كان الرئيس موفقا لأبعد الحدود، فى حديثه عن المرأة خلال «جلسة تمكينها» بمنتدى شرم الشيخ، الذى أنهى أعماله أمس، خاصة حين أثنى على زوجات وأمهات الشهداء، وعائلات الأسر الفقيرة والمتوسطة. جاءت كلماته ودودة، تحمل كل معانى الاحترام والإكبار للمرأة المصرية، التى رآها متفردة عن غيرها من نساء العالم، فى قدرتها على تحمل المسئولية، وتربية الأبناء، والمحافظة على الأسرة بعد رحيل عائلها. وللحقيقة هناك نماذج مضيئة للمرأة فى مصر بمختلف المجالات، رأيناها امرأة عاملة ناجحة، وست بيت ممتازة، ومشاركة مع زوجها فى نفقات الأسرة لتلبية احتياجاتها، مع الاهتمام بتربية وتعليم الأبناء، على حساب راحتها وصحتها. وكما أكدت نجاحها فى العمل بوصولها إلى مقعد الوزيرة والمحافظة، وفى طريقها إلى مقعد رئيس مجلس الوزراء، رأينا لها دورا بارزا فى الحياة السياسية المصرية منذ منتصف القرن الماضي، حين خرجت فى المظاهرات، وشاركت فى التمهيد للكوارث، ووقفت إلى جانب الرجل كتفا بكتف فى مختلف الأزمات. ولعل دورها البارز فى الحشد والخروج لتفويض المشير عبد الفتاح السيسى فى القضاء على الإرهاب قبل 4 سنوات، كان لافتا للنظر داخل مصر وخارجها، ولم تتوقف عند هذا الحد، بل واصلته بانتخاب السيسى رئيسا عقب ثورة يونيو، فكانت من أكبر الكتل التصويتية التى صوتت لمصلحته. لذلك ليس غريبا أن يخصها الرئيس بالاهتمام، ترسيخا لتعاليم ديننا السامية؛ وتأكيدا لأهمية دورها، خاصة ونحن على أبواب انتخابات مقبلة، حتى لو غضب معشر الرجال. [email protected] لمزيد من مقالات عبدالعظيم الباسل