هل كنا محتاجين الى قتل الشاب محمود بيومى يوم الأحد الماضى، حتى نكتشف القاتل الحقيقى وراء بلطجة الكافيهات ! وقبل أن نطوى ملف هذه الجريمة البشعة، بتكسير هذه المقاهى فى القاهرة، وغلق البعض الآخر بالجيزة وبالتحايل تعود للعمل من جديد لابد أن نصل الى القاتل الحقيقى، الذى دفع بالعامل عمرو مصطفى الشهير «بفزاعة»، لقتل الضحية «محمود بيومى»، بعد أن اطمأن الى أن هناك من يقف وراءه، وسيعمل على تبرئته وحمايته ! إن تحريات القاتل الحقيقى تشير إلى أن العديد من أصحاب هذه «الكافيهات»، غالباً مايكونون من ذوات النفوذ الأمنى، وبعض رموز المجتمع ونجومه، الذين يتخذون من هذا المجال «بيزنس» سهلاً، لاستثمار أموالهم وتحقيق أكبر عائد من الربح! وبالطبع إن ذلك لا يتم، إلا بالتواطؤ مع إدارات الأحياء الفاسدة، وايدى الرقابة الملوثة، التى تغض الطرف عن التفتيش فى تراخيص تلك المحال، وصلاحية من يعمل بها، بعد أن تحولت الى أوكار لبيع المخدرات، وملتقى لراغبى «العشق الممنوع» ! صحيح، ان للبلطجة وجوها كثيرة، ولكن لا يجب أن ننسى، أن تباطوؤ القانون فى ملاحقتها، والاستعانة بها أحيانا فى فض الشغب أو التظاهرات، وكذلك باستخدامها فى الانتخابات، ساعد على انتشارها، فأصبحنا نراها فى كل مكان بالشارع والمقهى، والميكروباص وداخل الأسواق، وأخيراً فى تسليح رجال الأعمال. فتشوا عن القاتل الحقيقى «لضحية النزهة»، «ففزاعة ليس قاتلاً» ! [email protected] لمزيد من مقالات عبدالعظيم الباسل