أسس الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته بالجلسة الافتتاحية للمنتدي الدولي للشباب بشرم الشيخ قاعدة قانونية دولية جديدة وهي ان الحرب علي الإرهاب حق من حقوق الإنسان تأتي بمثابة تطور نوعي في المواجهة لأن هؤلاء ينتهكون الإنسانية ويدمرون البرية بلا أي وازع ديني ومواجهتهم حق للإنسانية جمعاء. ان الإرهاب الأسود ينتهك أهم حقوق الإنسان وهو الحق في الحياة الآمنة لكن العمليات الارهابية القذرة تسببت في تدمير الحجر قبل البشر وسقط الآلاف ضحايا في كثير من دول الجوار وبالتالي أصبحت مقاومة الإرهاب نتيجة حتمية لحق الحياة وفقا للمواثيق والمعاهدات الدولية كحق الدول والشعوب في الدفاع الشرعي عن النفس وحق تقرير المصير. لا شك ان هذا التعبير الهام الذي اطلقه الرئيس السيسي لابد ان يكون له تأثيره في المحافل الدولية لتغيير المفاهيم وعدم الاتجار بالدين والاساءة لصورة الاسلام الصحيح لذلك لابد ان تتبني الأممالمتحدة بكافة اجهزتها دعوة الرئيس باعتبار مقاومة الارهاب حقل جديدل من حقوق الانسان لأن هذا الأمر يعد بمثابة خطوة مهمة في مواجهة الارهاب وردا حاسما علي ادعاءات البعض بوجود تناقش بين اجراءات مكافحة الارهاب والحفاظ علي حقوق الإنسان. لقد استغلت الكيانات الارهابية وأولها تنظيم الاخوان المنظمات الحقوقية للمتاجرة بقضايا حقوق الإنسان بشكل سييء للدفاع عن ارهابيين ارتكبوا جرائم قتل بحق المدنيين الأبرياء وهو ما يعرف كذبا بالاختفاء القسري للعناصر الإرهابية من عناصر قوي الشر والتطرف والتكفير. كلمة الرئيس أمام منتدي العالم بشرم الشيخ.. تضع العالم بكل مؤسساته أمام مسئولياته التاريخية لاتخاذ اجراءات جديدة حيال مواجهة الارهاب برؤي واستراتيجية مختلفة تمتد لفرض عقوبات علي الدول الممولة له والتي توفر الملاذ الآمن تمويلا وتسليحا لهذه الكيانات الارهابية التي ارتكبت مجازر بحق المدنيين الأبرياء في سوريا والعراق وليبيا. وما قالته الفتاة العراقية لمياء حجي بشار حول معاناتها التي استمرت 20 شهرا علي ايدي تنظيم داعش الارهابي بعد ان دخلت عناصر التنظيم منطقة سينجار ذات الاقلية الايزيدية يكشف لنا بوضوح مدي الوحشية التي يستخدمها هؤلاء في المناطق التي يستولون عليها. ** لقد أبكت لمياء بكلماتها جميع الحضور في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بعد ان كشفت عن تعرض جميع زميلاها للاغتصاب علي ايدي الدواعش بالعراق وسوريا في انتهاك صارخ لكافة حقوق المرأة بالعالم لذلك طالبت الفتاة الازيدية العالم بمواجهة هذا التنظيم الارهابي الوحشي الذي يستحل الأخضر واليابس ضاربا بكل القوانين والمواثيق الدولية عرض الحائط.