شارك سامح شكرى وزير الخارجية فى الاجتماع السداسى الذى عقد فى لندن امس بشأن الأزمة الليبية بحضور مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا غسان سلامة. وصرح المستشار أحمد ابو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، بأن المبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة استعرض ابرز تطورات الملف الليبى على الصعيدين الأمنى والسياسي، وعرض رؤيته بشأن الاجتماع القادم المزمع عقده على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 20 الجارى بنيويورك. واضاف أن الحضور اتفقوا على اهمية دعم جهود المبعوث الأممى الرامية الى حلحلة الأوضاع فى ليبيا واشار المتحدث باسم الخارجية، ان الوزير شكرى استعرض الجهود المصرية المستمرة لتقريب وجهات النظر بين القيادات الليبية على الصعيدين المدنى والعسكرى، مؤكدا موقف مصر الداعم للوصول إلى حل توافقى يضمن الوصول إلى تسوية سياسية على أساس اتفاق الصخيرات. وصرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن الوزير شكرى أكد خلال اللقاء دعم مصر جهود الأممالمتحدة باعتبارها الإطار الوحيد لتسوية الأزمة الليبية، مشدداً على أهمية تكاتف جميع الأطراف الإقليمية والدولية ذات الصلة لدعم هذه الجهود. كما أشار وزير الخارجية إلى أهمية دور الأممالمتحدة فى متابعة تنفيذ اتفاق الصخيرات، من جانبه، أشاد المبعوث الأممى بالتحركات المصرية الرامية إلى حلحلة الأزمة فى ليبيا، وما تبذله من جهود فى تفعيل المسار السياسى من خلال الحل السلمى والحوار بين الأطراف الليبية المختلفة. كما أشاد بنتائج الاجتماعات التى استضافتها القاهرة بين الأطراف الليبية التى أسفرت عن وضع مسار ورؤية قدمها الليبيون من أجل الخروج من حالة الانسداد السياسى الحالى فى ليبيا، مؤكداً أن هذه الرؤى تمثل إطاراً مهما لتحركات المبعوث الأممى خلال الفترة المقبلة. وخلال لقائه مع وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية أشاد شكرى بالعلاقة الأخوية التى تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، ومستوى التنسيق بين الجانبين بشأن مجمل القضايا الإقليمية، لا سيما ما تشهده المنطقة العربية من حالة سيولة سياسية وأمنية عصفت بمؤسسات الدول وكياناتها وطالت مقدرات شعوبها. من جانبه، أكد وزير الدولة الإماراتى حرص بلاده على التشاور والتنسيق مع مصر بشأن الأوضاع الإقليمية، واستمرار التباحث بشأن الأزمات التى تعانيها المنطقة العربية من أجل التوصل إلى أفضل السبل لتسويتها.