منذ وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في مستشفي عسكري في باريس منذ ثماني سنوات, ثارت الشكوك والاتهامات حول إسرائيل. إلا أنه- كما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أخيرا- فإن الاتهامات تأتيها هذه المرة من اختبارات علمية جرت في أحد المعاهد السويسرية ذائعة الصيت( دارسي كريستيان) أعلنت منذ ثلاثة أيام أن الخبراء بها.. ذهلوا لكمية اشعاع مادة البلوتونيوم210 الموجودة في الملابس التي كان يرتديها عرفات قبل وفاته وكان المعهد قد اختبر هذه الملابس التي سلمتها له السيدة سها أرملة عرفات, وذلك في إطار برنامج وثائقي عن عرفات أنتجته قناة الجزيرة الفضائية. والبلوتونيوم مادة شديدة الاشعاع وشديدة السمية تستخرج من اليورانيوم في المفاعلات النووية, وقد سبق اكتشافها في مقتل جاسوس روسي في لندن عام2006 اسمه الكسندر ليفتنكو كان يعارض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ومع ان القضية مازالت في بدايتها إلا ان ما بدأ يتكشف منها يبدو مثيرا. فقد ذكرت صحيفة لوفيجارو الفرنسية أنه عقب وفاة عرفات يوم11 نوفمبر2004 أصدر المستشفي العسكري الذي توفي فيه تقريرا طبيا ذكر أن الوفاة نتيجة تدمير في الخلايا الحمراء, لكن دون أن يشرح سبب ذلك, وأضافت لوفيجارو أن فرنسا كانت علي معرفة بما كشفت عنه التقارير السويسرية أخيرا إلا انها فضلت السكوت. في إسرائيل وأمام جدية الاتهامات الممسكة بها في جريمة قتل رئيس عربي كان يفاوضها لتحقيق السلام قالت صحيفة يديعوت أحرونوت ان آريئيل شارون رئيس الوزراء في ذلك الوقت اتهم السلطة الفلسطينية بأنها أساس المشكلة, وأن عرفات هو العدو, وقالت مضيفة في بجاحة غريبة: اذا كان شارون هو الذي أمر باغتيال عرفات فلابد أن الأمر تم بسرية عالية جدا! وشارون مازال اسما حيا, ولكنه منذ يناير2006 وهو في غيبوبة مازال يغط فيها حتي اليوم إثر جلطة في المخ! [email protected] المزيد من أعمدة صلاح منتصر