في البدء تكون الصدمة، ومعها الغضب، ثم يبدأ الحزن والألم، وأحيانا الخوف، ونمضي نحو المجهول، القلق يهزم الأمل، واليأس يطيح بالحلم، ويتغيرالمسار، وتتغير أشياء كثيرة، حتى نحن نتغير، أحداث نستوعبها، وأخرى تستوعبنا، ويبقى دائما ما لا يمكن استيعابه. هل الخطأ في الحسابات، أم في التوقعات، أم هي الظروف، بالتأكيد هناك خطأ ما في مكان ما، وعلينا أن نتفهم، وأيضا نتقبل، لا يوجد خيار آخر، والحياة اختيارات، وأيضا اختبارات، وكل اختيار نصنعه، كذلك يصنعنا، وكل اختيار يؤدي إلى مسار، واختياراتنا تقرر مصيرنا. لا يمكن توقع كل شيء، فهناك دائما ما هو خارج الحسابات، ونحن نجتهد، أحيانا نصيب، وأحيانا نخطيْ، وما يبدو خطأ ربما يكون الصواب، وربما تتغير المعادلة، ونجد أنفسنا في مسار جديد، المهم أن يكون هناك هدف، وأن نعمل من أجل الهدف، حتي يتحقق الهدف. لكل منا حكاية، فيها فرح وألم، وكذلك ندم، وما لم تعرف قصتك، لن تفهم نفسك، والأهم أن تختار طريقك، وتتحمل نتيجة اختيارك، ولابد من تضحيات، وأيضا أرباح وخسائر، ومهما يكن الظلام، حتما سوف تشرق الشمس، فلكل بداية نهاية، وما لا نفهمه اليوم، نفهمه غدا. وحتى لا نحلم بالسراب، يكفي أن نأمل في الأفضل، ونستعد للأسوأ، هناك من يخطط للبناء، وهناك من يخطط للهدم، وما يحدث اليوم، يحدد ملامح الغد، وما لا نغيره يغيرنا. لمزيد من مقالات عبد العزيز محمود;