حافظ الأهلى على صدارة الدورى بعدما رفع رصيده إلى 61 نقطة بفارق 7 نقاط عن مصر للمقاصة منافسه الأول وربما الوحيد هذا الموسم على اللقب، بعد أن تعثر المصرى كثيراً فى بعض الفترات وتوقف عند النقطة 43 ومع رفض الزمالك أن يكون أحد المنافسين هذا الموسم بعد أن استسلم لهزائمه ونتائجه المخيبة لآمال جماهيره وتراجع للمركز الرابع برصيد 40 نقطة متساوياً مع سموحة ورغم أن القلعة البيضاء لديها مباراة مؤجلة من الجولة الثانية أمام طلائع الجيش، إلا أنه فى كل الأحوال لا يصح أن يكون هناك فارق 21 نقطة مع الأهلى المتصدر، إذا ما كنا نقول »مجازا« إنهم أهل القمة، إلا إذا كانت هناك تغيرات فى موازين القوى خلال الأسابيع الأخيرة من عمر المسابقة، ولم يعد الزمالك هو منافس الأهلى بل صعدت فرق جديدة وحفرت لنفسها مكان بالتعب والجهد، وبلا شك يعتبر المقاصة هذا الموسم هو أحد هذه القوى التى يجب أن يرفع لها الجميع القبعة ويكسبها احتراماً، ومن قبل كان فريق سموحة قريبا من المنافسة فى موسم المجموعتين فى الماضى القريب. والآن نحن على اعتاب موسم جديد سيعيش فيه جماهير الزمالك مرارة الخسارة والابتعاد عن الألقاب لكن يبدو أن الفريق سيعيش موسما سيئا للغاية بعد أن تجرع مرارة الخسارة ست مرات حتى الآن وبصراحة هى مرشحة للزيادة فى ظل حالة التراخى والتهاون من اللاعبين، وليس الأسوأ هو خسارة لقب الدوري، لكن الذى يغفل عنه البعض أن الفريق قد يخسر مكانه فى البطولة الإفريقية الموسم المقبل، وربما أمله الوحيد فى الظهور فى دورى أبطال النسخة المقبلة أن يتوج بلقب النسخة الحالية التى تأهل فيها إلى دورى المجموعات، وهذا صعب للغاية فى ظل ما يقدمه الفريق من مستوي، وحتى الكونفيدرالية قد يظهر فيها لو لم يتوج بلقب الكأس على الأقل أو الوجود فى المربع الذهبى للدوري، وهذا الأمر صعب هو الآخر فى ظل إصرار المصرى وسموحة فى الوجود بالمربع الذهبى بجانب الكبيرين الأهلى والمقاصة. ورغم أن طبيعة الأمور تدفعنا إلى الحديث عن الأهلى فى البداية لأنه البطل والمتصدر، إلا أن الزمالك أحد أهم الفرق ولا يمكن التغاضى عن الحالة التى يعيش فيها فالتاريخ لن يتغافل عن الرقم القياسى فى هزائم الفريق المتتالية والتى وصلت لأربع ومرشحة للزيادة، ونتمنى أن تدرك إدارة النادى فداحة ما آل إليه حال الفريق. أما الأهلى فهو كالعادة كبير ويتعامل من منظور وحيد وهو البحث عن اللقب والفوز فى أى مباراة يلعبها حتى ولو كانت ودية، والفريق يدرك هدفه من البداية ويتعامل معه بمنتهى الجدية، ولأن النجاح له أسباب فكان طبيعيا أن نسلط الضوء على بعض هذه الأسباب وأهمها، وربما تكون سياسة إدارة النادى هى سر التفوق والنجاح، فقد منحت الصلاحيات والدعم للجهاز الفني، الذى تعامل بدوره بمنتهى الجدية مع لاعبيه وتعامل بدون مجاملة مع ترسانة النجوم الموجودة لديه وكان المعيار الوحيد للمشاركة هو الجدية فى التدريبات والقدرة على العطاء، والتزام اللاعبين له دور كبير فى سلسلة النجاحات، سواء الالتزام بالتعليمات الفنية أو النهم فى الانتصارات والبحث عن المزيد لإضافة لقب وبطولة جديدة تسعد جماهيرهم. وليس غريبا أن يكون الأهلى قد فاز على جميع فرق الدورى باستثناء فريقين فقط إنبى و سموحة وسوف يلتقى معهما فى الدور الثانى وقادر على هزيمتهما فى ظل هذا المستوى الرائع الذى يعيش فيه الفريق ويواصل انتصاراته بمنتهى القوة والجدية، واصبح على بعد خطوات قليلة من اللقب ال 39 ليكتب تاريخا جديدا يصعب على أى فريق معادلته. وبعيد عن أهل القمة فإن القاع هو الآخر بدأ يأخذ منحنى آخر وبدأ الرباعى أسوان والداخلية والنصر والشرقية، تذكر النتائج الإيجابية وتذكر أنهم فى دورى ممتاز بعد أن قدموا مستوى سيئا منذ بداية الموسم وحتى الأسابيع الثلاثة الأخيرة والتى تحسنت خلاله نتائجهم ففاز الثلاثى فى آخر مبارياته وقد تحدث مفاجآت فى الأسابيع المقبلة بتقدمهم واستبدال مواقعهم مع فرق أخرى قريبة لاسيما طنطا والإنتاج الحربي، وكلاهما ليس بعيدا عن حسابات الهبوط. فاز النصر على الداخلية وأسوان على طلائع الجيش وسبق أن فاز الشرقية على الزمالك، وكلها نتائج ومؤشر إيجابي، لو استمرت ستحدث المفاجآت. أما أندية الوسط فلا داعى للكلام الكثير عنهم، فهم يشعرون بالأمان والاستقرار وحفظ مكانهم فى مسابقة العام المقبل بمشيئة المولي، ومثل تلك الفرق لا تملك الطموح للتقدم إلى المنافسة رغم تاريخ بعضهم الكبير لاسيما الاتحاد والمقاولون والإسماعيلى وانبى وطلائع الجيش ومعهم دجلة والإنتاج الحربي، فجميعهم ومنذ انطلاقة البطولة لديهم هدف البقاء وليس المنافسة والبحث عن مكان فى وسط جدول الترتيب وما يطلق عليه المكان الدافئ.