منوعات رياضيه

مبروك لمصر وشعبها ورئيسها

مبروك لمصر ولشعب مصر الفوز والنصر، انه يوم مشهود سيسطره التاريخ بحروف من نور، حقا إنها ليلة أروع من الف ليلة وليلة، إنها ليلة تأهل منتخبنا الوطنى لكرة القدم لمونديال روسيا 2018 بعد غياب طال عمره ل28 عاما وسنوات عجاف عجز خلالها أجيال ورا أجيال ان يذهبوا بِنَا لكأس العالم من جديد، حتى جاء هذا الجيل ليقطع تذاكر الوصول لكأس العالم، هذا الحلم الذى راودنا كثيرا وحققه لنا نجوم المنتخب ليصبح واقعا جميلا فشكرا للاعبين ولجهازهم الفنى الذى رد بالفعل والعمل على كل الكلام الذى قيل بحقه وقلل من شأنه، لقد فرح الشعب والجمهور والمخلصون، ولما لا يفرح كل منا ويرقص ويغنى ويهتف، ولما لا يسهر ويدق الطبول وينشد الأغاني، انه ليس اقل من اى فريق وصل للمونديال، بل هو أحق وأجدر، لقد اسدل ستار الغمة وانقشع الغم ووصلنا للقمة، فلماذا لا نفرح ولماذا لا ننسى لحظات الانكسار ونتذكر فرحة الانتصار، نتمنى من الاعلام ان يكف عن الصراخ والحديث عن الفنيات والاداء، ولا يشحن الجماهير واللاعبين بطاقات سلبية تصدر لهم الآلام ولا تدخل فى نفوسهم الامال, ان الاعلام كاد ان يضيع الحلم بسبب الضغوط النفسية التى فرضها على اللاعبين فأخرجتهم عن التركيز ولولا دعاء الجماهير والشعب ما تحقق النصر وتحول الحلم للواقع، نتمنى من الاعلام ان يتعلم من الأخطاء ونتمنى من اتحاد الكرة الا يكرر أزمة التذاكر. ولا يبيعها مرة اخرى بلا نظام والتزام، نتمنى ان يتم الاستعداد المبكر من الآن للمونديال وان يؤخذ فى الاعتبار وضع خطط علمية بعيدة عن العشوائية لكى يظهر منتخبنا خلال المونديال بالشكل الرائع وليس بالشكل الضائع، ان الوقت مازال أمامنا لنكمل حلم الفوز بمباريات خلال المونديال، ولا نكتفى بالتمثيل المشرف، صدقونى نحن نستطيع ان نفعل المستحيل بدليل حرب أكتوبر التى أبهرنا بها العالم وجعلناه يقول ان مصر حققت الإعجاز ولم تكتف بالانجاز، ان قدراتنا كبيرة وبإمكاننا ان نقدم الأفضل لان بلدنا مصر شعارها دائما بالامكان أبدع وأفضل مما كان، والدليل انتصارنا داخليا على مشكلاتنا الاقتصادية، ختاما مبروك لرئيسنا ولحكومتنا ولوزيرنا ولاتحاد الكرة ببلدنا حتى وان كانت عنده اخطاء، يكفيه أننا وصلنا للمونديال فى عصره، والأهم ألا يغتر ويعتقد انه اوصلنا للمونديال والسلام، لا والله ان أمامه مسئوليات اكبر وتحديات اعظم وعليه ان يبدأ من الآن السير فى تكملة المشوار حتى نهايته، وبالتوفيق للجميع.
لمزيد من مقالات عبد القادر إبراهيم