أدلى الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة، أمس، بصوته فى الانتخابات التشريعية لاختيار 462 عضوا في مجلس النواب. ودخل بوتفليقة مرفوقا بشقيقيه سعيد وناصر وابنى أخيه مكتب اقتراع « البشير الابراهيمي» بحي الأبيار بأعالي العاصمة الجزائر، وهو على كرسى متحرك، وسط حضور لرجال الاعلام والمصورين. ولم يظهر بوتفليقة على العلن منذ مدة، ما أبقى الجدل قائما حول حقيقة وضعه الصحي. وكان بوتفليقة دعا الجزائريين الى التصويت بكثافة واختيار ممثليهم في مجلس النواب بكل حرية ، متعهدا بضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية. ويتنافس أكثر من 11 ألف مرشح يمثلون نحو 60 حزبا على 462 مقعدا، ومن المتوقع أن يعلن وزير الداخلية نور الدين بدوي،اليوم نتائج الانتخابات التشريعية. وانطلقت صباح أمس عملية التصويت للانتخابات التشريعية في الجزائر، وسط توقعات السلطة على نسبة مشاركة تتجاوز 50٪. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها صباح أمس للانتخابات التشريعية فى الجزائر أمام الناخبين لانتخاب ممثليهم فى المجلس الشعبى الوطنى الذى تبلغ عدد مقاعده 462 مقعدا . ومن ناحية أخرى ، أكد رمطان لعمامرة وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولى الجزائرى ، أمس ، أن المشاركة فى الانتخابات التشريعية «جزء أساسى من المواطنة». وقال لعمامرة - فى تصريح للصحفيين عقب آدائه واجبه الإنتخابى بمدرسة أحمد عروة بالشراقة بالعاصمة الجزائر - إن «هذه المواطنة تقتضى أن يهب كل جزائرى وجزائرية إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بصوته بكل حرية وشفافية». وأضاف أن «التصويت حق وواجب فى نفس الوقت» ، مشيرا إلى أن لكل صوت «أهمية كبيرة ليس فقط للأفراد الذين سيتم التصويت عليهم و الذين شاركوا بنشاطاتهم وأفكارهم واجتهاداتهم في حملاتهم الانتخابية لإقناع المواطنين والمواطنات على التصويت عليهم وإنما للجزائر كأمة في هذه المرحلة بالذات من تطورنا و تعميق المؤسسات الديمقراطية والتعددية خاصا بالذكر عنصر الشباب». وفى سياق متصل ،تفقد السفير سعيد أبوعلى الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية ورئيس بعثة الجامعة لملاحظة الانتخابات التشريعية الجزائرية ،أمس ، مركز الاقتراع الكائن بمدرسة «باستور» بقلب العاصمة الجزائر. واستمع رئيس بعثة الجامعة ، الذي رافقه عدد من أعضاء البعثة ، إلى القائمين على مركز الاقتراع وتبادل معهم الأحاديث بشأن عملية الاقتراع ومدى اقبال الناخبين. وقال أبو علي - في تصريحات للصحفيين - :» إن الأمور تسير بشكل جيد وايجابي وان العملية تجري كما هو مخطط لها وأننا لم نتلق بعد أي ملاحظات خارج هذا السياق» ، مشيرا إلى أن اليوم هو عرس ديمقراطي للشعب الجزائري وللعرب أجمع.