مقاومة الإرهاب .. حق من حقوق الانسان لقد أصاب الرئيس السيسى كبد الحقيقة وهو يصك هذا المصطلح الجديد ويضيفه لقائمة حقوق الانسان، وهو تعبير موفق للغاية نظرا لخبرة مصر الطويلة فى حربها ضد الإرهاب، وتقديمها تضحيات جسيمة للحفاظ على هوية الوطن وتأمينه من خفافيش الظلام، فهل تجد دعوة الرئيس هذه المرة آذانا صاغية وعقولا تعى وتدرك خطورة الإرهاب كمرض العصر، الذى يمزق المجتمعات ويشرد الشعوب ويسقط الدول، فبينما كان الرئيس يوجه هذه الدعوة أمام شباب العالم بشرم الشيخ ، كانت الفتاة الايزيدية لمياء بشار التى أبكت الحضور والمشاهدين وهى تروى مآساتها بالجلسة الافتتاحية مع عناصر داعش الذين باعوها عدة مرات كرقيق فى سوق النخاسة وتناوبوا اغتصابها على مدى 20 شهرا، هى وآلاف الفتيات غيرها بعد قتلهم للرجال، وتجنيد الاطفال كدواعش صغارس هكذا الارهاب أينما حل ، يحل الخراب والدمار والقتل وسفك الدماء، وبعد كل ذلك تجد من يطالب بمراعاة حقوق الإنسان مع المتورطين فى جرائم الإرهاب؛ واستخدام هذه الفزاعة للضغط على الدول التى تخوض معارك طاحنة مع الإرهاب، بينما نشهد تهاونا يصل لحد التواطؤ مع الدول الداعمة والممولة للارهاب لتحقيق اجندات سياسية، ولذلك طالب الرئيس السيسى المنظمات الاهلية والحقوقية الدولية بمراعاة خوض مصر حربا ضروسا مع الإرهاب، وقد تابعنا التقارير المغرضة لهذه المنظمات حول توقيف ناشط للتحقيق معه فى اتهامات جنائية ، كما حدث أخيرا مع أحد المحامين، وكيل الاتهامات لمصر بالتعذيب وتجاوز القانون ، فى حين لم نسمع صوتا لهذه المنظمات والعاملين والمتعاملين معها حول حقوق الشهداء، بعد إزهاق أرواحهم غيلة فى أبشع الجرائم والمذابح الارهابية، ولم نر أيا من هذه المنظمات تتحدث عن حق أسر الشهداء، ومن بينهم شابات أرامل وأطفال أيتام، وأسر حرمت من عائلها الوحيد، أليس لهؤلا حقوق ضمن حقوق الإنسان التى تطالب بها هذه المنظمات ؟ أليست مقاومة الإرهاب ومنعه من التنكيل بالأبرياء وانتهاك إنسانيتهم أحد حقوق الإنسان؟ التى نصت عليها الدساتير الوطنية والمواثيق الدولية ، وهى الحق فى الحياة الآمنة وهل هناك حقوق أهم من الحق فى الوجود ؟ بل هو أصل وأسمى حقوق الانسان على الإطلاق . [email protected] لمزيد من مقالات مريد صبحى