انتهت احتفالات ذكرى استعادة سيناء، ولكن يجب الا يغيب عن وجدان كل مصرى ومصرية أن سيناء هى المعبر، والحصن والمطمع والخبيئة والكنز ،فللفراعنة فى وديانها علامات على الطريق ولموسى وقومه فى طورها وفى الوادى المقدس عبر، والأسرة المقدسة كان لها فيها طريق، والمسلمون عبروها فى المساعيد، وأبناء الوادى الخصيب عبروها لقهر الصليبيين والتتار، وعبرها الصهاينة للنيل من مصر المحروسة، فعبر لهم المصريون القناة ليقبروهم فيها وترفرف فى سفوح وديانها أرواح شهداء الواجب والشرف والوطن من أبناء مصر، وقد ارتوت رمالها بدمائهم. إن سيناء هى الحصن الذى يحمى الوادى الخصيب، وهى دائما المطمع لكل من يحاول أن يجور على المصريين عبر التاريخ، واليوم هى مطمع لمن لم يخطر على بال المصريين من تخطيط صهيوني، فسيناء هى الخبيئة التى تحوى الكنوز التى يحفظها المصريون لأبنائهم وأحفادهم، ونجد اليوم مؤشرات لانطلاق كتائب التعمير إلى سيناء لتصنع تاريخا يسجل بأحرف من نور، وهى تضاهى كتائب التحرير التى انطلقت فى أكتوبر 73 ولن ترهبنا أى قوة فى العالم ولا أذيال الإرهابيين عن تحقيق أمن وأمان سيناء الذى هو أمن وأمان مصر، فيامن بأيديكم الأمر: اطلقوا قناة سيناء الفضائية من أجل هذه البقعة الغالية من أرض الوطن. لواء أ.ح. متقاعد محمد يوسف شعيشع المنتزه الإسكندرية