فى المساحات الشاسعة بالوادى الجديد وغيرها، كما يقول اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي، وكذلك استغلال الثروات التنموية الكبيرة الموجودة فى الواحات تحت الرمال وبين الجبال ولم تكتشف منذ مئات السنين، حتى تنتهى معاناة ابناء الوادى الجديد من السفر والمال والجهد. وأضاف «الزملوط» أن إعلان جامعة مستقلة للوادى الجديد سيؤدى إلى خلق آفاق جديدة للتنمية المرتبطة بالبحث العلمى على أرض المحافظة وسوف تكون النواة لافتتاح افرع لها بالمراكز الادارية للمحافظة فيما بعد، والتى يمكن من خلالها تحقيق توجيهات القيادة السياسية فى تنمية واستصلاح المساحات المترامية بالمحافظة واستغلال مقوماتها فمثلا من الممكن ان يتم انشاء كلية للزراعة بمنطقة الفرافرة، فضلا عن كليات الخارجة، كما ان تحويل الفرع الى جامعة مستقلة سيسهم بشكل كبير فى تنمية شاملة بالمحافظة، اسوة بما تم بالمحافظات الاخرى خاصة فى المجال الصناعي، وسوف يوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لأبناء الوادى الجديد، وتقدم المحافظة الشكر للدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمي، وجميع رؤساء الجامعات وكل من أسهم فى تحقيق حلم أبناء المحافظة فى فصل فرع جامعة الوادى الجديد عن جامعة أسيوط. ويصف الدكتور بهاء سيد محمود عميد كلية التربية الرياضية بالوادى الجديد القرار بأنه انتصار لابناء الوادى ويكشف عن نظرة مستقبلية للدولة تجاه هذه المنطقة، وانها ستكون بمثابة المؤشر لاكتشاف أماكن الثروات خاصة فى مجالات الثروة المعدنية والزراعة فضلا عن الجانب العلمى والتربوي، واشار الى ان الوادى الجديد من المحافظات التى تقل بها نسبة الامية خاصة لدى المرأة رغم الظروف الصعبة . ويعتبر هانى عبدالمقصود أمين حزب «مصر الحديثة» القرار بمثابة النقلة النوعية للوادى الجديد، خاصة انها محافظة مترامية الاطراف وبها مساحات شاسعة من الاراضى ويمكن ان تقوم عليها نهضة صناعية كبيرة جنبا الى دور البحث العلمي. ويقول الدكتور محمد إسماعيل نائب رئيس جامعة إسكندرية فرع مطروح إن القرار يأتى فى اطار توجيهات الرئيس السيسى بافتتاح جامعات مستقلة بالمحافظات كل عام لتقليل التكدس الطلابى بالجامعات، خاصة الجامعات الكبيرة مثل جامعات القاهرة وعين شمس والاسكندرية وتقليل الاغتراب للطلاب، واضاف ان الكليات الحالية بالجامعة 8 كليات ، منها التربية والطب البيطرى والزراعة الصحراوية وعلوم البترول ورياض الاطفال والسياحة والفنادق والتمريض، بالاضافة الى كليتين سيتم افتتاحهما هذا العام، هما كلية الاثار والترجمة والتربية النوعية، واكد ان قرار استقلال كليات مطروح عن جامعة الاسكندرية وافتتاح جامعة مطروح سوف يسهم فى الاسراع فى استكمال المنشآت الجامعية لجامعة مطروح الجديدة التى تم تخصيص 50 فدانا لها بالكيلو 9 شرق مدينة مرسى مطروح، حيث من المنتظر افتتاح المبنى الادارى للجامعة قبل بداية الدراسة بتكلفة 151 مليون جنيه وطرح مبنى المدرجات المركزى على الفور للتنفيذ، بالاضافة الى البنية الاساسية للجامعة بتكلقة 213 مليون جنيه. ويؤكد الشيخ موسى خوير رئيس مجلس حكماء قبائل مطروح أن الموافقة على استقلال جامعة مطروح عن جامعة الاسكندرية يعد انجازا كبيرا فى عهد الرئيس السيسي، وأن القرار كان حلما كبيرا لابناء المحافظة، خاصة الطالبات البدويات حيث سيسهم فى إلحاق طالبات الثانوى بالجامعة التى سوف يتم افتتاح اكثر من كلية بها، نظرا لرفض الكثير من أولياء الامور سفر فتياتهم البدويات الى الاسكندرية للالتحاق بالكليات بها. ويقول العمدة ادريس ابو السويطية ان هذا القرار اثلج صدور اهالى المحافظة واكد اهتمام الدولة بمحافظة مطروح وهو يكمل ما فعله الرئيس لمطروح بعد الضبعة وغيرها من المشروعات.