يوم التلاق هو اسم ليوم القيامة من بين أسماء أخري لها, وهو يوم التقاء الخلق أجمعين, أولهم وآخرهم, يقول رب العالمين رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره علي من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق (غافر15) أي ينزل الوحي علي من يصطفي من عباده وهم الأنبياء والمرسلون لينذروا أقوامهم, وليحذروا يوم الحساب. والاسم الشائع ليوم الحساب هو يوم القيامة ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون. ليوم عظيم. يوم يقوم الناس لرب العالمين (المطففين4 6). ومن أسماء يوم القيامة الأزفة.. وأزف أي دنا واقترب, فيوم القيامة ليس ببعيد فاصبر صبرا جميلا. إنهم يرونه بعيدا. ونراه قريبا (المعارج5 7) ويذكر سبحانه الأزفة في قوله تعالي وأنذرهم يوم الأزفة إذ القلوب لدي الحناجر كاظمين.. (غافر18) والحناجر جمع حنجرة, حيث تكون القلوب يومئذ عند الحناجر, وهو كناية عن شدة الخوف, وكاظمين أي أنهم لايستطيعون التعبير عما بداخلهم من الرعب, من هول الموقف, وهؤلاء طبعا هم الكفار, وليس المؤمنين الذين تبشرهم الملائكة بالجنة, لحظة خروجهم من الأجداث أي القبور لايحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون (الأنبياء103) ويوم الفزع الأكبر هو أيضا من أسماء يوم القيامة. ومن أسماء يوم القيامة الطامة الكبري.. والطامة في الأصل هي المصيبة فإذا جاءت الطامة الكبري. يوم يتذكر الإنسان ماسعي. وبرزت الجحيم لمن يري. فأما من طغي. وآثر الحياة الدنيا. فإن الجحيم هي المأوي. وأما من خاف مقام ربه ونهي النفس عن الهوي. فإن الجنة هي المأوي (النازعات34 41) ويوم يتذكر الإنسان ماسعي, أي يتذكر سعيه, وما عمله من خير أو شر. ومن أسماء يوم القيامة الساعة يسألونك عن الساعة أيان مرساها. فيم أنت من ذكراها. إلي ربك منتهاها. إنما أنت منذر من يخشاها. كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها (النازعات42 46) أي كأنهم حينما يشهدونها, يظهر لهم مكثهم في الدنيا وكأنه يوم أو بعض يوم. ومن أسماء يوم القيامة يوم الفصل.. وحيث يفصل الله في أمر العباد, وهو يوم الدين أيضا فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم ينظرون. وقالوا ياويلنا هذا يوم الدين. هذا يوم الفصل الذي كنتم به تكذبون (الصافات19 21) ويوم الدين هو يوم الجزاء, والفصل هو الحساب, والزجرة هي الصيحة. والله سبحانه يخوف عباده من هذا اليوم وما فيه من أهوال تجتاح من كذب بالآخرة وتلجم لسانه هذا يوم لاينطقون. ولايؤذن لهم فيعتذرون. ويل يومئذ للمكذبين. هذا يوم الفصل جمعناكم والأولين (المرسلات35 38) أما المتقون فلهم شأن آخر في هذا اليوم إن المتقين في ظلال وعيون. وفواكه مما يشتهون. كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون. إنا كذلك نجزي المحسنين (المرسلات41 44)