لم يتبق سوى عشر جولات فقط لنصل إلى خط النهاية فى سباق الموسم الكروى وإعلان نهاية دورى 2016-2017، وعملياً أصبح اللقب بين الأهلى صاحب الصدارة 64 نقطة ومصر للمقاصة الوصيف 57 نقطة الذى مازال يحلم ويمنى النفس بتعثر المارد الأحمر للاقتراب منه، فالأهلى لم يسمح لأى فريق منذ انطلاقة المسابقة بالتواجد فى الصدارة حتى ولو بشكل مؤقت، وللحق فإن ظروف بعض الفرق هى التى شكلت منافس الفريق هذا الموسم، وخدم الحظ الأهلى والمقاصة بتعثر منافسيهم سواء الزمالك أو المصرى وسموحة وأصبحت المنافسة محصورة بين الثنائى الذى أحسن كل منهم استغلال الفرص وواصل انتصاراته تاركاً المشاكل والخسائر لمنافسيهم. ورغم النقاط الثلاثين المتبقية إلا أنه عملياً سيكون الأهلى هو المتحكم فى شكل المنافسة، فلو استمر فى سلسلة انتصاراته حافظ على فارق النقاط، أما نظرياً فأمل المقاصة كبير فى تحقيق المفاجأة التى لا تحدث كثيرا فى الدورى المصري. الأهلى أمامه خمس محطات مهمة قبل إعلانه بطلاً رسمياً لمسابقة الدورى حيث يلتقى الفرق الأفضل فى المسابقة والتى ربما يكون لديها القدرة فى تحقيق نتيجة إيجابية أمام الأهلى بداية من مصر للمقاصة فى الجولة ال30 ومروراً بسموحة ثم إنبى والمصرى وأخيراً الزمالك فى آخر جولات المسابقة، وأعتقد أن لقاء القطبين سيكون بلا قيمة أو تأثير على نتائج البطولة والتى سيكون قد حسمت نتيجتها تقريباً. لو نظرنا إلى مباريات الأهلى المتبقية نجد أنه أمام فرصة كبيرة فى زيادة عدد نقاطه، فهو يلتقى طنطا ثم الإنتاج الحربى وطلائع الجيش ثم النصر للتعدين والشرقية، وهى كلها فرق قابلة للخسارة أمام الأهلى الذى لا يكل أو يمل من الانتصارات وحصد النقاط، فهو يعلم هدفه وحدد طرق تنفيذ الوصول إليه، وهذا سر نجاح الفريق الذى يعلم ماذا يريد على عكس فرق أخرى احتارت فى أهدافها فسقطت فى منتصف الطريق ولم يعد لها أى وجود. ولو نظرنا إلى مباريات المقاصة المتبقية، سنجد أن الفريق يلتقى وادى دجلة فى اللقاء المقبل ثم الداخلية وأسوان و بتروجيت والاتحاد السكندرى ثم الأهلى فى الجولة 30 كما ذكرنا. وحتى المقاصة لديه فرصة فى الحفاظ على فارق النقاط السبع مع الأهلى والضغط على المتصدر حتى موعد مواجهتهما معاً. ولكن يمكن الجزم بأن الوصافة محسومة ولن يقترب منها حتى المصرى صاحب المركز الثالث برصيد 43 نقطة والزمالك الرابع 43، ولكن الأمر الذى قد يحدث هو خسارة الزمالك للمركز الرابع والتراجع حتى الخامس خاصة وأن سموحة 41 نقطة لديه مباراة مؤجلة وحتى المصرى لديه هو الآخر لقاء مؤجل ولو فاز كلاهما سيتراجع الزمالك إلى المركز الخامس، وربما يتراجع أكثر لو كرر خسائره التى صدمت جماهيره هذا الموسم، والتى لا يستوعبها جماهير القلعة البيضاء حتى الآن ومازالت تتمنى لو أنها تعيش فى كابوس وليس واقعاً، والأسوأ أن الفريق سيكون مهددا بالابتعاد عن البطولات القارية فى الموسم المقبل إلا لو فاز بلقب الكأس أو بلقب دورى الأبطال الإفريقى هذا الموسم رغم صعوبة المنافسة. وبالعودة إلى أصحاب الصدارة فإن لقب الدورى أصبح رسمياً بين الأهلى والمقاصة، حتى ولو كانت لغة الحسابات لم تعلن ذلك بشكل صريح، لكن المقدمات دائماً ما تقودنا إلى النهايات، والأهلى والمقاصة هما أفضل فرق الموسم ولديهما ثبات فى الأداء والنتائج وحتى وضوح الرؤي، على عكس فرق تحسنت وتراجعت خلال مشوار البطولة.