مع التسليم بأن جريمة كمين مدينة نصر الإرهابية الأخيرة قبل أيام قد مزقت قلوبنا وأحزنتنا ولكنها فى ذات الوقت زادتنا عزما وإصرارا على مواصلة حربنا المشروعة ضد الإرهاب حتى يتم اجتثاثه تماما من كل جذوره بدءا من منابع الفكر والتضليل ووصولا إلى مخابيء ودشم الإرهابيين فى الكهوف والجبال وأتباعهم من الخلايا النائمة بين ظهرانينا فى المدن والقرى والنجوع! إن هؤلاء الحمقى القتلة أعداء الحياة يتصورون أن هذه العمليات الإرهابية الخسيسة ستمنحهم حبل إنقاذ أخير يمكنهم من المساومة على العودة مرة أخرى إلى حظيرة الوطن ولكن الأمر المؤكد إنه حبل المشنقة الذى نسجوا خيوطه من ضلال الفكر وانعدام الرؤية والعجز عن فهم طبيعة الشعب المصري! لقد أخذ الشعب المصرى على نفسه عهدا بأن يحمى مصر من المتربصين بها خصوصا أولئك الذين يدعمون الإرهاب بالمال والسلاح ويوفرون لأذرعه السياسية والإعلامية الملاذات الآمنة خارج الحدود وليس يخالج المصريين أى شك فى حكمة القيادة السياسية التى تزن الأمور بميزان دقيق فلا نظلم أنفسنا ولا نظلم غيرنا والحمد لله أن الأيام تكشف لنا من هو العدو ومن هو الصديق. نحن إزاء أعداء وخصوم ولدوا من رحم الخوف الذى ينبت الكراهية لكى تتعمق جذور الحقد فى المجتمع وتتوفر البيئة المناسبة لزرع الفتن وتأجيج الصراعات ولكن مع وعى شعب مصر نقول لهم هيهات هيهات! إن كمين مدينة نصر وما سبقه من أعمال طائشة وما يمكن أن يتلوه من أعمال إرهابية مسعورة لن يهز شعرة واحدة من رأس بلد عريق أدرك كل من حكموه من خريجى المؤسسة العسكرية قيمة ووزن مصر فنحن قد نكون دولة صغيرة بحدودنا وقلة مواردنا ولكننا دولة عظمى بكبريائنا وصدق عزمنا وقوة إرادتنا ولذا فالنصر لنا وحبال المشانق فى انتظار الإرهابيين القتلة.. وسيذهب من يدعمونهم إلى مزبلة التاريخ! خير الكلام: الزمن ثلاث محطات.. أمس دابر وحاضر مأمول وغد مرتقب! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله