حالة من اللغط والمخاوف أثارها البيان الذى أصدره اتحاد كرة اليد، للدفاع عن الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى للعبة، ورفض تصريحات هادى فهمى رئيس الاتحاد السابق والمرشح فى الانتخابات المقبلة، بسبب ما حمله من رسائل تهدد مصير البعض فى الانتخابات المقبلة على عضوية مجلس إدارة الاتحاد، بعدما حمل صيغة «الحدة» فى الحوار والمطالبة بمحاسبة من يتطاول على رموز اللعبة. وفسر البعض هذا البيان، على أنه بداية «لإزاحة» هادى فهمى من سباق رئاسة الاتحاد لصالح منافسه الذى يلقى الدعم من الإتحاد الحالي، وكان من الطبيعى أن نسعى لإزالة هذا الغموض حول أسباب البيان وأهدافه من جانب إتحاد كرة اليد على لسان رئيسه الدكتور خالد حمودة، مع منح الفرصة لهادى فهمى للرد من جانبه حول مخاوفه من محاولات إقصائه خارج سباق الانتخابات، لتكون هذه المواجهة بين الطرفين .. لكنها على الورق فقط. بداية.. ما سبب شكواك ضد هادى فهمى للجنة الاوليمبية؟ هذا كلام مغلوط وليس له أى أساس من الصحة، فلم نشتك هادي، أو نتعرض له شخصياً، والأمر لم يتعدى كونه ردا رسميا من جانب اتحاد كرة اليد حول استفسارات اللجنة. إذن ..ما مناسبة البيان الذى أصدره اتحاد اليد وهاجم فيه هادي؟ البيان الذى أصدره إتحاد اليد تم فهم محتواه بشكل خاطئ، فلم نهاجم خلاله هادى فالأساس هو الدفاع عن «ذمة» مجلس الإدارة الحالي، بعدما خرج هادى فهمى بتصريحات ضد د.حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى الحالي، وحملت بعض التشكيك فى الذمم المالية وتلميحات بأننا نعلم المخالفات المالية وتم غض البصر عنها، وكان البيان ضروريا من أجل الدفاع عن سمعتنا فى المقام الأول. لكن فسر على أنه طلب لاستبعاد هادى فهمى من انتخابات الاتحاد المقبلة? لا يمكن أن نطالب باستبعاد هادى فهمى من الانتخابات فهذا أمر غير منطقي، طالما أنه لا يوجد ما يمنع ترشحه، وببساطة نحن كاتحاد لا نملك حق استبعاد أى مرشح، ولست مسئولا عما يفهمه أو يترجمه البعض من بيانات الاتحاد. ألا ترى أنه غريباً أن يدافع الاتحاد عن رئيس الاتحاد الدولى الذى لم يرد هو شخصياً عما يسيء إليه؟! سبق أن قلت أن البيان كان فى الأساس للدفاع عن ذمة المجلس الحالى ونقاء صحيفته من أى تدليس على أخطاء أو مخالفات سابقة، وكان البيان فى الأساس بطلب من اللجنة الاوليمبية التى كانت ترغب فى توضيح رسمى من اتحاد اليد. معنى ذلك أنك لا تقف ضد هادى فهمى فى الانتخابات المقبلة؟ أخلاقياتى معلومة للجميع ولا يمكن أن أقف مع جبهة ضد الأخري، فنحن كاتحاد على الحياد، إلا ما يخص مسألة العبث فى قرارات الجمعية العمومية. ماذا تقصد؟ هناك محاولات مستميتة من جانب خالد ديوان نائب الرئيس الحالي، لحذف بند الثمانى سنوات من لائحة الاتحاد الأساسية، حتى تكون فرصة للمجلس القادم البقاء أطول فترة ممكنة، وهو بالمناسبة ضمن قائمة هادى فهمى الانتخابية. وسبق أن أكدت أننى لن أتنازل عن وجود هذا البند فى لائحة الاتحاد والتى سيتم مناقشتها مع الجمعية العمومية نهاية أغسطس المقبل والتى سنعلن خلالها موعد انتخابات المجلس القادم. هادى فهمى: هناك من يرغب فى الإطاحة بى خارج سباق الانتخابات كيف تلقيت بيان إتحاد اليد الذى اتهمك بإهانة رموز اللعبة؟ أولا أحب أن أوضح أننى لم أتعرض للدكتور حسن مصطفى بأى اهانة أو سب وقذف، ولم أخطئ فى حقه، فهو قيمة كبيرة، وكل ما حدث هو أننى قمت بالرد على استفسار فى أحد البرامج التليفزيونية حول واقعة فساد مالى فى بطولة العالم بالقاهرة عام 1999، والأمر كان محولا للنيابة العامة، وظن البعض أننى أقوم بالهجوم على رئيس الاتحاد الدولي. لكن تصريحاتك حملت هذا الهجوم بالفعل! ما لا يعلمه البعض أن حسن مصطفى هو الذى يداوم الهجوم على شخصي، ويحاول أن يضعنى فى موقف المتهم دائماً، ولا أعلم سببا واحدا منطقيا لذلك، فلم تكن هناك أى خلافات بيننا فى يوم من الأيام تستدعى أن يشن حربا إعلامية ضدي. وهل بالفعل طلب اتحاد كرة اليد استبعادك من الانتخابات المقبلة؟ غير صحيح فلم يتم تقديم أى خطابات للجنة الاوليمبية تطالب باستبعادي، لكن أشعر بأن هناك شيئا مريبا يحدث ولا أعلم ما هو. ماذا تقصد؟ البيان الذى أصدره اتحاد كرة اليد والشكوى للجنة الاوليمبية من أننى أهنت أحد رموز اللعبة، أمور لم نعتد عليها وتحدث للمرة الأولى فى تاريخ كرة اليد، ولا أعلم صداها، وأتمنى فقط ألا يكون هناك قرارات خاطئة تصب فى خانة تصفية الحسابات، لمجرد أننى غير محسوب على الاتحاد الحالى أو اللجنة الاوليمبية. إذن فأنت تقصد أن هناك مخططا لإزاحتك من الانتخابات المقبلة! أشعر بذلك، وأحب فقط أن أوضح لاتحاد اليد الحالي، أنه كان أحرى أن يدافع عنى فى تصريحات حسن مصطفى ضدي، فأنا أيضاً أحد رموز كرة اليد المصرية والتى حققت معى الكثير من الانتصارات والتاريخ يشهد على ذلك. إذن لماذا تشعر بأن هناك مؤامرة ضدك لاستبعادك؟! توقيت البيان الذى أصدره الاتحاد ومحتواه دلائل، وأتمنى أن يكون شعورى أو حساباتى خاطئة، وأن يتم التعامل مع جميع المرشحين بحيادية تامة. هل تعترف بأن البيان أزعجك؟ نعم أزعجنى وأصابنى بالاستغراب فى الوقت نفسه. لماذا؟ لأننى الآن بلا أى صفة رسمية فى منظومة كرة اليد، وأتحدث بصفتى السابقة وكمواطن له حق الترشح فى الانتخابات المقبلة، ولم يكن يصح أو يستدعى أن يرد الاتحاد ببيان رسمى على تصريحاتي.