4 لا أظن أنه يمكن أن يغيب عن فطنة أحد أن مصر تبذل جهودا جبارة وتدفع أثمانا غالية فى الحرب ضد الإرهاب ومن ثم فإن العار كل العار لمن يمنح الإرهابيين أى رخصة لتبرير جرائمهم الخسيسة. إن الحرب ضد الإرهاب لم تعد قضية مصرية فقط وإنما هى قضية العالم كله بعد أن اتسعت رقعة التفجيرات والاغتيالات وعمليات الطعن والدهس لترويع الآمنين فى مختلف بقاع العالم مما أدى إلى اتساع الفهم الدولى للدور التاريخى الذى تقوم به مصر كركيزة أساسية لمواجهة الإرهاب الأسود وإزاحة أستار الغموض والظلام التى أسدلها حلف الكراهية على صورة الحقيقة فى مصر بعد ثورة 30 يونيو 2013. والحقيقة إن القيمة الحقيقية للدور المصرى فى محاربة الإرهاب لا تنبع فقط من قوة ونجاعة الضربات الناجمة التى ألحقتها مصر بالتنظيمات الإرهابية ولكن لأن العالم بدأ ينظر بكل الاحترام والتقدير لبراعة السياسة المصرية فى فرض عزلة مخيفة ومؤثرة على الفكر الإرهابى المتطرف داخل وخارج مصر بعد أن قدمت القاهرة الأدلة الدامغة على ضرورة انتباه الضمير الإنسانى لبشاعة وإجرام هذه الجماعات الإرهابية والتى للأسف الشديد مازالت تجد لنفسها ملاذات آمنة فى بعض الدول الأوروبية. لقد أشهدت مصر الدنيا كلها على أنها دولة مباديء قادرة على مواجهة وتجاوز متاعبها الذاتية دون أن تتخلى للحظة عن دورها الإنسانى من أجل حماية البشرية من سرطان الإرهاب الذى يهدد الوجود والحضارة وكأنه قطيع من الثيران الهائجة المتحفزة للتدمير بكل جنون ودون تمييز! وأيضا للحقيقة فإن ما حققته مصر على هذا الدرب اتساقا مع دورها وتاريخها لم يكن له أن يتحقق فى غيبة من وجود قائد جريء وشجاع لا يهاب الخطر اسمه عبد الفتاح السيسى ولكن الحقد مازال يعمى بعض العيون والعقول والصدور عن الاعتراف بالحقيقة.. وأسفاه! خير الكلام: صبورٌ ولوْ لمْ تبقَ منى بقية ٌ.. قؤولٌ ولوْ أنَّ السيوفَ جوابُ! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله