تنطلق اليوم مباريات الجولة العاشرة لمسابقة الدورى لنبدأ فى النصف الثانى من الدور الأول للبطولة التى يتصدرها حتى الآن فريق الأهلى برصيد 23 نقطة، منتظراً استكمال الزمالك والمقاصة مبارياتهما المؤجلة التى سترسم ملامح جدول الترتيب بشكل نهائي. مباريات هذه الجولة تقام على مدى ثلاثة أيام حيث تقام اليوم ثلاث مباريات فقط تبدأ فى الثالثة إلا الربع بلقاء الاتحاد مع النصر للتعدين فى ملعب حرس الحدود، وفى الخامسة مساءً يلعب بتروجت مع الشرقية على ملعب السويس الجديد، وفى السابعة والنصف يلتقى أسوان مع مصر للمقاصة فى ملعب أسوان، ليكون بطل المشهد الأول هو فرق قاع الجدول، بينما تقام غداً أربع مباريات كلها مهمة ومؤثرة، تبدأ فى الثالثة إلا الربع بمباراتى الداخلية مع سموحة ووادى دجلة مع إنبي، وفى الخامسة مواجهة بين المقاولون العرب مع المصري، وختاماً مباراة القمة لهذا الأسبوع بين الإسماعيلى والزمالك فى الثامنة مساء غدٍ، أما آخر مباريات الجولة العاشرة فستكون بعد غد بمباراتى طنطا مع الإنتاج الحربى والأهلى مع طلائع الجيش فى السابعة مساءً. نعود لمواجهات اليوم التى سيكون فيها الاتحاد صاحب الملعب برصيد 13 نقطة فى المركز الثامن فى مواجهة شبه سهلة أمام النصر للتعدين صاحب النقاط الخمس فى المركز ال16، وسهولة اللقاء ليس فقط للفوارق الفنية ولا التاريخ الواضح بين الفريقين، لكن بسبب أن فريق النصر استسلم مبكراً لفكرة العودة من حيث أتى والهبوط من جديد للدرجة الثانية، فهو غير قادر على تقديم مباراتين متتاليتين بنفس المستوي، ويحصد خسائره بسهولة ودون عناء من منافسيه والتى كانت آخرها الخسارة أمام بتروجت، فهو من الفرق التى حجزت مكانا فى صراع القاع والبقاء والهبوط، والاتحاد هذا الموسم مختلف تماماً مع مختار مختار فهو فريق له أنياب ورؤية فنية واضحة ولعل موقعه فى جدول المسابقة يعكس هذا الأمر، على عكس المواسم السابقة التى كان دائماً يعانى فيها الفريق من شبح الهبوط، ورغم خسارة الفريق أمام الجيش فى أخر مبارياته إلا انه قادر على تجاوز آثارها ولديه من الإمكانات ما يجعله مؤهلا للفوز اليوم، رغم أن الجميع مازال ينتظر انتفاضة للنصر حتى يثبت انه فريق له شخصية فى المسابقة. أما ثانى اللقاءات فى الخامسة مساءً وهى مباراة مشابهة للأولى حيث تجمع بتروجت ثالث الترتيب العام برصيد 19 نقطة، أمام الشرقية ال17 برصيد 4 نقاط فقط، وهى مباراة أخرى تجمع أحد الصاعدين للمسابقة والمؤهلين أيضاً للهبوط، حتى إن أول فوز يحققه الفريق كان الجولة الماضية على حساب أسوان القريب أيضاً من حسابات الهبوط، وربما يكون فريق الشرقية هو الوحيد بين فرق القاع الذى يسعى ويجتهد وتشعر وكأنه يريد أن ينفض عنه غبار المرحلة الماضية والتى قدم خلالها أسوأ أداء ونتائج مع طارق يحيى قبل إقالته، واليوم هو أمام اختبار صعب مع فريق قوى وعنيد لديه من المقومات الفنية ما يمكنه من تخطى أفضل وأقوى الفرق، ويجب على الجهاز الفنى للشرقية أن يعى هذا الأمر وأن يحاول الاستفادة من معنويات الفوز على أسوان. وفى المقابل سيكون طلعت يوسف مدرب بتروجت أمام فرصة لزيادة رصيد الفريق من النقاط والتواجد وسط فرق القمة للمنافسة على المشاركة القارية فى الموسم بعد المقبل وهى هدف غالبية فرق المسابقة. وبالنظر إلى مستوى كل فريق تتأكد أن اللقاء لن يكون سهلا على أبناء الشرقية وسيكون أمامهم مباراة ثقيلة ومهمة صعبة، وقد تكون الصورة أكثر وضوحاً بالنسبة لبتروجت ولكنها ليست وردية أو سهلة، خاصة وأن الشرقية يسعى ويمنى النفس بمفاجأة ومواصلة الانتصارات. آخر مباريات اليوم تجمع أسوان مع مصر للمقاصة فى ملعب أسوان التى ستكون فى السابعة والنصف مساءً، وهناك فارق كبير بين أسوان الموسم الماضى والحالى بعد أن جمع خمس نقاط فى المركز ال15، فهو اليوم يعانى شبح الهبوط وتخبطا فنيا وإداريا وضياع صورة الفريق التى رسمها الجمهور له، وسيكون أمام لقاء صعب جداً رغم أن المباراة على ملعبه مع مصر للمقاصة وصيف جدول الترتيب برصيد 21 نقطة، وبطبيعة الحال فان أسوان سيكون له دافع تعويض هزائمه واستغلال الأرض لهذا الهدف، والمقاصة الذى وضع نفسه بين كبار القمة، سيكون صعبا عليه أن يخسر أمام أحد المرشحين للهبوط وستكون أمامه فرصة لزيادة نقاطه والضغط على الأهلى المتصدر، لحين خوض اللقاء المؤجل له أمام الزمالك. المباراة بقياسات المستوى الفنى والنتائج تصب لمصلحة المقاصة، ولكن أسوان كان دائماً ما يفاجئنا بانتفاضة ونتائج غير متوقعة فهل تكون هذه الانتفاضة على حساب أحد فرسان القمة، سننتظر ونشاهد.