كيف ومتي ننزل إلي الشارع؟ نعيش هذه الايام حالة من عدم الاتزان بين الأوساط الشبابية بعد دعوة مجموعة من الشباب والفتيات علي المواقع الالكترونية الفيس بوك وتويتر للخروج إلي الشارع في يوم25 يناير. ويبدو أن الدعوة للنزول إلي الشارع مجرد فكرة استهوت هؤلاء الشباب كنوع من التغيير. ولم تكن الدعوة للخروج ذات ملامح محددة ولم تسبقها طلبات لهؤلاء الشباب أي أن الأمر لم يكن واضحا من قبل هذه الدعوات حتي ان البعض نزل إلي الشارع لمجرد النزول ولم يدر لماذا خرج. عندما أخرج من بيتي إلي العمل أعلم جيدا اتجاه العمل ووسيلة المواصلات التي توصلني إلي عملي وعندما أصل أعرف جيدا ماذا يطلب مني من مهام وأتقن إنجازه في الوقت المحدد لي ولا أخرج إلي عمل لا أعرفه ولا أعرف مكانه ولا أعلم ماذا سيطلب مني وكيف يمكنني إنجازه. وبالمثل إذا أردت أن أعترض علي أمر ما لابد أن أكون علي علم بما أعترض عليه وكيفية الاعتراض عليه دون المساس بحرية وحياة الآخرين ولابد أن يكون في ذهني بدائل للحل أما الاعتراض المطلق فلا يسمن ولا يغني من جوع. تختلف آراء الشباب في وجهة نظرهم للدولة من حيث ما يحلمون به وما يبغون تحقيقه لهم. وتختلف كل شريحة من شرائح المجتمع الشابة حسب ظروف كل طائفة فهناك شريحة الشباب المتزوج ويعول والتي أنتمي اليها يسعي إلي حياة كريمة له ولابنائه. اتطلع دائما إلي التقدم في عملي حيث ان ذلك يعود علي وعلي أسرتي ووطني بالخير وأشعر بالأمان عندما أعود إلي بيتي في الثالثة صباحا دون أن أخاف علي نفسي وذلك في عدم وجود حالة من الفوضي. ودون الخوف من اعتراض أحد طريقي إما في حالة الفوضي فلا آمن علي نفسي ولا علي أسرتي من الفوضي وما تجلبها من شرور. أفزعني منظر نزول بعض الشباب إلي محطة مترو الانفاق بمحطة جمال عبدالناصر وقاموا باعتراض المترو مما أفزع الركاب من أطفال ونساء فهل يعقل ان تكون هذه وسيلة اعتراض؟ الاعتراض السلمي يقره الشرع والقانون ولكن لابد من معرفة ما اعترض عليه معني أن تكون لدي مشكلة يكون الاعتراض لدي من بيده الحل أما الاعتراض المطلق فلا فائدة منه. وإذا قمت بما هو مطلوب مني علي أكمل وجه من حقي أن اطلب الأمان الذي يساعدني علي إنجاز عملي وحقي في حماية نفسي ومالي وعرضي لنفسي ولأهلي وحقي في علاج أولادي. فلا تكفي أن تكون لي مطالب مشروعة وأنا لا أقدم شيئا علي الاطلاق فإذا أدي كل منا ما عليه علي أكمل وجه وقتها فقط يكون من حقه أن تكون له طلبات يرجو تحقيقها وله أن ينزل إلي الشارع ويعبر عن مطالبه التي يفهم طبعتها دون إضرار الآخرين وترويعهم. أحمد عبدالمقصود ** إلي من يهمه الأمر! دائما كنت أشعر ومازلت بأنني شخص غير عادي في هذا العالم وكان تفسيري لهذا الشعور أنني مصري صاحب حضارة آلاف السنين, وأنني عندما كنت طفلا فأنا من أذكي أطفال العالم, ولما درست فتفوقت فنبغت فصرت مبتكرا. هذه هي حالي وحال كل شاب مصري يعيش علي أرض وطننا الغالي مصر الذي نفديه بروحنا وأجسادنا حتي تعيش مرفوعة الرأس, ولأن مصر بلد عظيم, فالجميع ينظر لها إما حاقد أو حاسد أو شامت, لكن مصر بفضل الله وحمايته ستظل شامخة الرأس بفضل سواعد أبنائها وشبابها الغالي الذي لن يهوي أبدا إلي المستوي الذي يريده أعداؤنا. وأنا بصفتي شابا ضمن ملايين الشباب سواعد مصر لي طموحات شخصية وعامة وكلاهما يرتبطان ببعضهما لأنهما يتخذان نفس المسار نحو نهضة مصر ورفعتها فكل هدفي أن تتطور البنية الأساسية التي هي عماد الرفاهية لدي كل شعوب العالم, فإذا وجد المواطن طعاما جيدا وعلاجا سريعا لم يتبق له إلا أن يعمل جيدا وبهذا تستقر حياة أي مواطن. كذلك التعليم, يجب أن تتوحد الرؤي نحو الهدف من التعلم لدي الطلاب ومسئولي التعليم في مصر, ولن يحدث إقبال علي التعليم إلا إذا وضعت المناهج في نصابها الصحيح وعلي قدر عقول الطلبة في مراحلهم المختلفة ولذلك يجب أن نستعين بأساتذة الجامعات في وضع المناهج وحتمية استخدام علم نفس الاجتماع في إدارة مدارسنا للتغلب علي أي عوائق ضد توقف العملية التعليمية. مكافحة الفساد, أمر ضروري ومهم لتعويض فاقد الجهود التي تبذلها الدولة لتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي والإداري. تحسين حالة الطرق والمواصلات له مردود إيجابي علي راحة المواطن وسلامته, ولذلك يجب الانفتاح علي أحدث وسائل انشاء الطرق بدلا من إنفاق المليارات علي طرق مؤقتة تتحطم بعد فترة قصيرة بسبب زيادة الكثافة عليها. الثقافة عنصر مهم جدا في حياة أي إنسان, فالشخص الذي لايقرأ فكأنه يعيش في غيابة الجب ولايسعي لما يدور حوله ولذلك ألاحظ أن الشباب الذين يقبلون علي ريادة المكتبات العامة فئة قليلة علي الرغم من المجهودات التي بذلتها الدولة لتعميم برنامج القراءة للجميع وهي فرصة عظيمة يجب ألا تضيع هباء. البطالة, شيء محبط ومدمر, فيجب تغيير الفكر النمطي لدي الشباب للبحث عن وظيفة وتشجيعهم للتعليم الفني بجميع تخصصاته والعودة إلي البعثات الخارجية التي كان يرسلها محمد علي باشا إلي الخارج لاستيراد الخبرات والعلم بشكل حرفي خاص, بالإضافة إلي وضع لمساتنا المصرية. أعتقد أنه إذا أمكننا تحقيق هذه العناصر فلن تستطيع أي فئة ضالة أو جهة خارجية مهما كانت قوتها أن تضلل شبابنا وتحثه علي تخريب بلده, وانه إذا أراد الاعتراض علي شيء فهناك أساليب سيكون قد تعلمها في مدرسته أو جامعته يمكنه استخدامها للتعبير عن رأيه. محمد عادل بدوي ** لا أريد الرفاهية.. بل وظيفة بدون واسطة وشقة اقتصادية أنا كشاب مثل آلاف من الشباب تختلط بداخلي الطموحات والآمال وسط كم هائل من المشكلات والمخاوف من مستقبل غامض لم تتضح معالمه بعد فقد تخرجت من جامعة الإسكندرية منذ نحو4 سنوات, تغربت خلالها عن عائلتي وتوجهت إلي القاهرة وهذا ليس حالي منفردا حتي أحقق حلمي الذي طالما راودني منذ اليوم الأول وأنا بقسم الإعلام, وهو أن أكون صحفيا أعبر عن نبض الشارع, وأن أكون الاداة التي من خلالها يستطيع المواطنون إيصال مشكلاتهم لمن يهمه الأمر. أعتقد أن آمالي وأحلامي في العمل بسيطة جدا وهي أن يتم تعييني دون أي وساطة, علي أن يكون مجهودي وعملي هما شفاعتي في تحقيق حلمي, فيما لم تبتعد أحلامي الاجتماعية عن الزواج والاستقرار, ولا أقول ذلك بهدف أنني دائما أسعي لحياة رغدة أورفاهية وإنما أريد علي الاقل وحدة سكنية اقتصادية أبدأ فيها حياتي. وإن تطرقت لجيلي من الشباب فلن تخرج مشكلاتهم عن السكن والعمل والاستقرار دون ترتيب لأولوية أي منها فكلها عناصر مجتمعة تؤدي إلي اطمئنان الشباب علي مستقبلهم, ولكن ما يثير القلق بداخلنا نحن الشباب هو انتشار سرطان الوساطة في جميع المؤسسات سواء كانت الحكومية أو الخاصة, وهو ما يجعل الاكفاء في مكان عملهم يتملكهم الخوف من المستقبل. وإذا كانت رغبات الشباب كلها أساسها العمل فلماذا لا يوجد في مكان عملهم خطة أو استراتيجية واضحة مهما طال تنفيذها ويكونون علي علم بها تتضمن موقفهم في مكان عملهم وأيضا موقف هذا المكان منهم. أتساءل أيضا لماذا لا تكون الكفاءة والقدرات الشخصية بدلا من الوساطة هي الحكم في تعيين الشباب بالوظائف المختلفة؟ أيضا لماذا لا يتم توفير وحدات سكنية للشباب حتي ولو كان هذا المسكن بالإيجار الشهري المدعم؟ وأعتقد هنا أن الدولة ستستفيد من العائد الشهري في إنشاء وحدات أخري تستوعب شباب آخرين, وبالتالي يتم حل مشكلة تؤرق آلاف من الشباب وهي حلم السكن. وتجب الاشارة هنا إلي ما يعانيه الشباب من صدمات اجتماعية كبيرة حين يحلمون بالزواج, ومن بين هذه الصدمات المغالاة في المهور, ومتطلبات الزواج مما يقتضي توعية أولياء الأمور المسئولين عن الأسرة المصرية بعدم خنق الشباب بمتطلبات تجعلهم يعزفون عن الزواج, وتزداد نتيجتها العنوسة بين الشباب والفتيات وبالتالي ظهور العديد من الظواهر الغريبة علي مجتمعنا والتي تطالعنا بها وسائل الاعلام يوميا مثل الانتحار أو حالات الاغتصاب وغيرها. ومن ينظر إلي الشباب يجد أن مطالبهم مهما كبرت فهي صغيرة, ومهما اتسعت حلقاتها فإنه من الممكن التعامل معها, وهي اقتصادية واجتماعية في المقام الأول حتي لا يسقط الشباب في فخ من يتاجرون بأحلامهم للضغط علي النظام والوصول إلي أهداف غير معلنة. هشام السيد ** المشاركة في ارتقاء وطني لا شك أن لكل شاب في الوطن احلامه البسيطة التي يرجو أن يحققها فهناك رغبة ملحة في تغيير الوضع القائم للأفضل ولدي آمال كثيرة في تحقيق ذلك بالإرادة الشعبية وبالأمل.. بهذه الكلمات استطيع أن أرصد أحلامي التي أرجو تحقيقها في وطننا في الفترة المقبلة والتي تتمثل في توفير عيشة كريمة والتعبير عن رأيي بحرية مطلقة تتميز بالنزاهة وأن تكون هناك نخبة حاكمة تستمع لمطالبنا في كل وقت وأن نري وطننا في موقع الريادة التي يستحقها خاصة وأن مصر لديها من الموارد ما يؤهلها لهذه الريادة. كما أن هناك ثروة بشرية هائلة وقادرة علي العمل وتوجد مشروعات تنمية مؤجلة لابد أن تستكمل في هذا الوطن خاصة وأنه يوجد اكثر من6 ملايين شاب عاطل في حين أن أسرهم تكبدت بالديون والعمل الشاق والإذلال نفقات تعليمهم ومع ذلك فإن هناك درجات وعي كبيرة لدي فئات الشعب لأنهم قادرون علي التغيير الذي يناسب تطلعاتهم وقدرات البلد في التفوق وقدراتها أيضا علي تحديد مصيرها في الشرق الأوسط بأكمله. أتمني أن يضمن لي هذا الوطن مستقبلا آمنا وأن يغيير العالم الغربي نظرته لمصر وأن ترفع الصحف المعارضة والمستقلة يدها عن كل ما يشوه سمعة مصر وكفي بشباب مصر ما يعانونه من مشاكل البطالة وتدني الدخل وأتمني أن يضع الجميع سواء كان حزبا حاكما أو مستقلا أو تابعا لحزب سياسي معارض أيديهم في أيدي الجميع ونرفع جميعا يدا واحدة إحداهما تحمل الهلال والأخري ترفع الصليب ويكون شعارهم موحدا مصر فوق الجميع. أتمني أن تعترف الحكومة بأخطائها وأن تعلم أن الشعب المصري شعب مسالم يحترم الحقيقة مهما كانت عكس ما يتمناه بمعني أن يخرج مسئولو الحكومة ويقولوا عملنا كذا وعلي العكس قصرنا في كذا. وأتمني أن تضيف كل الأحزاب السياسية في مصر لا تتجمع السلطة في يد حزب واحد ينافس نفسه حتي لو كان ذلك الحزب الوطني, وأتمني ألا يحدث في مصر مثلما حدث في تونس الشقيقة وأن تستمع الحكومة لممثلين عن الحركات الشعبية لتعرف مطالبهم وتعد بما ستنفذ ولا تعد بما ستحلم بتنفيذه بشرط قطع يد الفساد من جذورها لأنه مهما كانت هناك تنمية سيأتي اليوم الذي تسرق فيه هذه التنمية يد الفساد. والأهم من كل ذلك أن يكون لي دور فعال وحقيقي في إدارة شئون هذا الوطن. رحاب عبدالمنعم *** جيل يبحث عمن يستغل طاقاته في كل مرة أكتب فيها أكون خلالها ناقلا لرأي الناس ونبض الجماهير ولا أتدخل في أي شيء ولكن هذه المرة وجدت نفسي معبرا عن همومي ومشاكل جيلي وطموحاته من الشباب.. ربما السطور القادمة لا تكفي للتعبير عما بداخل جيل أرهقته المشاكل والظروف, وأصبح مصابا بهشاشة مبكرة مما أدي إلي سهولة اختراقه من جهات كثيرة, بسبب غياب الوعي الثقافي والمجتمعي السليم الذي يشترك فيه جميع أفراد المجتمع. في كل مرة أجلس فيها مع شباب جيلي وأستمع إليهم بعين الصحفي التي لا تفارقني تنتابني حالة من الحزن الشديد بسبب الإهمال الشديد لتلك الطاقة البشرية المفعمة بالحيوية والنشاط, المليئة بالحب والانتماء لتلك الأرض الغالية التي أكد القرآن الكريم أنها أرض الأمن والسلام, وأن فيها جميع الخيرات عندما خاطب الله عز وجل بني إسرائيل علي لسان سيدنا موسي عليه السلام بقوله اهبطوا مصرا فإن لكم ماسألتم.. وحتي لا أخرج بعيدا عن سياق الموضوع أعود وأقول إنني أري ان شباب جيلي لديه طموحات كثيرة ويتمني أن تكون مصر عالية خفاقة, شباب يريد أن تكون بلاده هي أجمل بلاد الدنيا, ويؤكد ذلك مهما مكر الماكرون وحاولوا التشكيك في انتماء هذا الجيل لبلده مظاهرات الحب والوقفات الأخيرة له في مباريات المنتخب المصري, وبعد أحداث كنيسة القديسين الأخيرة. إنني لا أعفي شباب جيلي من المسئولية عن الحالة التي وصلوا إليها وأصابت بعضهم بالكهولة قبل الشيب, ولكنني كشاب ولد في الثمانينات وعاصر مشاكل وهموم هذا الجيل التي ربما تنصب في ارتفاع نسبة البطالة, وعدم القدرة المادية علي الزواج, وعدم استغلال طاقاتهم الكامنة, بالإضافة إلي وجود هوة بينهم والمجتمع بمعني أن هناك حلقة فارغة بين فكر وثقافة هذا الجيل في القرن الحادي والعشرين, وبين من حوله الذين يعتقدون أن هذا الجيل الشاب جيل دماغه فارغه مع أنني أؤكد ان هذا الجيل به نوابغ وطاقات مهملة ومهدرة يجب استغلالها. ولكل شخص يتهم هذا الجيل بالتقصير أطرح عدة اسئلة أولها من وراء ضآلة ثقافته؟ وقلة حيلته؟.. وعدم قدرته علي التحمل؟ وسهولة اختراقه؟.. وضعف وعيه السياسي ومشاركته المجتمعية؟ وانتشار الأفكار المتطرفة بين عقوله؟ ووصوله لمرحلة اليأس؟.. من وجهة نظري أن غياب ثقافة الحوار بين المسئولين والشباب من هذا الجيل هو السبب الرئيسي. إذا أردنا إصلاح شأن هذا الجيل لأبد أن نصارح أنفسنا بأن أكثر من60% من المجتمع المصري شباب, مما يعني أنهم هم قادة مصر في المستقبل القريب, لذا لابد من الاعتماد عليهم وإعطائهم الحق في التعبير والقيادة والتفكير. ربما يجيب علي أحد القراء أثناء قراءته لهذه السطور ومن منعهم؟ أقول لابد من إتاحة الفرصة لهذا الشباب لأن يمارس حياته بحرية, وإشراكه في الحياة السياسية, في ظل الغياب الكامل للأحزاب من علي الساحة باستثناء الحزب الوطني. يتناحرون ويتشاجرون علي مقر جريدة أو منصب ونسوا الحياة السياسية وحق الشباب فيها. إن الحوار والقرب من الشباب والاستماع لمشاكلهم هو الحل, والحوار في المدرسة والجامعة والعمل ونوادي الشباب التي أصبحت خاوية علي عروشها في القري والنجوع ولا يمارس فيها أي نشاط ثقافي يذكر. صحيح أن الحزب الوطني في الفترة الأخيرة حاول الاقتراب من الشباب, ولكنه لم ينجح بالشكل الكافي لأن القائمين علي تنفيذ تلك الخطة من أمناء الأحزاب والوحدات الحزبية في بعض القري والنجوع لا يصلحون للقيام بذلك, بسبب عدم قدرتهم علي الاقتراب من جيل القرن الحادي والعشرين واهتمامهم بمشاكلهم الخاصة. شباب جيلي أصبحوا فريسة لأي رياح عاتية قادمة أو جماعات مسمومة لها أجندات خاصة بسبب تلك الفجوة الكبيرة التي تفاقمت مؤخرا بين الشباب والمسئولين. إن ما حدث خلال الأيام الماضية بمثابة ناقوس خطر للجميع يؤكد أن شباب مصر يحتاج إلي الاقتراب منهم والاستماع لمشاكلهم والعمل علي حلها وإعطائهم الفرصة للتعبير عن أنفسهم وإثبات الذات.. وقبل أن أنهي حديثي أريد أن أوجه رسالة لشباب جيلي قائلا: احذروا أنتم مستهدفون, لأنكم ذخيرة هذا البلد, فلا تنساقوا وراء شعارات زائفة أو عبارات جذابة, وعبروا عما تريدون, ولكن دون المساس بأمن وأمان البلد الأمين لأنه بلدنا جميعا, وإياكم وأصحاب الأجندات الخاصة أو الجماعات المتطرفة أو المتربصين بكم. محمد ربيع غزالة *** نريد ربط الأجور بالأسعار تخرجت في كلية الآداب قسم الإعلام شعبة الإذاعة والتليفزيون وتمنيت وقتها العمل بالتليفزيون كمقدمة برامج إلا أن الواسطة كانت أحد الأسباب الرئيسية التي حالت دون ذلك بدأت العمل الصحفي بعدد من الجرائد منذ أن كان عمري18 عاما ثم عملت كمذيعة بإحدي الإذاعات الخاصة وبعدها انتقلت إلي العمل بمؤسسة الأهرام منذ عام ونصف تقريبا وكان عمري وقتها21 عاما ورغم صغر سني إلا أنني مررت بعدد كبير من المشكلات التي يعاني منها غيري من الشباب, حاولت أن احصر مطالب ملايين الشباب المصري وانا واحدة منهم وجدتها بسيطة ويمكن حلها بسهولة لكن إذا استمعت لهم بعض الجهات المسئولة التي ظلت متجاهلة احلام وطموحات الشباب إلي أن وأدتها وحولته إلي شباب محيط. فإذا حاولت التعبير عما بداخل ما يقرب من24 مليون شاب وفتاة مصرية هاجر منهم18% للخارج للبحث عن وظائف تسمح لهم بالعيش حياة كريمة وتوفير مستقبل أفضل لأسرهم فجميعهم يحلمون بوظيفة محترمة بمرتب مجز يحصلون عليها بخبراتهم دون أن تلعب الواسطة دورها كالمعتاد فمثلا الشاب الذي يتخرج من الجامعة ويريد أن يشعر بالاستقرار الاجتماعي من خلال الزواج وتكوين اسرة صغيرة فهو مطالب اولا بتوفير شقة لا يقل ثمنها عن200 ألف جنيه فمن أين يأتي بهذا المبلغ, حيث ان معظمهم يتقاضي رواتب تبدأ من150 جنيها شهريا فهذا قد يضطره إلي الاعتماد علي ذويه إذا كانت لديهم المقدرة اما في حالة عدم وجودها فالله أعلم ماذا يفعل. نحن نريد أن تكون هناك عدالة اجتماعية وسد الفجوة الكبيرة الموجودة في المرتبات كما نريد ربط الأجور بالاسعار فالأسعار في زيادة مستمرة والأجور ثابتة لا تتغير فأصبح الموظف الفقير الآن عاجزا عن شراء كيلو لحمة لأولاده ومرتبه لا يتعدي100 جنيه؟! أما عن تجاهل الحكومة الدائم لمطالب الشباب بوضع حد أدني للأجور1200 جنيه ثم تحديدها ب400 بعد حكم المحكمة الاقتصادية والزامها بالتحديد اثار غضب الشباب. ناهيك عن تقلص دور الأحزاب التي أصبح معظمها يهدف لمصالح خاصة بشكل بحت, حيث عجزت عن الوصول إلينا وظلت تبحث عن مصالحها مما اضطر للشباب للخروج للشارع والإعلان عن مطالبه بنفسه دون وسيط. نهي رأفت *** الإصلاح الاقتصادي الاجتماعي حلم جيل أطالب كغيري من الشباب بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية ويأتي في مقدمتها إتاحة الفرصة لوجود أحزاب حقيقية تعبر عن مختلف التوجهات الفكرية ومنحها الفرص لممارسة حياة سياسية بما يخلق منافسة بناءة وشريفة تصب في مصلحة الوطن والمواطن. أحلم بفصل السلطات التشريعية والتنفيذية والرقابية عن بعضها, حيث أري أنه لا يجب أن يكون الوزير من السلطة التنفيذية أحد أعضاء مجلس الشعب. وأحلم بأن يسمح بدخول كوادر جديدة من الشباب للإدارة من ذوي الخبرة والكفاءة وتفعيل الأجهزة الرقابية والتي يرأسها قيادات نزيهة وأن تكون بها حصانة, وفض الغبار عن القوانين المركونة علي الرفوف والتي لا تنفذ وتطبيقها علي كل المواطنين واعدام القوانين التي تخدم حفنة من رجال الأعمال والمسئولين فضلا عن عرض مشروعات القوانين علي الجهات المنوط بها دراستها لتقديم مقترحاتها باعتبارها المؤسسات التي سوف تطبق عليها ويناقشها لضمان عدم رفع قضايا عدم دستورية عليها ومنها قوانين البنوك. وضرورة حرية التعبير عن الرأي والنقد لكشف أوجه الفساد دون تضخيم المشاكل وافتعال الأزمات والعمل علي توفير حلول قابلة للتنفيذ. وربط القروض الممنوحة بمشروعات حقيقية تتضمن توظيف المواطنين, وتوفير فرص عمل للشباب تتناسب مع توجهاتهم ومنحهم قروضا لإقامة مشروعات صغيرة مع توفير التسهيلات اللازمة التي تمثل السبب الحقيقي لفشل هذه المشروعات, وربط الأجور بالأسعار وعدم ترك زيادة الأسعار مع ثبات الأجور في ظل انخفاض أجور المواطنين والتي لا تتعدي300 جنيه مما يتعذر معه توفير الحياة الكريمة للأسر المصرية وتفعيل قوانين الرقابة علي الأسواق. وتوفير تعليم جيد للمصريين يتناسب مع دخولهم وتوفير رواتب للمدرسين, لعدم دفع الطلبة إلي الدروس الخصوصية والاتجاه للشرح في المدارس. اسامة سيد أحمد