إغلاق جزئى لمصنع سماد طلخا بعد تسرب الأمونيا بالدقهلية

أصدر الدكتور أحمد الشعراوى محافظ الدقهلية أمس قرارا بإغلاق إحدى وحدات مصنع الدلتا للأسمدة الكيماوية بطلخا بعد تكرار انبعاث غاز الأمونيا منها وارتفاع نسبته بالجو عن الحد المسموح به.
وأكدت تقارير الرصد للمعامل المتنقلة ووحدة البيئة تخطى الأمونيا للحدود المسموح بها وتكرار ذلك خلال الشهور الثلاثة الأخيرة وتخطى الأمونيا بالجو للحدود المسموح بها مساء الخميس وفجر الجمعة.
وشكل محافظ الدقهلية لجنة متخصصة بعد شكاوى الأهالى فى المنصورة وطلخا من وجود انبعاثات لغاز الأمونيا بالجو أكدت وجود تسريب للغاز بسبب عطل فى طلمبة حقن اليوريا «الأمونيا» ما يتسبب فى وجود تسريبات الخطوط.
وقال محافظ الدقهلية إنه أجرى اتصالات مع وزيرى البيئة وقطاع الأعمال للتنسيق فى حل المشكلة وقرر إغلاق الوحدة المسئولة عن تسريب الغاز لحين إصلاحها وتلافى الأخطاء ومنع تسريب غاز الأمونيا بالجو ومعالجته بيئيا حرصا على صحة المواطنين.
وأوضح المهندس نبيل مكاوى رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للأسمدة ل ( الأهرام ) أن الشركة أوقفت الوحدة بالفعل أمس الأول حرصا على صحة المواطنين وبعد وجود شكاوي، وسيتم إصلاح الأعطال بها خلال عدة أيام وصيانتها ولن يتم إعادتها إلى العمل إلا بعد التنسيق مع المحافظة والبيئة.
وأضاف مكاوى أن الوحدة المتوقفة تمثل نصف الإنتاج اليومى وتنتج 600 طن سماد يوريا يوميا بقيمة تتجاوز 2,7 مليون جنيه يوميا وهناك وحدة أخرى مستمرة فى العمل ، مؤكدا أن مصنع طلخا أحد الصروح الاقتصادية الوطنية الحكومية التى تدعم المزارعين ويعمل به 3100 عامل وفنى وإدارى وينتج سنويا حوالى 600 ألف طن من الأسمدة المختلفة لتلبية احتياجات السوق المحلية. وكان الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، أعلن خلال زيارته إلى المنصورة فى شهر سبتمبر الماضى عن خطة متكاملة لتطوير العمل البيئى بمصنع طلخا تبلغ تكلفتها 120 مليون يورو وتشمل انشاءات وتوريد فلاتر ومنصات تهوية كما هو متبع فى العالم كله ، مؤكدا أن الخطة تحتاج إلى وقت يتراوح بين 3 و5 سنوات.
كما أعلن الشعراوى أمس تأسيس بورصة للأسماك فى مدينة المطرية على بحيرة المنزلة لتنشيط وتنظيم تجارة الأسماك وحماية حقوق الصيادين. وقال إن البورصة التى من المنتظر أن تكون جاهزة فى 30 يونيو 2019 تستهدف شراء السمك من الصيادين، للقضاء على سطوة التجار المستغلين، وتتضمن قسما خاصا للتعليب والتصدير وثلاجات حفظ وأرفف عرض، وباكيات يتم تأجيرها للتجار، ما يوفر فرص عمل، ويتيح موارد رزق إضافية، ويضمن للجمهور وصول السمك إليهم بأسعار مناسبة، وكذلك توفير أطباء بيطريين ومتخصصين، لتحديد كل المستلزمات الخاصة بالعناية بالثروة السمكية.وأوضح أن الإشراف على البورصة سيكون من اختصاص الغرفة التجارية والطب البيطرى ووزارة التموين وأن جميع الصيادين المسجلين لدى هيئة المسطحات المائية، وجميع التجار أصحاب البطاقات الضريبية ويعملون بشكل رسمى مستوف جميع الشروط سيكون بإمكانهم التعامل مع البورصة.
وقرر الشعراوى إقامة مدينة للحرفيين بمنية النصر، لتكون مجمعاً حرفياً كبيراً، ومتوقع أن تقام على مساحة 20 فدانا خلال عام ونصف العام، وتشمل جميع الأنشطة الحرفية مثل الحدادة، والنجارة، والسباكة، وصناعة الألوميتال، وصناعة الأثاث، وصيانة السيارات، والصناعات المغذية، وإصلاح الأجهزة الكهربائية، وإصلاح الماكينات وغيرها.وكشف أن المدينة تضم ما يزيد على 200 محل ومقرر أن يستفيد منها ما يزيد على 5 آلاف يد عاملة جديدة، مشيرا إلى أن المحافظة ستوفر الموقع والباكيات الخاصة بالمحال التجارية والكهرباء والمياه والمرافق اللازمة وسيتم تأجير تلك المحال من المحافظة بمبالغ بسيطة، وسيكون تحت إدارة المحافظة وإشراف الأمن الصناعى.