كل هذه المحاولات الفاشلة لجماعات العنف والإرهاب التى تطل علينا بين الحين والحين قادمة من ظلام الفكر وجمود التفكير مصحوبة بآليات التحريض عبر شاشات الفتنة فى الدوحة واسطنبول ولندن هدفها أن تضعنا فى موقف دفاعى يستنزف طاقتنا الإيجابية تحت وهم الاعتقاد بأن ذلك ربما يوفر لهم فرصة للمساومة من خلال صيغة ملتوية تتحدث عن المصالحة وإعادة لم الشمل! ولعل أكثر ما يغيب عن هؤلاء الحمقى أن الحرب التى تقودها مصر ضد الإرهاب نيابة عن العالم كله ليست سياسة طارئة وإنما هى جزء من استراتيجية الوجود والمصير لهذا الوطن والذى عجزت قوى عالمية عن تركيعه بشتى أساليب التخويف وإثارة الذعر فى مراحل صدامية عديدة تحطمت على كبرياء وصمود الشعب المصري. إن ما تقوم به مصر فى مواجهة الإرهاب أمر لا يخصها وحدها لكنها بكل الكبرياء والاعتزاز الوطنى لم تسمح لغيرها أن يتدخل فيه وكل ما تطلبه وتجاهر به دعوة صادقة لتعاون دولى لتجفيف منابع الإرهاب ومحاصرة بنوك التمويل وإغلاق ملاذات الإيواء التى ينفق عليها بسخاء ودون حياء كل من أردوغان فى تركيا وتميم فى قطر. إن صميم المشكلة يكمن فى تمسك مصر برؤيتها الصحيحة لضرورة اجتثاث الإرهاب من جذوره فكرا وتسليحا بينما مازالت هناك منظمات دولية ونظم حكم إقليمية تريد أن تعرقل الجهد المصرى ولو بتكثيف جرعات السب والشتم والتحريض. وليس يخالجنى شك فى أن مصر سوف تنتصر فى حربها ضد الإرهاب وسوف تطيش كل السهام التى يتواصل تصويبها ضد الجسد المصرى بكل الأساليب الوضيعة والقذرة التى لا تقتصر على التفجيرات العشوائية لإراقة الدماء وإنما تشمل الحرب النفسية والدق بأدوات الكذب والتضليل! مصر ستنتصر وسيذهب أردوغان وتميم إلى الجحيم لأن ذلك هو مصير الفكر اللئيم على طول التاريخ! خير الكلام: الحر يستحيى أن يعرف الحق ولا يرجع عن الباطل ! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله