قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إن الأقباط غاليين على كل مسلمي العالم وليس مصر فقط، متابعًا أنه يجب على المسلمين معرفة الدور الوطني الذي تحملته الكنيسة من أذى. وأعرب «بن سلمان»، في كلمته خلال زيارته للكاتدرائية المرقسية بالعباسية ولقائه بالبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريك الكرازة المرقسية، اليوم الاثنين، عن تعازيه في شهداء الكنيسة المصرية، قائلًا: «نعزيكم في شهدائكم الغاليين علينا وعلى مصر والعرب والعالم، الذين راحوا ضحية لأعمال العنف والإرهاب». وأضاف: «نشهد لكم بموقفكم تجاه العنف الذي حدث لكم، وعدم رد الأذى بأذى، ذلك الموقف الذي كان مميز جدًا ومضرب المثل»، مستطردًا أن هناك موجات إرهابية كثيرة في المنطقة، ولكن الرئيس عبد الفتاح السيسي وكذلك الإمارات والأردن وغيرها من الدول تصدوا لهذه الهجمات. وتابع: «الرسول يقول لكم دينكم ولي ديني، وكانت زوجته مسيحية، وعمرو بن الخطاب صلى بجانب الكنيسة حتى لا تتحول مسجد، وكل هذه شواهد تاريخية للتعايش والتراحم والتآزر». وواصل حديثه، قائلًا: «نحب نؤكد تعاوننا الدائم معكم، التعامل الإسلامي المسيحي بقيادة الأقباط بمصر للمسيحين في المنطقة نظرًا لمكانتكم التاريخية». ووصل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى مصر، مساء أمس الأحد، في زيارة رسمية تستمر لمدة ثلاثة أيام، يعقد خلالها لقاءات مع عدد من المسؤولين المصريين، وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ وذلك من أجل بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والمملكة العربية السعودية، ومناقشة عدد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. وفي إطار هذه الزيارة، استقبل البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، «بن سلمان»، بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وعقد معه جلسة مباحثات، تناولت العلاقات بين مصر والسعودية.