بحث وزير الخارجية السودانى إبراهيم غندور مع وفد المجلس المصري للشئون الخارجية ، الذى زار الخرطوم منذ عدة أيام، سبل دعم التعاون المشترك بين البلدين فى مختلف المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية، والعمل على فتح مجالات جديدة للتجارة والاستثمار بين للبلدين . وصرح السفير عزت سعد رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية بأن الوفد نقل تهنئة جمهورية مصر العربية حكومةً وشعباً علي قرار رفع العقوبات الأحادية عن السودان معرباً عن آماله نحو رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وإسقاط الديون، وتجاوز ادعاءات المحكمة الجنائية الدولية. تناول النقاش في المجال السياسي موضوعات تتعلق بالحريات ، وإزالة ما قد يعترضها من عقبات، على النحو الذي يتم معه ممارسة مواطني البلدين لتلك الحريات دون قيود أو انتقاص لأي منهما آخذين في الاعتبار، بجانب البعد الأمني، البعدين السياسي والاقتصادي ، نظراً لتأثيرهما الايجابي والبناء عند تفعيل تلك الحريات. وأكد الطرفان موقفيهما الداعم لمكافحة الإرهاب والتطرف والتعاون المشترك لتحقيق هذا الهدف . كما تطرق النقاش الى ملف مياه النيل و التطورات الخاصة بسد النهضة واتفاقية عنتيبي وأهمية التنسيق والتعاون بين الدول الثلاث الاطراف في اتفاق المبادئ الثلاثي الخاص بسد النهضة، بما يضمن تنفيذه على النحو الذى يضمن الحقوق المصرية بما يتفق مع الاتفاقيات وقانون الأنهار الدولية والتجارب الناجحة للدول المتشاطئة على نهر دولي، والتأكيد على أن كون مصر والسودان دولتي مصب يستوجب تواصل هذا التشاور والتنسيق الوثيق بما يضمن مصالح أمنهما المائي . وفيما يتعلق بقضية حلايب وشلاتين أوضح السفير عزت سعد أن الوفد بحث اهمية تناول تلك القضية في إطار الوثيقة الاستراتيجية الموقعة بين رئيسي البلدين وعبر الآليات المنبثقة عنها، وابرزها الآلية الرئاسية في إطار يتسم بالتهدئة،على الا تؤثر على مسيرة العلاقات بين البلدين في كل المجالات. كما بحثا تطورات الأحداث في المنطقة العربية والإفريقية وما تشهده من قضايا ساخنة وخاصة القضية الليبية للتأكيد على ضرورة التمسك والحفاظ على وحدة أراضي الدول وسلامتها الأقليمية في مواجهة ما تتعرض له من محاولات السيطرة والهيمنة المفروضة من قوى اقليمية ودولية ومحاولات التفتيت والتقسيم على أسس عرقية ودينية ومذهبية مع التأكيد على دعم المؤسسات الوطنية خاصة العسكرية والسياسية، ودعم جهود الاممالمتحدة علي أن تضطلع دول الجوار في حالة ليبيا في اتساق وتنسيق فيما بينها بدور ايجابي وبناء في تلك التسويات. وحول تطورات الاوضاع في المنطقة العربية وفي القرن الإفريقي وما أفرزته جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشرق أوسطية من تداعيات قال السفير عزت سعد أن المباحثات تطرقت الى قضية الأمن في البحر الأحمر، في ارتباط بتلك التطورات على النحو الذي بدأ واضحاً أنه يجب علي الدول المتشاطئة عليه ايلاء تلك القضية اهتماماً كبيراً خاصة مع ما تشهده منطقة البحر الحمر من تزايد عدد القواعد الثابتة والمتحركة من دول غير متشاطئة عليه، في ظل تنامي مخاطر الأنشطة الإرهابية وأعمال القرصنة والاتجار بالبشر وتهريب المخدرات وتزايد الهجرة واللاجئين والنازحين . أما في المجال الاقتصادي، فقد برزت أهمية العمل على تنشيط أعمال اللجان الفنية المشتركة بين البلدين بشكل دوري ومنتظم، وكذا عبر فتح آفاق الاستثمار وزيادة حجم التجارة البينية وتيسير الخدمات المصرفية والنقل وإزالة أية معوقات امامها، خاصة أن رفع العقوبات الاحادية عن السودان يعزز من فرص تحقيق هذا الهدف المنشود. وفي المجال الثقافي والاجتماعي، اكد الجانبان ضرورة سرعة تفعيل طبقا لما ورد في الوثيقة الاستراتيجية أن يكون عام 2017 عاماً للثقافة في البلدين وذلك عبر تشجيع الانشطة الثقافية والمهرجانات الثقافية والفنية والرياضية إن أمكن، فضلا عن الاهمية البالغة لتشجيع التبادل والتعاون في المجال . وأكد الجانبان أهمية انجاز ميثاق الشرف الإعلامى.