اقترب فريق نادي الزمالك من حسم لقب بطولة الدوري الممتاز هذا الموسم واستعادة الدرع بعد غياب 11 عاماً متتالية وذلك رغم تواصل ملاحقة الأهلي له في المسابقة حتي الآن والتأكيد علي عدم الاستسلام للنهاية باعتباره حامل اللقب طوال كل الفترة الماضية. وبعد فوز الزمالك الأخير علي ألعاب دمنهور بثلاثة أهداف نظيفة وتغلب الأهلي علي المقاصة بهدفين نظيفين وقبل مواجهة الأبيض لنظيره بتروجت والأهلي للجونة بات المتصدر فريق القلعة البيضاء في حاجة الي 13 نقطة فقط من مبارياته المتبقية عامة ليصل الي منصة التتويج حتي لو فاز الأهلي في كل لقاءاته المتبقية هو الآخر فهل يكون رقم 13 والمتعارف عنه دائماً انه رقم يدعو للتشاؤم وش السعد للزمالك وجماهيره هذا الموسم. ويملك الزمالك في رصيده حتي الآن 73 نقطة بينما الأهلي لديه 64 نقطة والفارق بينهما تسع نقاط ويتبقي للزمالك ثماني مباريات من بينها خمس مباريات مؤجلة بينما يتبقي لحامل اللقب الأهلي سبع مباريات من بينها أربع مباريات مؤجلة. وحال فوزالأهلي في كل مبارياته المتبقية أي يحصل علي ال21 نقطة كاملة فسوف يصبح اجمالي رصيده 85 نقطة بما يعني ان وصول الزمالك للنقطة 86 يؤهله الي التتويج الرسمي بلقب الدوري المصري الممتاز أي ان الفريق يحتاج الي 13 نقطة من مبارياته الثماني المتبقية. ويتبقي للزمالك مبارياته وحسب الترتيب أمام كل من بتروجت والمقاولون العرب ومصر المقاصة مؤجلة من الجولة ال31 والاسماعيلي مؤجلة من الجولة 30 والنصر والأهلي مؤجلة من الجولة 37 وطلائع الجيش مؤجلة من الجولة ال21 ووادي دجلة مؤجلة من الجولة ال24. بينما يلتقي الأهلي حسب الترتيب أيضاً مع الجونة وبتروجت ووادي دجلة مؤجلة من الجولة 21 والمصري مؤجلة من الجولة 33 والزمالك مؤجلة من الجولة 37 وسموحة مؤجلة من الجولة ال31 وأخيراً أمام إنبي. وبالنظر إلي ترتيب المباريات فإن فوز الزمالك في مبارياته أمام بتروجت والمقاولون العرب ومصر المقاصة والاسماعيلي والنصر يحسم له لقب الدوري قبل مواجهة الأهلي ويجعل مباراة القمة مجرد تحصيل حاصل لا أكثر ولا أقل. ولكن الطريق ليس مفروشاً بالورود بهذه السهولة أمام الزمالك خاصة وانه سيلاقي فرقاً لها أركان ثابتة تلعب من أجل تحسين الترتيب سواء بتروجت أو المقاولون أو المقاصة وأيضاً الاسماعيلي بينما مباراته مع النصر فهو أقرب جداً للفوز للفارق الكبير بين الفريقين الذي يميل لصالحه بينما نظرياً التقوف علي الفرق الأربعة الأخري غير مضمون بالمرة والتعثر مثل الفوز وارد تماماً. ومما لا شك فيه أن الزمالك سيخوض تلك المباريات بروح واصرار غير عادي والفوز علي بتروجت تحديداً الليلة سوف يفتح شهية اللاعبين علي آخرها لأن المتبق للفريق سيكون عشر نقاط فقط ويصل بعدها لمنصة التتويج. معجزة أما الأهلي فهو يحتاج إلي معجزة بالفعل ومهمته صعبة حسابياً حيث يتطلب الحفاظ علي لقبه ضرورة فوزه أولاً في كل مبارياته المتبقية وهو مازال أمامه مواجهات عنيفة للغاية أمام بتروجت ووادي دجلة علي اعتبار انه أقرب للفوز علي الجونة الليلة دون معاناة بالاضافة الي المواجهة الثقيلة نفسياً علي اللاعبين أمام المصري ثم القمة ضد الزمالك وبعدها سموحة ثم إنبي وهي مباريات بلغة الكرة أثقل فنياً من مباريات الفريق المنافس الزمالك. وفي حال الافتراض بنجاح الأهلي الفوز بكل مبارياته فسوف يصل للنقطة 85 ولكن يتطلب تتويجه سقوط الزمالك إما بخسارة أربع مباريات والتعادل في خامسة علي الأقل أو التعادل في مبارياته الثماني المتبقية أو أي نتائج سلبية أخري تهدر علي الفريق الأبيض نقاطاً يتمكن الأهلي من خلالها الوصول في النهاية لمنصة التتويج. والمؤكد ان أي سقوط للأهلي سواء بالتعادل أو الخسارة سوف يقلص عدد النقاط التي يحتاجها الزمالك للتتويج باللقب مما سيسهل من مهمته في الوصول الي الدرع قبل نهاية الدوري بأكثر من جولة.