مصر أم الحضارات وصانعة التاريخ، قال عنها الفراعنة «السمراء الخصبة المستقرة الباقية» عبر التاريخ لم تسقط أبدا، فلقد كانت هى المعبر والمطمع والكنز للغزاة، ولم يبق لهم فيها إلا قبورهم، وكانت للغرباء المعدة الهاضمة لتظل للمصريين عبر العصور.. ومرت مصر عبر الزمن بعصور التقدم وعصور الاضمحلال ولكنها لم تمت ولن تموت، هى المملكة والامبراطورية والإمارة والسلطنة والإقليم والجمهورية، ولكنها كانت وستظل مصر. هى هبة من الله للمصريين وحصن الامان ومن دخلها كان آمنا بأمر الله، ويحميها خير أجناد الأرض وهم فى رباط الى يوم الدين كما قال عنهم نبى الرحمة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، إنها حيرت الدنيا وهى المحروسة وهبة النيل التى تقف على ناصية العالم بما تملكه من عبقرية المكان وهى درة الشرق وايقونة العالم، وأول أمة فى تاريخ الانسانية تعرف التوحيد قبل رسالات السماء.. فرعونية الجد، عربية الأب وأول دولة فى تاريخ البشرية.. إنها مصر التى علمت الدنيا وستظل موحدة عصية على التقسيم. لواء بالمعاش محمد يوسف شعيشع