كتبت - نهي محمد مجاهد: يبدو أن الولاياتالمتحدة انصاعت للغزو التجاري الصيني, بل وبدأت تشارك بنفسها في التشجيع علي رواج الصناعات الصينية علي الاراضي الامريكية, الأمر الذي فجر موجات من الغضب العارم في الأوساط السياسية الأمريكية كان آخرها بسبب قرار اللجنة الأوليمبية الأمريكية بشأن السماح لأعضاء بعثتها المشاركة في دورة الألعاب الأوليمبية بالعاصمة لندن بارتداء زي مصنوع في الصين خلال مراسم افتتاح الدورة المقررة يوم72 الشهر الحالي, ويسري هذا أيضا علي دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية عام4102 والتي س مسألة ارتداء الوفد الاوليمبي الامريكي زي مصنوع في الصين أثار حفيظة معظم السياسيين الأمريكيين بل كانت مفاجأة من العيار الثقيل وصلت الي حد الشعور بالعار والخذي وخيبة الأمل لدي معظم أعضاء الكونجرس. ومن أبرز تعليقات أعضاء الكونجرس ما قاله الديمقراطي هاري رييد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ في تصريحات تليفزيونية في هذا الشأن قائلا: ينبغي علي اللجنة الأوليمبية أن تخجل من نفسها مضيفا أنه يجب جلب كل هذه الملابس وتجميعها, وحرقها ثم نبدأ من جديد, كما أعرب عضو الكونجرس الأمريكي الديمقراطي ستيف اسرائيل عن خيبة أمله في أن يرتدي الرياضيون الأمريكيون زيا رسميا صنع في الصين. ووفقا لتقارير وسائل الإعلام الأمريكية, فإن اللاعبين سيرتدون سترات زرقاء وسراويل بيضاء من تصميم عملاق الأزياء الأمريكي رالف لورين ولكنها مصنوعة في الصين, كما تقدر تكلفة تصنيع هذه الملابس خارج الولاياتالمتحدة بنحو مليار دولار أمريكي. ويبدو أن الإستياء الأمريكي من الصناعات الصينية لم يكن موضة جديدة حيث ألقت صحيفة لوس انجلوس تايمز الأمريكية الضوء علي قضية أخري أثارت جدلا العام الماضي عندما تم اكتشاف أن الصين هي منشأ صناعة التماثيل المصغرة للرؤساء الأمريكيين والتي تم بيعها في معهد سميثسونيان الأمريكي.وعلي الرغم من تأكيد الصحيفة علي أن الوضع الإقتصادي الأمريكي بدأ يتحسن بالمقارنة مع الصين حيث زادت صادرات الولاياتالمتحدة في شهر مايو الماضي زيادة طفيفة بلغت2,% وفقا لتقارير مكتب الأحصاء, إلا أن الصحيفة أشارت الي أن الصين لا تزال رائدة في مجال التجارة حيث ذكرت أنه في مقابل كل دولار ينفق علي السلع صينية الصنع مثل أجهزة الآي فون و الآبل, هناك55 سنتا فقط تذهب الي شركات التسويق والمبيعات الأمريكية. وعلي الرغم من موجة الغضب الشديدة التي تسيطر علي السياسيين الأمريكيين حول هذا الشأن إلا أن الإدارة الأمريكية لم تنظر الي هذه القضية بعين الاعتبار معتبرة أن الملابس الصينية الصنع لا ينبغي أن تشتت الانتباه عن الدور الشاق واستعداد الرياضيين للمشاركة في المنافسات, وهو ربما يشير الي ثقة متناهية في جودة المنتجات الأمريكية أو علي وجه النقيض وجه من أوجه الفشل الأمريكي في مواجهه المنتجات الصينية.