أسامة الباز.. ثعلب الدبلوماسية المصرية    رسميًا.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي 2025 وخطوات استخراجها مستعجل من المنزل    سلطنة عمان تشارك في منتدى التجارة والاستثمار المصري الخليجي    الشرع: دمشق أصبحت حليفا جيوسياسيا لواشنطن وهناك أسباب لوجودها العسكري في سوريا    "ترامب": واثق في أن الشرع سيتمكن من أداء مهام منصبه    نجاح زهران ممداني حدث عالمي فريد    إصدار تصريح دفن إسماعيل الليثى وبدء إجراءات تغسيل الجثمان    واخدها في حضنه، رانيا يوسف تخطف الأنظار مع زوجها في العرض الخاص ل"السلم والثعبان" (فيديو)    يمهد الطريق لتغيير نمط العلاج، اكتشاف مذهل ل فيتامين شائع يحد من خطر النوبات القلبية المتكررة    نفسنة أم نصيحة، روني يشن هجوما جديدا على محمد صلاح    «في مبالغة».. عضو مجلس الأهلي يرد على انتقاد زيزو بسبب تصرفه مع هشام نصر    أسعار العملات العربية والأجنبية أمام الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025    انهيار جزئي من عقار قديم بالمنيا دون خسائر بشرية    أمطار على هذه المناطق.. بيان مهم من الأرصاد يكشف حالة الطقس خلال الساعات المقبلة    وزارة الداخلية تكشف ملابسات واقعة السير عكس الاتجاه بالجيزة    انهيار جزئي لعقار قديم قرب ميدان بالاس بالمنيا دون إصابات    التعليم تعلن خطوات تسجيل الاستمارة الإلكترونية لدخول امتحانات الشهادة الإعدادية    عيار 21 الآن بعد الارتفاع الكبير.. سعر الذهب يقفز 640 للجنيه اليوم الثلاثاء بالصاغة    بعد طلاقها من كريم محمود عبد العزيز.. رضوى الشربيني داعمةً آن الرفاعي: «المحترمة بنت الأصول»    وداعا إسماعيل الليثى.. كاريكاتير اليوم السابع يرثى المطرب الشعبى ونجله ضاضا    استعدادًا للتشغيل.. محافظ مطروح يتابع تأهيل سوق الخضر والفاكهة بمدخل المدينة    مع دخول فصل الشتاء.. 6 نصائح لتجهيز الأطفال لارتداء الملابس الثقيلة    من البابونج للسلمون.. 7 أطعمة تساعد على تقليل الأرق وتحسين جودة النوم    استغاثة أم مسنّة بكفر الشيخ تُحرّك الداخلية والمحافظة: «رعاية وحماية حتى آخر العمر»    بعد لقاء ترامب والشرع.. واشنطن تعلق «قانون قيصر» ضد سوريا    وزير الخارجية ل«القاهرة الإخبارية»: مصر لن تسمح بتقسيم السودان تحت أي ظرف من الظروف    النائب العام يستقبل وزير العدل بمناسبة بدء العام القضائي الجديد| صور    محدش يزايد علينا.. تعليق نشأت الديهى بشأن شاب يقرأ القرآن داخل المتحف الكبير    نيسان قاشقاي.. تحتل قمة سيارات الكروس أوفر لعام 2025    التخضم يعود للصعود وسط إنفاق بذخي..تواصل الفشل الاقتصادي للسيسي و ديوان متفاقمة    بسبب خلافات الجيرة.. حبس عاطل لإطلاقه أعيرة نارية وترويع المواطنين بشبرا الخيمة    قوات الاحتلال الإسرائيلي تصيب فلسطينيًا بالرصاص وتعتقله جنوب الخليل    مشهد إنساني.. الداخلية تُخصص مأمورية لمساعدة مُسن على الإدلاء بصوته في الانتخابات| صور    زينب شبل: تنظيم دقيق وتسهيلات في انتخابات مجلس النواب 2025    مروان عطية: جميع اللاعبين يستحقون معي جائزة «الأفضل»    بي بي سي: أخبار مطمئنة عن إصابة سيسكو    اللعنة مستمرة.. إصابة لافيا ومدة غيابه عن تشيلسي    لماذا تكثر الإصابات مع تغيير المدرب؟    تقارير: ليفاندوفسكي ينوي الاعتزال في برشلونة    إصابة الشهري في معسكر منتخب السعودية    تجنب المشتريات الإلكترونية.. حظ برج القوس اليوم 11 نوفمبر    المعهد الفرنسي يعلن تفاصيل الدورة الخامسة من مهرجان "بوبينات سكندرية" السينمائي    اليوم السابع يكرم صناع فيلم السادة الأفاضل.. صور    سعر الفول والدقيق والسلع الأساسية في الأسواق اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025    صلاة جماعية في البرازيل مع انطلاق قمة المناخ "COP30".. صور    المغرب والسنغال يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية والتحضير لاجتماع اللجنة العليا المشتركة بينهما    خطوة أساسية لسلامة الطعام وصحتك.. خطوات تنظيف الجمبري بطريقة صحيحة    أوكرانيا تحقق في فضيحة جديدة في شركة الطاقة النووية الوطنية    أسعار الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025    رجال الشرطة يجسدون المواقف الإنسانية فى انتخابات مجلس النواب 2025 بالإسكندرية    ياسمين الخطيب تعلن انطلاق برنامجها الجديد ديسمبر المقبل    لماذا يجب منع الأطفال من شرب الشاي؟    هل يظل مؤخر الصداق حقًا للمرأة بعد سنوات طويلة؟.. أمينة الفتوى تجيب    دعاء مؤثر من أسامة قابيل لإسماعيل الليثي وابنه من جوار قبر النبي    نماذج ملهمة.. قصص نجاح تثري فعاليات الدائرة المستديرة للمشروع الوطني للقراءة    انطلاق اختبارات مسابقة الأزهر الشريف لحفظ القرآن بكفر الشيخ    ما حكم المشاركة في الانتخابات؟.. أمين الفتوى يجيب    د.حماد عبدالله يكتب: " الأصدقاء " نعمة الله !!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اسمعوهم.. وافهموهم.. تكسبوهم
شبابنا.. عاوزين إيه بالضبط؟!
نشر في المساء يوم 16 - 12 - 2015

لو كان الشاعر العباسي "أبو العتاهية"يعيش الآن ورأي حال الشباب ما تمني عودة شبابه كما قال في أحد الأبيات الشعرية "ليت الشباب يعود يوما".. بسبب ما يعانيه شباب اليوم من بطالة.. وإحباط.. وتهميش.. ومعاناة.. وتجاهل حتي وصلت الأمور إلي إحساسهم بالظلم في وطنهم.. كما يرددون.
وهذه هي المشكلة الكبري أن يشعر الشاب بالاغتراب في وطنه لأن النتيجة بالتأكيد ستكون البحث عن فرصة للهجرة خارج بلده حتي لو اضطر للعمل "خادما" وحتي لو دفع أهله كل ما لديهم وباعوا كل ما يمتلكون.
الشباب هم ثروة أي أمة وحاضرها ومستقبلها.. والحقيقة تقول إن الأمم لا تبني إلا بسواعد الشباب ولكنهم في مصر.. ارتضوا أن يتقوقعوا واكتفوا بالجلوس علي المقاهي لينسوا أو يتناسوا همومهم ويهربوا إلي عالم مواقع التواصل الاجتماعي والتي وجدوا فيها الملاذ للتعبير عن أنفسهم بحرية تامة بعيدا عن رقابة الأهل والمسئولين.
إذا قلنا إن الدولة مسئولة فلا نكون بذلك مخطئين ولكن سوف نخطئ لو اعتبرناها المسئول الأوحد عما حدث للشباب.. نعم انهيار التعليم.. وانتشار المحسوبية والفساد والوساطة مسئولية الدولة.. ولكن أين دور الأسرة.. وأين الشباب أنفسهم .. لماذا لا ينحتون في "الصخر" للوصول إلي أهدافهم.
من أجل الشباب قامت "المساء" بفتح هذا الملف المهم.. وغاصت في أعماق الشباب وخرجت بنتيجة مهمة وهي رسالة موجهة لمسئولي الدولة: اسمعوا الشباب وافهموهم وحققوا مطالبهم لكي تكسبوهم في هذه المرحلة المهمة من تاريخ الوطن.
أكد الشباب أن "البطالة" هي أساس مشاكلهم وأن طموحهم أصبح في "الثلاجة" وأنهم جيل يحلم ويفكر ولكن لا يسمعهم أحد.
أشار الشباب إلي أنهم يقدرون جيل الآباء ولكن أسلوب الحياة تغير وأن سبب الفجوة هو ما يصوره الإعلام عن اتهامنا بالسلبية.. مؤكدين أنه "الإعلام" يتحمل مسئولية نظرة المجتمع لنا مع التأكيد انهم لم ولن يؤثر بهم لأنهم ببساطة لا يشاهدونه لأنهم لهم إعلامهم الخاص "شبكات التواصل" وهو من قاد التغير بعد 30 عاما من الجمود في 25 يناير 2011.
طالب الشباب بعدم الحكم عليهم من المظهر الخارجي فقط أو من خلال ملابسهم ولكن بجوهرهم الداخلي في حين يتهمهم البعض بأن كل طموحاتهم أصبحت سرابا علي أرض الواقع ولذلك فإن الغالبية منهم تسعي إلي الهجرة للخارج.
يري البعض أن فترة حكم مبارك وتجريفه للبلاد وصمت الآباء ما تسبب في أنهم دفعوا الثمن بالجلوس بالبيت وعلي المقاهي بعد التخرج واعترافهم بأنفسهم بأنهم أصبحوا "عالة" علي أسرهم ومجتمعهم مطالبين بفتح قنوات جديدة للحوار معهم.
نورا أبو النجا: نحن للأسف جيل يضع طموحه وأمانيه في "الثلاجة" وواقع الحياة بات مؤلما ولا يساعدنا علي حتي مجرد الحلم.. متسائلة: كيف نحلم ونحن نعلم ما ينتظرنا من مستقبل غامض يضعنا في المنزل لسنوات طويلة انتظارا لفرصة عمل قد تأتي أو لا تأتي حتي لو كانت في غير تخصصي.
تضيف نورا: أتمني أن يستوعبنا الوطن بأحلامنا ولا ينظر لنا علي إننا جيل "سطحي" و"منفصل" عن الواقع فنحن نفكر ونحلم ونتمني ولكن هل يسمعنا أحد؟!
عماد حمدي "23 سنة" علي اختلاف طريقة تفكيرنا عن جيل الآباء والذي نكن له كل احترام وتقدير ولكن ظروف الحياة اختلفت ويجب أن يدعونا نعيش بطريقتنا.. ان التغيير سنة الحياة ونحن لسنا كما يصفنا البعض "سطحيون" ولا نشارك المجتمع مشاكله.
يضيف عماد: نحن من حلمنا بالتغيير وغيرنا بالفعل رغم استسلام جيل الآباء طوال 30 عاما من القهر والظلم واستخدمنا التكنولوجيا التي نجيدها وباتت عالمنا الخاص ومن خلالها نتعرف علي الثقافات المختلفة لشعوب العالم الأخري.. واتهم "عماد" الإعلام والقنوات الفضائية بتوسيع الهوة بين الأجيال لعدم وجود حلقة وصل بينهم حتي اساتذة الجامعة يفتقدون هذه "الوصلة".. قائلا: "إحنا عايزين حد يفهم دماغنا".
نور علاء: المجتمع يحكم علينا من خلال ملابسنا فمثلا أنا ألبس أيس كاب وهذا يعني من وجهة نظر الأجيال الأكبر انني مستهتر!!
طالب نور بالتعامل مع الشباب بعيدا عن الشكل الخارجي فيكفي ما يعانونه من مشكلات ودهس لأحلامهم متسائلا: كيف أحصل علي 98% في الثانوية العامة ولا استطيع تحقيق طموحي في الالتحاق بكلية الطب.. ماذا أفعل بعد التخرج كل ما أتمناه أن أجد عملا مناسبا لأساعد أسرتي ولكن هل ترحمني المحسوبية والواسطة من تجبر أصحاب النفوذ.!
وجه نور نقده للبنات قائلا: خليكم واقعيين" الأحلام الوردية صعب تحقيقها فالشباب كل طموحه العمل بعد التخرج.. فكيف يأتي بكل مطالب الزواج.. فكروا خارج الصندوق ونصيحتي لبنات حواء لا تضيعوا كثيرا من الوقت أمام المرايا فلو هذه الساعات تم توجيهها لشيء مفيد لتغير الحال.
وأقول لجيلي من الشباب الكلام مازال علي لسان نور: علينا بتحديد أهدافنا فهي من تصنع الفرصة مهما كانت الصعاب ونحن جيل لدينا القدرة فلا تهربوا بحلم الهجرة للخارج.
الزهراء محمد 22 سنة: كل الخريجين من كافة الكليات يعانون من البطالة وهي مشكلتنا الأولي.. فالشباب يتخرج ليحجز مكانه علي المقاهي أما البنات فتلتزم المنزل لعدم وجود فرص عمل.. عايزين نوصل للمسئولين لكن يبدو أن هذا أمر صعب وأنا علي سبيل المثال أريد العمل صحفية والتحقت بكلية الإعلام لهذا الغرض.. فهل يتاح لي ذلك بعدما أخذ الغير مؤهلين فرصتنا.
شيماء الشحات: هناك ظلم شديد بسبب نظرة المجتمع لنا ولذلك هربنا للعالم الافتراضي الخاص بنا الذي يعتبر لغة مشتركة بيننا وهو شبكات التواصل الاجتماعي ومن خلال هذه المواقع قمنا بالتغيير في ثورتين وأنهينا عصر مبارك وأيضا مرسي وجماعته.. متسائلة: أين كان جيل الآباء طيلة هذه السنوات.
أضافت: نحن جيل لنا إعلام مختلف بعيدا عن الإعلام التقليدي الذي لا يعكس مشالكنا ويتجاهلنا تماما ومن خلال الفيس بوك أصبح إعلامنا مؤثرا جدا في المجتمع ويحسب له ألف حساب لكشفه الكثير مما لا يقوله الإعلام التقليدي الذي يتحدث من واقع مصالحه الضيقة والمستقبل لنا ولإعلامنا.
وجهت شيماء كلامها للمسئولين عن الفضائيات قائلة: هاجمونا وانتقدونا ولكن أعلموا انكم وبرامجكم وقنواتكم وجرائدكم غير مؤثرين ولا نلتفت إليكم وهذه مشكلتكم أنتم لسبب بسيط هو اننا لا نسمعكم.. لأنكم تزيفون الحقائق وبعيدون تماما عن الواقع.. أنتم المنفصلون عن مجتمعكم وليس نحن.
هناء أحمد 25 سنة كلية الإعلام: نريد تعليما يتواكب مع العصر الذي نعيش به ويحقق لنا المعرفة التي تساعدنا علي التواصل مع العالم الخارجي فالبعض يتهمنا بضعف المستوي العلمي للخريجين منا ونرد عليهم ان هذا ناتج عن مقرراتكم التي نتعامل معها بالحفظ فقط حتي نجتاز الامتحانات فهي لا تساعد علي الإبداع أو التفكير.
تساءلت هناء: كيف لدكتور أو استاذ عمره 80 عاما أن يتقبل أفكارنا أو طريقة تفكيرنا.. وفي نفس الوقت لابد من تأهيل الشباب لأن ما نتعلمه بالجامعات أصبح مختلفا تماما عن الحياة العملية والواقع الذي نعيش فيه.
وبالنسبة لجيل الشباب من الذكور تؤكد هناء نحن البنات نراهم ليسوا علي قدر المسئولية.. ومستهترين وتفكيرهم سطحي.. يريدون البنت أو الزوجة أن تتحمل المسئولية في كل شيء سواء الأولاد أو المنزل والعمل وذلك لأنهم فقدوا القدوة وأصبحوا غير مؤهلين علي تحمل المسئولية متسائلة باستهجان كيف لشاب ملابسه غير لائقة يبدو أقرب في مظهره من الجنس الآخر وأحيانا لا نعرف إن كان شابا أو فتاه أن يتحمل المسئولية؟!
أضافت هناء: أقول لهذه النوعية من الشباب "استرجلوا شويه" وان كنت تظن أن مظهرك علي هذه الهيئة يلفت نظري كفتاه فأنت واهم لأنني أنظر لك نظرة مختلفة غير سوية وأقول لمثل هذه النوعية من الشباب: البنت المصرية تريد رجلا وليس "أشباه الرجال".
انجي علي 22 سنة كلية الإعلام: لكل جيل اهتماماته وأفكاره وعلي مر العصور ودائما ما ينظر جيل الآباء علي أنهم القدوة والمثل في طرق تعاطيهم مع الحياة ودائما ما يضغطون علي الأجيال الشابة بأفكارهم ونحن لا ننكر إنهم الخبرة والقدوة ولكن عليهم أن يسمحوا لنا بالتفكير الذاتي لوجود "فرق في السرعات" والأداء ولابد أن يعوا ذلك.
تضيف إنجي نحن جيل يمتلك التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي التي تعمل علي تقريب أفكارنا ونطرحها بكل حرية ونناقش بعضنا البعض بعيدا عن أسلوب فرض الوصاية ويكفي ما نعانيه من مشاكل كثيرة عجز الكبار عن حلها وللأسف تركونا ومصيرنا معلق حتي أنهم يفرضون علينا الكليات التي لا نريد دخولها دون أن يهتموا برغباتنا وكأننا تروس في ماكينة وبعد ذلك نصطدم بغول البطالة ليحطم ما تبقي من أحلامنا الصغيرة وبعد ذلك يتهموننا بالتقصير.
رضوي حسين وإسراء علي: ان نسبة الطلاق المرتفعة بين الشباب أهم أسبابها هو الحياة الاقتصادية الصعبة وعدم وجود فرص عمل حقيقية وان وجدت فهي للمحظوظين فقط من أبناء المسئولين الكبار فدائما هناك وساطة ومحسوبية بعيدا عن الكفاءة والتقدير.
ماريا مجدي: طموحي لم يكن الانتساب بكلية قمة ولكن لدخول الكلية التي أحبها وتحققت أحلامي ولكن مكتب التنسيق "يبيع ويشتري فينا" وهو من يحلم ويحقق أحلامه بفرضها علينا.
نريد طريقة تفكير مختلفة تسود المجتمع وإحلال فكر جديد بعيدا عن العشوائية في كل نواحي الحياة علي الدولة والاستفادة من القوة الشبابية الهائلة وليس مهاجمتهم علي طول الخط كما يفعل الإعلام.. نحن نمتلك موارد بشرية لو تم استغلالها وتم التخطيط لها سوف يتغير حالنا كثيرا.. ولكن للأسف في أفضل سنوات عمرنا نعيش "عالة" علي المجتمع وعلي أسرنا بسبب إهمالنا مع اننا نمتلك القوة ولكن الطموح بات مقتولا لدينا فلا أمل في مستقبل لنا أو حتي لمن سيأتي بعدنا هذه هي الحقيقة حتي إننا لا نريد التخرج ولكن أن نبقي في الجامعة حتي نتمكن من مجرد الحلم بعيدا عن الواقع.
اسماء محمد وشيماء يوسف: أصبح معظم الشباب المصري يحلم بالهجرة للخارج الكل علي يقين هنا أنه لا يوجد فرصة للنجاح سوي لعدد قليل.. كنا نحلم بالتغيير في مصر لنضعها في المكان الذي تستحقه.. ولكن للأسف لا يوجد وسيلة للنجاح والأحلام وتحقيق الطموح سوي بالخارج.
ونقول لمن يتهمنا بالسطحية والتفاهة: نحن من قمنا بتغيير الأوضاع في مصر بعد سنوات طويلة من الاستسلام والإنكسار والفساد في كل نواحي الحياة ونحن من حرك المياه الراكدة لسنوات طويلة في إعلامنا الخاص علي شبكات التواصل رغم "تطبيل" القنوات الفضائية والجرائد لسنوات طويلة.. إعلامنا هذا هو من يرصد الواقع من خلال فيديوهاتنا ومقالاتنا وبعيدا عن الإعلام الذي يحاول أن يدمرنا ويوجهنا.. فصوتنا يعلو بحرية ونسمع لبعضنا البعض وقوتنا علي التغيير والتأثير قوية وتزداد يوما بعد يوم نريد أن نحيا بحرية وعدالة نريد لمصر الخير وأن نتعلم من أخطائنا ونصلحها ولكن المجتمع والإعلام لا يسمعنا.. هم يسمعون صوتهم فقط وهم لا يعبرون عنا.
آية محمد: علي المسئولين فتح قنوات جديدة للحوار مع الشباب سواء في الجامعات أو مراكز الشباب وكل التجمعات الشبابية لتتعرف علي مشاكلنا ووضع حلول مناسبة لها ولابد من دمج الشباب مع المجتمع ولا نسمتع للأصوات التي تزيد من الهوة بين الأجيال المختلفة نحن عاشقون لمصر فهي بلدنا ونتمني أن نشارك في صنع نهضتها وهذا لن يتم سوي بالحوار وفتح منافذ أمل لنا.
هاجر السيد: هناك أشياء أتطلع إليها في مقدمتها الحرية في كل شيء طالما لا تضر بالآخرين وفي حدود الدين والأخلاق ومراعاة أننا مجتمع شرقي.
ثم العدالة في التوزيع في كل شيء بعيدا عن المحسوبية والوساطة وتصنيف فئات المجتمع.
طالبت هاجر بإحكام الرقابة علي الأفلام والمسلسلات والكليبات لعدم خدش الحياء العام ولأنها المسئول الأول عن تغير السلوك عند بعض الشباب ولابد ايضا من قدوة لنا فنحن جيل نفتقد للقدوة.
إسلام سعيد: كل طموحاتي الآن هي الهجرة للخارج للبحث عن مستقبل وتحقيق أحلامي.. الظروف هنا تكاد تكون صعبة لكل الآمال لمعظم الشباب الذي بات الآن كل حلمه الهجرة لأحدي الدول الأوروبية والتي تساعد علي النجاح والتفوق.
أشرف توفيق: ليس من طموحي العمل الحكومي فالعمل بالقطاع الخاص أفضل وقد يحقق أحلامي بعيدا عن عقم الوظيفة الحكومية.
أحمد حسن الشباب: هم أمل أي دولة للنهوض بها ونحن لا ننكر فضل الآباء ولكن عليهم أن يساندونا فالمشاكل تحاصرنا من كل اتجاه ونخاف أن يكون مصيرنا بعد التخرج هو البطالة والجلوس علي المقاهي أو العمل في مهن غير مناسبة لمؤهلاتنا.. وأسرنا دفعت الغالي والنفيس في سبيل تعليمنا للحصول علي أعلي الشهادات وكلنا يعلم أنه لا تعليم في المدارس الحكومية ولا نجاح سوي بالدروس الخصوصية كنا نتمني ونطمح في الحصول علي فرص عمل لنساعد أسرنا كما ساعدونا ولكن نقول لهم عذرا هذا قدرنا انظروا في كل منزل هناك عاطل عن العمل والمقاهي أصبحت مليئة بالشباب بسبب البطالة.
محمد طارق طالب: الاستقرار بالنسبة للشباب هو أعظم ما يتمني لأنه لو استقر في عمل فإن حياته سوف تسير بشكل طبيعي ويكون الزواج وتكوين أسرة ولكن حياة الشباب بعد التخرج تتوقف تماما بسبب عدم وجود عمل وارتفاع أسعار المساكن.
ناصر حمادة: الوساطة والنفوذ والمحاباة لأولاد الكبار هي ما تزيد من مرارة الشباب فليس هناك معايير تطبق في شغل الوظائف والمعيار الوحيد هو الوساطة وعندما يشعر الشباب بأن الجميع متساوون في الحقوق والواجبات سيتحمل ظروف البلد.. لكن ما نادت به الثورة من عدالة اجتماعية لم نجدها حتي الآن وأصبحت مجرد شعار أجوف وعندما يتمكن ابن العامل البسيط والفلاح من دخول الكليات العسكرية والنيابة العامة سوف نقول وقتها إن مصر عادت لأبنائها.
محمد سيد أحمد موظف: ضعف المرتبات أهم مشاكل الشباب العامل.. فكيف بمبلغ 900 جنيه مرتب أن تكفيني أنا وأولادي الاثنين وزوجتي علما بأن ايجار الشقة فقط 500 جنيه وما يتبقي معي 400 جنيه وعليّ أن أكمل الشهر بها.
رحمة أحمد: أحلم بالقضاء علي الفساد المستشري في البلد دون محاسبة حتي أصبحت الرشوة والفساد حقاً مكتسباً.
كريم ربيعه محاسب في محل مأكولات: أعمل من 9 صباحا حتي الثامنة ليلا براتب 1100 جنيه فكيف لي أن أخطط للمستقبل وأنا من الممكن أن أترك العمل في أي وقت وكيف أدفع مقدم شقة.
سامح كرم مهندس ونوران محمد طبيبة: نحن زوجان منذ 3 سنوات ومشكلة الشباب الأولي هي التهميش السياسي والاجتماعي وأصبح هناك فجوة في التفكير وباتت كلمة الشباب موازية للمشاكل والسلبيات كما يروج لذلك الإعلام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.