مهما يكن الظلام، حتما سوف تشرق الشمس، عليك أن تقتنع بذلك، لكل ليل آخر، ولكل حكاية نهاية، لا شيء يدوم للأبد، يكفي أن تنظر حولك، العالم لا يكف عن التغيير، الناس تتغير، والأفكار تتغير، والمشاعر تتغير، حتى الظروف تتغير، ونحن أيضا نتغير. لا يهم متى يحدث التغير، المهم أنه سيأتي، والأهم أن نستعد له، أحيانا نصنع الظروف، وأحيانا تصنعنا الظروف، الحياة أقصر مما تتخيل، والأفضل أن نستثمرها بشكل أفضل، وأن يكون لدينا هدف، وأن نعمل من أجل الهدف، أياً كان الهدف، حياة بلا هدف لا تساوي شيئا. في كل يوم يمر، نتعرض للاختبار، وعلينا أن نختار، الحياة محصلة اختيارات، وأيضا قرارات، وكل منا حرٌ في اختياراته، لكن هناك دائما عواقب، هناك اختيارات صحيحة، وأخرى خاطئة، وكل اختيار يؤدي إلى مسار، مسارات نصنعها، وأخرى تصنعنا. اختيارات اليوم تحدد شكل الغد، ولا مجال للصدفة، اختياراتنا تحدد مصيرنا، وإذا لم نُحسن الاختيار، لا مفر من الندم، وربما الاحباط والألم، لكن دوما يبقى الأمل، وهو أشبه بالحُلم، ولا مشكلة في أن نحلم، الأحلام مشروعة، بدون حلم لا يمكننا تحمُل قسوة الحياة. وحتى لا نحلم بالسراب، يكفي أن نأمل في الأفضل، ونستعد للأسوأ، ولا نتوقع الكثير، وهذه هي المعادلة الصعبة. لمزيد من مقالات عبد العزيز محمود;