استقبل البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندريه وبطريرك الكرازة المرقسيه مساء أمس بالمقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية الأمير محمد بن سلمان، ولى العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية فى أول زيارة من نوعها. والجدير بالذكر ان العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز قد التقي البابا تواضروس الثانى فى ابريل من عام 2016. وأكد ولى العهد السعودى فى أثناء زيارته التاريخية للكاتدرائية المرقسية بالعباسية أن الأقباط غاليين على كل مسلمى العالم وليس مصر فقط، وأضاف ان المسلمين يجب أن يعرفوا ذلك الدور الوطنى الذى تحملته الكنيسة من أذي، نعزيكم فى شهدائكم الغاليين علينا وعلى مصر والعرب والعالم، ونشهد لكم بموقفكم تجاه العنف الذى حدث لكم وعدم رد الأذى بأذى ذلك الموقف الذى كان مميزا جدًا ومضرب المثل، وأضاف بن سلمان أن هناك الآن موجات ارهابية كثيرة فى المنطقة ولكن الرئيس عبد الفتاح السيسى وكذلك الامارات والأردن وغيرها من الدول تصدوا لهذه الهجمات. واستطرد بن سلمان قائلا: الرسول يقول لكم دينكم ولى دين، وكانت زوجته مسيحية، وعمر بن الخطاب صلى بجانب الكنيسة حتى لا تتحول إلى مسجد، وكل هذه شواهد تاريخية للتعايش والتراحم والتآزر. نحب أن نؤكد تعاوننا الدائم معكم. من ناحيته أكد البابا تواضروس الثانى أن سلامة العلاقات المصريه السعودية لمصلحة المنطقة كلها وأضاف خلال استقباله أمس الأمير محمد بن سلمان فى أول زيارة للكنيسة القبطية فى مصر: زيارة سموك سعادة لكل المصريين والعلاقات الطيبة بين مصر والسعودية وهى علاقات لها جذور. وسلامة هذه العلاقات هى سلامة لكل المنطقة العربية. وقال نتابع بإعجاب التطورات التى نقرأ عنها فى الصحف والقنوات والميديا بصفة عامة ،والتطورات الحادثة فى السعودية تسهم بشكل كبير فى تنمية المنطقة العربية كلها. وأضاف: نقدر للسعودية استضافتها للملايين من كل البلاد ومنهم المصريون الذين يعملون هناك ويجدون كل رعاية ومحبة. ولنا أولادنا المصريون المسيحيون الذين يعملون فى السعودية وهم يشيدون بالتعامل الطيب من السلطات السعودية. وقال البابا: نسعى للحياة والسلام ونريد أن تكون هذه المناطق فى قمة التقدم الدائم وإن النهضة التى نراها فى السعودية الآن نهضة عظيمة، ونفرح بما يتم بها خطوة بخطوة حتى تكون بلادنا الأولى على مستوى العالم .