في تحد واستفزاز جديد للقوى الغربية، وصف كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية تجربة إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات التي أجرتها بلاده أمس الأول بأنها»هدية للأوغاد الأمريكيين» في عيد استقلالهم. وأشارت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إلى أن كيم أشرف شخصيا على عملية إطلاق الصاروخ، مؤكدا أنه «علينا أن نرسل للأمريكان هدايا بين الحين والآخر كي نساعدهم على التغلب على مللهم». كما وصف الصاروخ»هواسونج-14" بأنه "يبدو مثل صبي وسيم وبهي الطلعة وأنه مصنوع جيدا"، مشددا على أن الولاياتالمتحدة "تحاول اختبار عزمنا وتتجاهل تحذيراتنا". وأكدت الوكالة إلى أن الصاروخ الجديد قادر على حمل "رأس نووية كبيرة وثقيلة"، وهو صاروخ عابر للقارات. وفي إطار ردود الأفعال الغاضبة، أطلقت القوات الأمريكية والكورية الجنوبية أمس صواريخا باليستية خلال مناورات تحاكي هجوما على كوريا الشمالية سقطت في بحر اليابان، في "رسالة تحذير قوية" إلى بيونج يانج ، ردا على الصاروخ الشمالي. وأشارت رئاسة أركان القوات الكورية الجنوبية أن التدريبات "أثبتت القدرة على توجيه ضربة محددة بدقة إلى القيادة العامة للعدو في حالة الطوارئ". ومن ناحيته، دعا ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي إلى تحرك عالمي ضد كوريا الشمالية واصفا تجربتها الصاروخية بأنها تصعيد للتهديد النووي. وحذر من أن أي دولة تستضيف العمال الكوريين الشماليين أو تقدم دعما اقتصاديا أو عسكريا لبيونج يانج أو تتقاعس عن تنفيذ عقوبات الأممالمتحدة فإنها بذلك تساعد نظاما خطيرا. ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن اجتماعا طارئا خلال ساعات لبحث الملف الكوري الشمالي بناء على طلب من سفيرة الولاياتالمتحدةبالأممالمتحدة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قد وصف التجربة الصاروخية الكورية الشمالية أمس الأول بأنها تصعيد خطير وانتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي.