رحم الله الاستاذ ابراهيم نافع الانسان.. الذى قاد الأهرام رئيسا للتحرير ورئيسا لمجلس الادارة ونقيبا للصحفيين كأحسن ربان. كان قبل اى شىء انسانا يرعى الله فى كل قراراته وطوال مسيرته فى الأهرام التى امتدت لسنوات طويلة لم يظلم احدا. كان عفو اللسان حلو المعشر. صديقا للجميع ومحبا للجميع لم يعرف معنى الحقد أو الضغينة أو الانتقام. كان طيب القلب. محبا للحق كارها للظلم. لم يشك له أحد إلا وأخذ حقه بالعدل. شاركته فى العمل محررا ورئيسا لقسم الأخبار ونائبا لرئيس التحرير ثم مديرا للتحرير سنوات طويلة، ولم أجد منه ظلما لأحد أو حقدا على أحد، أو اساءة لأحد. كان إنسانا بمعنى الكلمة، يقدر المجتهد ويدفع الكل للعمل والانجاز والتفانى والتقدم والرقي. كان رئيسا، مكتبه مفتوح للجميع، مستمعا لأى شكوي، مقدرا لأى ظروف انسانية. بدأ حياته الصحفية فى جريدة الجمهورية محررا اقتصاديا ثم اختاره الاستاذ محمد حسنين هيكل للعمل بالأهرام ليكمل به مسيرة عمالقة الخبر إلى جانب حمدى فؤاد رحمه الله محررا للشئون الدبلوماسية وصلاح منتصر محررا لشئون البترول وابراهيم نافع محررا للشئون الاقتصادية، وكانوا ثلاثة يصنعون بالتناوب يوميا منشتتات الأهرام، إلى جانب ما يقدمه باقى الزملاء فى كل اقسام الأهرام الخارجية والرياضية والتعليمية والصحية والعربية والبرلمانية والقضائية. قاد مسيرة الأهرام بعد وفاة المرحوم على حمدى الجمال، وكان يتمتع بقدر هائل من الحب والاحترام من جميع العاملين بالأهرام والصحفيين من خارج الأهرام. وكانت مواقفه الانسانية وعدالته وحرصه على المؤسسة وأموالها ودعمه وتشجيعه الكامل للعاملين محور حبهم وتقديرهم له. وفى عهده ازدهرت مسيرة الأهرام، وزاد توزيعها، وحققت إعلاناتها طفرة غير مسبوقة لسعة انتشارها ومصداقيتها بين الناس. واستطاع ابراهيم نافع رحمه الله رحمة واسعة ان يجدد شباب المؤسسة وان يبنى صروحها ومطابع جديدة بأفكاره الخلاقة، وزاد من إصدارات الأهرام التى تحقق رغبات القراء، وانتشرت مكاتبها الخارجية فى معظم دول العالم وتولى مسئولياتها شباب الأهرام الذى أعده لذلك. وأصدر طبعة عالمية دولية من الأهرام وطبعة عربية وأصبحت الأهرام تطبع فى نفس اليوم فى الكثير من الدول الاوروبية والعربية وتوزع مع صحف هذه الدول صباح كل يوم. وبعد ان كان للأهرام مبنى واحد أصبحت له ثلاثة مبان ضخمة مجاورة وبعد أن كانت للأهرام مطبعة واحدة أصبحت لها 3 مطابع حديثة فى اكتوبر وقليوب وشارع الجلاء. واستطاع ابراهيم نافع رحمه الله بمجلس ادارة الأهرام من المنتخبين والمعينين ان يحقق ما لم يحققه أحد من قبله أو بعده حتى الآن. وحفر ابراهيم نافع حبه فى قلوب جميع العاملين محرريين واداريين وعمال لما حققه لهم من الانجازات وتقدم وازدهار. وطوال مسيرة ابراهيم نافع ورئاساته لنقابة الصحفيين وتأييد كل الصحفيين، له استطاع بفضل الله ان يقيم مبنى النقابة الضخم والعملاق الذى يفخر به الصحفيون وسط كافة النقابات المهنية. واستطاع ابراهيم نافع رحمه الله بقيادات الاهرام المتألقة أيامه، وفى مقدمتهم مكرم محمد أحمد وصلاح منتصر والمرحوم عبدالوهاب مطاوع والمرحوم محمد زايد والمرحوم سلامة أحمد سلامة والمرحوم حسنى جندى والمرحوم سليم مباشر والمرحوم محمد عيسى الشرقاوى والمرحوم صلاح الدين حافظ والمرحوم ماهر الدهبى ومحمد عبدالمنعم وسامى متولى وفؤاد سعد وعبدالعاطى محمد والدكتور عبدالمنعم سعيد ومحمد سلماوى والمرحوم محمد السيد سعيد واسامة سرايا وعبدالعظيم حماد وعبدالعظيم درويش وسناء البيسى وعزت السعدني. ووجدى رياض ومحمد عبدالهادى علام وفاروق جويدة ومرسى عطا الله، وعبد الفتاح الجبالي، وفهمى هويدى ومحمد باشا والمرحرم زكريا نيل والمرحوم احسان بكر والمرحوم سعيد حلوى والمرحوم عبدالرحمن عقل والمرحوم محمود مهدى والمرحوم أحمد بهجت ومصطفى البرادعى وهشام عبد العزيز وأحمد يوسف القرعى والمرحوم كمال نجيب وأمال بكير ومصطفى النجار ومحمد صالح وعاصم القرش ونبيل عمر وعطية عيسوى وسمير الشحات وعبده مباشر وأشرف الحديدى وشريف الشوباشى وسعيد اللاوندى وأحمد مسعود ومحمد القزاز وحازم عبدالرحمن وعاطف الغمرى وعبدالمعطى أحمد ورجب البنا ومحمود معوض وشريف العبد وأحمد البرى وطارق حسن وفرحات حسام الدين ومصطفى الضمرانى وعبدالوهاب حامد ومحمد حسين والمرحومة افكار الخرادلى وعائشة عبدالغفار وحسن عاشور وسامى فريد وانور عبداللطيف وأميل كزم ومحمود فايد ونادى علام وعطية ابو زيد وعادل صبرى وعبدالعظيم الباسل وعبدالمحسن سلامة وجمال الكشكى وأحمد موسى والشيء المؤلم ان يقف إبراهيم نافع فى نهاية عمره امام جهات التحقيق فى اتهامات يثبت الله براءته منها.