تختتم فى السابعة مساء اليوم مباريات الجولة العاشرة لمسابقة الدورى الممتاز بمواجهة الأهلى مع طلائع الجيش على ملعب إستاد بتروسبورت بالقاهرة الجديدة، ويسبقها لقاء وحيد فى الثالثة إلا الربع عصراً يجمع بين طنطا مع الإنتاج الحربى فى ملعب إستاد طنطا، وكانت الجولة قد انطلقت أمس الأول واستمرت على مدى 48 ساعة قبل أن يسدل عليها الستار الليلة. ومعها ترسم خريطة جدول الترتيب العام خاصة فى ظل تبادل المراكز بين الأهلى ومصر للمقاصة على صدارة البطولة، مع الوضع فى الاعتبار أن للمقاصة مباراة مؤجلة أمام الزمالك ولديه 24 نقطة حتى الآن ولو تمكن من الفوز على الزمالك لخطف الصدارة رسمياً من الأهلي، أما لو فاز الزمالك فى مبارياته الأربع المؤجلة فيحصل هو على الصدارة ووقتها يتراجع المقاصة للمركز الثالث وربما الرابع، وأى تعثر لكليهما يصب فى مصلحة الأهلى صاحب النقاط ال23 حتى الآن وقبل مواجهة الليلة المهمة والمؤثرة فى مشوار الفريق، خاصة أن مواجهات الفريق مع طلائع الجيش تتسم دائماً بالقوة والإثارة، رغم أن الأهلى يتفوق دائماً من حيث النتائج لكن المواجهات تكون لها حسابات خاصة وتركيز على أعلى مستوي. الأهلى يدخل لقاء الليلة برصيد 23 نقطة وتقريباًَ دون أى تعديل على تشكيله فى آخر مبارياته أمام الإنتاج الحربى والتى فاز بها بسهولة بعد أن ظهر الإنتاج مستسلماً، ويستمر غياب حسام غالى واستبعاد أنطوى ومتعب من الحسابات الفنية، بينما الجيش لديه 16 نقطة فى المركز السادس ولديه هو الآخر مباراة مؤجلة أمام الزمالك، وكلا الفريقان حقق فوزا مهما فى الجولة التاسعة، والمعنويات مرتفعة ومتساوية تقريباً، لكن يبقى هدف كل فريق من المباراة، وبطبيعة الحال فإن الأهلى لديه هدف واحد هو الفوز بالنقاط الثلاث من أجل الاستمرار فى الصدارة والسعى نحو الاحتفاظ بلقب الدوري، بينما الجيش سيكون هدفه الأول هو عدم الخسارة ومن ثم يأتى التفكير فى الفوز، ولا نعلم سبب الرهبة الواضحة من جميع فرق الدورى عند مواجهة القطبين، خاصة أن التجارب تؤكد أن الدفاع المستمر يأتى عليه لحظة وينهار أمام قوة الأهلى والزمالك، وأن أفضل أساليب مواجهة الكبار هو مجاراتهم إلى حد ما فى الشق الهجومى لتخفيف الحمل الدفاعى عن مرمى المنافسين. عموماً الأهلى سيكون لديه رغبة وهدف واحد من البداية ونفس الأمر للجيش، مع اختلاف طريق تنفيذ كل فريق للوصول إلى الهدف الذى يسعى إليه من البداية، وقد يعتمد الأهلى على نفس تشكيل لقاء الإنتاج الأخير أو يحدث تعديل بسيط بدخول لاعب وخروج آخر، وهى عملياً أمور غير مؤثرة فى طريقة وأسلوب لعب الفريق الذى أصبح هجوما وضغطا لفك رموز دفاع المنافسين، ورغم أن نجاحات الفرق تقاس بحجم انتصاراتها، إلا أن جماهير الأهلى مازالت تفتقد لمشاهدة المتعة فى أداء فريقها رغم أنه يمتلك من العناصر القادرة على إمتاعه سواء السعيد أو غالى أو سليمان ونيدفيد وصالح جمعه ومؤمن وغيرهم، ولكن يبدو البحث عن النقاط يجب أشياء أخرى مازالت تفتقدها الجماهير، لكن ما يميز الأهلى أنه مع حسام البدرى صاحب شخصية مميزة واستعاد الفريق كثيرا من حماسه وإصراره وأسلوبه الضاغط من كل المراكز على المنافسين. وما لا يعرفه البعض أن الجيش من الفرق التى لم تخسر أى مباراة هذا الموسم، وقد يكون هذا الأمر أحدى الصعوبات الأخرى التى تنتظر الأهلي، على الأقل من الناحية النفسية، ولا شك أن مهمة الجيش ستكون صعبة وثقيلة الليلة خاصة وأن الفريق يعلم قوة منافسه وصعوبة مواجهته، حتى لو لم يخسر حتى الآن من أى فريق فى المسابقة، وأظن أن أحمد سامى مدرب الفريق وضع من الاحتياطات ما يجعله قادرا على الصمود فى وجه هجوم الأهلي، ولكن المدرب الشاب لديه نزعة هجومية فى مبارياته الأخيرة نتمنى أن نراها الليلة حتى لا يكون اللقاء فى اتجاه واحد فقط، وانتصارات الفريق تعكس تطور أدائه عن المواسم الأخيرة، وهو يملك عناصر مؤثرة ومهمة يجب أن يعمل حسابها الأهلى لا سيما أحمد عيد عبد الملك المهاجم الرائع واحمد صبرى صانع اللعب والمحترف مارك ستيفن، وفى كل الأحوال سيكون الجيش لديه رغبة فى الحفاظ على سجله خاليا من الهزائم. أما اللقاء الآخر والذى سيكون عصراً فيجمع بين فريقين بلا طموح هذا الموسم رغم فارق الامكانات والخبرات لمصلحة الإنتاج الحربى الذى يملك 6 نقاط فقط فى المركز ال13 بينما طنطا صاحب الملعب لديه أربع نقاط فى المركز ال 18 الأخير، ويبدو أن الإنتاج مازال يعيش فترة من هبوط المستوى والنتائج قد تنتهى به فى النهاية إلى دخول بؤرة حسابات الهبوط كما أن طنطا رغم أنه يؤدى على فترات فى بعض مبارياته بشكل جيد إلا أنه مازال غير قادر على انتزاع النقاط والحفاظ على فرصه للبقاء فى الدورى وهو مرشح وبقوة للدخول فى حسابات الهبوط فى نهاية هذا الموسم.