أزمة حقيقية يعاني منها موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مصاحبة بموجة غضب من قبل مستخدميه، عقب تسريبات بيانات نحو 50 مليون حساب واستخدامها لصالح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وانطلقت دعوات من مستخدمي "فيسبوك" تطالب بحذف تطبيقه والحسابات المتعلقة به، والاعتماد على شبكات ومواصل تواصل اجتماعي بديله - على سبيل المثال لا الحصر – موقع "انستجرام" الذي يعتبر سهل الاستخدام ويمتلك تصميما تفاعليا جذاب، إضافة إلى إمكانية تحميل آلاف الصور في غضون ثواني والاطلاع على اخر الأخبار ومشاركات الأصدقاء ومشاركة مقاطع الفيديو. كما تأتي شبكة التواصل الاجتماعي "سناب شات" من الشبكات والمواقع البديلة التي دعا إليه البعض باستخدامها، كونها تتميز بالتقاط الصور وتسجيل الفيديوهات وإمكانية إضافة نصر ورسومات وارسالها إلى قائمة التحكم. رغم اعتذار مارك زوكربرج مؤسس "فيس بوك"، للبريطانيين عن "خيانة الأمانة" بنشره إعلانات على صفحة كاملة فى الصحف البريطانية، هل يستجيب مستخدمي "فيسبوك" لهذه الدعوات؟ .. وهل يتخلى نحو 2ر2 مليار مستخدم عن الموقع الاجتماعي الأكثر شهرة؟. إن إشكالية شركة ""كامبريدج أناليتيكا" في استخدامها الخاطئ والغير مصرح به من شركة "فيسبوك" لبيانات مستخدميه في عمل إعلانات للحملة الانتخابية لترامب، حيث تقوم الشركة بعمل رصد وتحليل للبيانات لمعرفة أنماط معينه في الاستهلاك تصلح للدعاية من اجل تحسين الخدمة ومعرفة أنماط الإعلانات. مخاوف مستخدمي "الفيسبوك" لم ينهيها اعتذر وتعهد "مارك زوكربرج" باتخاذ الحماية الكافية للمستخدمي شبكة التواص الاجتماعي لعدم وجود خصوصية بين المستخدمين، كما أن هناك تحذيرات من خطورة الاعتماد على شبكات التواصل الاجتماعي كمصادر للأخبار، وتجددت الاتهامات للشبكة بأنها نسخة مطورة لأحد شركات المخابرات الأمريكية لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات بشأن المستخدمين دون الحاجة إلى استجوابهم أو مرافقتهم. على خلفية ذلك، هل نرى "فيسبوك مصري" في القريب العاجل؟ .. وهل لدينا القدرة على انشاء تطبيق بديل للموقع العالمي كما فعلت بعض الدول؟. [email protected] لمزيد من مقالات عماد الدين صابر;