من هم هؤلاء المبشرون بالجنة؟ هم أولياء الله.. ومن هم أولياء الله؟ الذين امنوا وكانوا يتقون.. وماذا تمثل لهم هذه البشري؟ تمثل لهم الفوز العظيم.. ودعونا نقرأ الآيات الكريمة من سورة يونس ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين آمنوا وكانوا يتقون. لهم البشري في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم( يونس26 46).. نعم.. إنه لفوز عظيم أن ينعم هؤلاء بالأمن لايخافون شيئا ولا يحزنهم شيء في الدنيا.. ثم الجنة في نهاية المطاف.. يدخلونها ويستقرون فيها إلي الأبد, وينعمون بالذات التي لا نهاية لها, في أكمل وأتم صورة وأنهار من خمر لذة للشاربين( محمد51) وليس هذا مصدر اللذة الوحيد طبعا فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون( السجدة71) والحديث الشريف فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر.. كما أنهم لا يفزعون يوم الفزع الأكبر وهو يوم القيامة لايحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم تعدون( الأنبياء301) فالملائكة تبشرهم بدخول الجنة لحظة بعثهم من القبور, فلا يفزعون.. كما تبشرهم الملائكة بدخول الجنة لحظة بعثهم من القبور, فلا يفزعون.. كما تبشرهم الملائكة وهم أحياء في الدنيا وأما نزول الملائكة بالبشري علي المؤمنين الذين إستقاموا, فهو أمر يحسه المؤمن من داخله, كل ما هناك أن يحسن التلقي, وأن يكون مرهف الاحساس, وليس من الضروري أن تكون البشري بشكل مباشر, بل يمكن أن تكون في آحداث ومواقف بعينها تمر بالمؤمن, يستشعر من خلالها أنه من أهل الجنة.. وأما ولاية الملائكة للعبد المؤمن فهي وإجعل لنا من لدنك وليا وإجعل لنا من لدنك نصيرا( النساء57) أي أنهم يحفوننا بالتأييد والنصر, وهم يستغفرون لنا ويسألون الله أن يدخلنا الجنة الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت مل شيء رحمة وعلما فإغفر للذين تابوا وإتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم. ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم, وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم( غافر7 9).. والملائكة ترحب بالمؤمنين وهم يدخلون الجنة ويهنئونهم بأنهم إستحقوا الجنة بصبرهم كما أن الملائكة تطمئن المؤمن لحظة الاحتضار بأنه من اهل الجنة وهكذا فإن الملائكة الأبرار تبشر المؤمن وتعينه في حياته, وساعة إحتضاره, ولحظة خروجه من الأجداث, وأخيرا وهو يدخل الجنة.. إن هذا لهو الفوز العظيم..