«سلومة» يعقد اجتماعًا مع مسئولي الملاعب لسرعة الانتهاء من أعمال الصيانة    الأنبا إرميا يرد على «تكوين»: نرفض إنكار السنة المشرفة    وزيرة التعاون الدولي تُشارك في فعاليات المؤتمر الإقليمي للطاقة من أجل المرأة    واشنطن: نرفض مساواة المحكمة الجنائية الدولية بين إسرائيل وحماس    إيران: تحديد يوم 28 يونيو المقبل موعدا لانتخاب رئيس جديد للبلاد    شهداء وجرحى فى قصف للاحتلال الإسرائيلى على عدة مناطق بقطاع غزة    مندوب مصر بالأمم المتحدة: العملية العسكرية في رفح الفلسطينية مرفوضة    حسين لبيب: زيزو سيجدد عقده.. وصبحى وعواد مستمران مع الزمالك    طبيب الزمالك: إصابة أحمد حمدى مقلقة ويجرى أشعة غدا وشيكابالا يحتاج أسبوعين    منتخب مصر يكتسح بوروندى ويتأهل لدور الثمانية بالبطولة الأفريقية للساق الواحدة    أسرة الفنان عباس أبو الحسن تستقبله بالأحضان بعد إخلاء سبيله "فيديو"    الأرصاد: الموجة الحارة مستمرة حتى الخميس    الداخلية: ضبط سائق بمنظومة نقل خاصة تحرش ب"عميلة"    مبدعات تحت القصف.. مهرجان إيزيس: إلقاء الضوء حول تأثير الحروب على النساء من خلال الفن    وزير الصحة لا مساس بحقوق العاملين بالمنشآت الصحية في ظل القانون الجديد    التصريح بدفن جثمان طفل صدمته سيارة نقل بكرداسة    اتحاد منتجي الدواجن: السوق محكمة والسعر يحدده العرض والطلب    حلو الكلام.. دموع على ضريح القلب    مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح حرب في غزة    وكيل "صحة مطروح" يزور وحدة فوكة ويحيل المتغيبين للتحقيق    مصدر ليلا كورة: اتجاه في الأهلي لتجديد عقد علي معلول    بوتين: مجمع الوقود والطاقة الروسي يتطور ويلبي احتياجات البلاد رغم العقوبات    إبراهيم عيسى: حادثة تحطم طائرة الرئيس الايراني يفتح الباب أمام أسئلة كثيرة    وزير الصحة: 5600 مولود يوميًا ونحو 4 مواليد كل دقيقة في مصر    بعد ارتفاعها ل800 جنيها.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي «عادي ومستعجل» الجديدة    كيفية الاستفادة من شات جي بي تي في الحياة اليومية    «الداخلية»: ضبط متهم بإدارة كيان تعليمي وهمي بقصد النصب على المواطنين في الإسكندرية    "رياضة النواب" تطالب بحل إشكالية عدم إشهار22 نادي شعبي بالإسكندرية    ميدو: غيرت مستقبل حسام غالي من آرسنال ل توتنهام    موعد عيد الأضحى 2024 في مصر ورسائل قصيرة للتهنئة عند قدومه    خريطة تلاوات إذاعة القرآن الكريم اليوم الثلاثاء    أحمد حلمي لمنتقدي منى زكي بسبب السيرة الذاتية ل أم كلثوم: اظهر وبان يا قمر    دعاء في جوف الليل: اللهم ابسط علينا من بركتك ورحمتك وجميل رزقك    جدول مباريات الدوري المصري اليوم والقنوات الناقلة    الدوري الإيطالي.. حفل أهداف في تعادل بولونيا ويوفنتوس    نشأت الديهي: قرار الجنائية الدولية بالقبض على نتنياهو سابقة تاريخية    مصطفى أبوزيد: تدخل الدولة لتنفيذ المشروعات القومية كان حكيما    خفض الفائدة.. خبير اقتصادي يكشف توقعاته لاجتماع البنك المركزي    كيف أثرت الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمي؟.. مصطفى أبوزيد يجيب    بعد تعاقده على «الإسترليني».. نشاط مكثف للفنان محمد هنيدي في السينما    أفلام صيف 2024..عرض خاص لأبطال بنقدر ظروفك الليلة    إجازة كبيرة رسمية.. عدد أيام عطلة عيد الأضحى 2024 ووقفة عرفات لموظفين القطاع العام والخاص    حقيقة ما تم تداوله على "الفيس بوك" بتعدي شخص على آخر وسرقة هاتفه المحمول بالقاهرة    جهاز تنمية القاهرة الجديدة يؤكد متابعة منظومة النقل الداخلي للحد من التكدس    أطعمة ومشروبات ينصح بتناولها خلال ارتفاع درجات الحرارة    سعر الدولار والريال السعودي مقابل الجنيه والعملات العربية والأجنبية اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024    على باب الوزير    «حماني من إصابة قوية».. دونجا يوجه رسالة شكر ل لاعب نهضة بركان    حظك اليوم برج الميزان الثلاثاء 21-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    بدون فرن.. طريقة تحضير كيكة الطاسة    المصريين الأحرار بالسويس يعقد اجتماعاً لمناقشة خطة العمل للمرحلة القادمة    تكريم نيللي كريم ومدحت العدل وطه دسوقي من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية    وزير العدل: رحيل فتحي سرور خسارة فادحة لمصر (فيديو وصور)    مدبولي: الجامعات التكنولوجية تربط الدراسة بالتدريب والتأهيل وفق متطلبات سوق العمل    تأكيداً لانفرادنا.. «الشئون الإسلامية» تقرر إعداد موسوعة مصرية للسنة    الإفتاء توضح حكم سرقة الأفكار والإبداع    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    وكيل وزارة بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النزول إلي الشارع هو الحل لأن مناضلي الفنادق فشلوا طوال 30 عاماً وعليهم أن يختشوا علي دمهم وبلاش كلام فاضي
جورج إسحق:
نشر في صوت الأمة يوم 20 - 03 - 2010

قال إن الناس لجأت للحركات الاحتجاجية بعد أن فقدت الثقة في الأحزاب والائتلاف الذي عقد مؤخرا ينطبق عليه المثل «تمخض الجبل فولد فأراً»
جورج إسحق: النزول إلي الشارع هو الحل لأن مناضلي الفنادق فشلوا طوال 30 عاماً وعليهم أن يختشوا علي دمهم وبلاش كلام فاضي
· الحزب الوطني أجري حوارات مع الأحزاب ولم ينفذ شيئاً من وعوده والحوار معه لا يجدي
· الحل الوحيد مع النظم الاستبدادية النزول للشارع لأنه المنقذ الوحيد من إرهاب السلطة
في الفنادق يجلس المنظرون علي طاولاتهم الأنيقة يتقارعون كئوس مشروباتهم الطازجة.. يعيدون كلاما تكرر علي مدي عقود ثم يسيح مع أول هلة لأشعة الشمس عقب انصراف الجميع..لايعلم الشارع ماذا جري ولاتحرك خطبهم المغلقة الاوضاع قيد انملة..وفي الشارع يقف المحتجون يصارعون هراوات الامن المركزي وتحرشات فرق الكاراتيه يسقطون المحرمات وينتزعون حقوقهن وحرياتهن.. هكذا يري البعض ملامح الكادر السياسي لمصر الآن.. لكن اعضاء الكادر لا يرضون علي الدوام بشهادة المحايد، فيتهم قادة الأحزاب المجتمعين في الفنادق أنصار الشارع بأنهم يسيرون بالحياة السياسية إلي طريق الهوجة والفوضي لا يجتمعون علي اجندة سياسية ملموسة.
ونضالهم عبثي بلا أ فق واقعي.. فيما ينظرون إلي انفسهم علي أساس انهم محددو الرؤي ينطلقون من ارض صلبة وخبرة سياسية يبنون عليها..
أما أنصار الشارع فيفندون ذلك كله، ويرون الفندقيين «مجرد ديكور لضرب الاصلاح السياسي والتغطية علي مكاسبهم، وبين هؤلاء وهؤلاء ينتظر القارئ أن تتحرك المياه الراكدة ويأتي الإصلاح.
كان جورج اسحق صاحب الصيحة الشهيرة ضد نضال الفنادق.. قال إن الشارع سبيل التغيير الوحيد، عبره سينال الجميع حريتهم ومن خلاله سيحقق الاصلاح بالضغط الشعبي.
في حواره مع «صوت الأمة» واصل اسحق هجومه علي منتقدي الحركات الاجتماعية مشدداً علي نبذه لحوارات الخمس نجوم، مفضلاً انتزاع الحقوق بالمواجهة المباشرة تحت عصيان الأمن المركزي.
قلت قبل ذلك إن التغيير يبدأ من الشارع وليس في فنادق الخمس نجوم.. لماذا؟
- الحل الوحيد مع النظم الاستبدادية هو خروج الشعب للشارع، فهي نظم لا يجدي معها الحوار لأنها لا تسمع له والحزب الوطني سبق وأجري حواراً مع أحزاب المعارضة أكثر من مرة ولم ينفذ أي وعود وعد بها، لكن عندما يري النظام ضغطاً شعبياً في الشارع سيتم اجباره علي الرضوخ لمطالب الشعب، وكل الشعوب التي نالت حريتها نالتها عبر الشارع فهو المنقذ الوحيد من إرهاب الحكام والشارع المصري قاطع السياسية منذ 50 سنة ومنذ عام 2004 بدأت كفاية في تحريكه وظهرت حركات أخري.. ومن الطبيعي أن يأخذ ذلك وقتاً لكن الشعب استجاب للتحرك والمطالب السياسية بدليل أعداد المشاركين قبل وبعد 2004 فكفاية كسرت حاجز الخوف وشجعت الناس علي التظاهر.
لكن الأحزاب تؤكد أن لها كوادر ومقرات بكل أنحاء الجمهورية وتتحرك في اطار منظم ومحدد عكس الحركات التي تعمل بغوغائية؟
- يعني هما اللي بيفهموا والقائمين وعلي الحركات مابيفهموش، والناس لجأت للحركات الاحتجاجية لعدم ثقتهم في الأحزاب وائتلاف الأحزاب الذي عقد مؤخراً ولا نتائج له وينطبق عليه المثل القائل «تمخض الجبل فولد فأراً» فكفاية تطالب بما قالوه عشرات المرات طالبت مثلاً بتعديل المواد 76، 77، 88، 179 فهم يكررون ما قلناه، ولنا أن نسألهم بصفتهم أحزاب شرعية ما هي الآليات التي سيستخدمونها للضغط علي النظام لتحقيق هذه المطالب فلو كان لدي الأحزاب كوادر ومقرات في كل المحافظات علي حد زعمهم. فلماذا تركهم الناس؟ والمثل يقول «المية تكدب الغطاس» فأين كوادرهم فهم يحاربون أنفسهم مثلما الحزب الواحد يحارب نفسه ولا يسمح بوجوه جديدة.
لكن البعض يؤكد فشل كفاية.. فما تعليقك؟!
- كفاية حركة ناجحة ولها أدبيات ورؤي قوية تجاه كل الأوضاع في مصر، ولنا أدواتنا الفكرية والعقلية، وتستطيع حشد الناس ولكنهم لا يرونها لأنهم لا يريدون أن يروها.
وما رأيك في انتقاد الأحزاب للبرادعي؟
- أنظروا إلي خطابات وحوارات البرادعي التي يلقي فيها الضوء علي الأوضاع الداخلية في مصر بكل دقة مفنداً الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي خاصة في ظل التكنولوجيا وعالم القنوات المفتوحة التي تنقل الأخبار فور حدوثها الأمر الذي مكن البرادعي من متابعة تفاصيل الحياة في وطنه بل لديه معلومات أكثر منا لأن النظام في مصر يحاول علي قدر الامكان حجب المعلومات.
وما رأيك في اتهامهم للجمعية الوطنية للتغيير بأن برامجها هلامية؟
- يريدون انتقاد البرادعي من أجل الانتقاد، والرجل لم يصل إلا من فترة بسيطة فلماذا يحكمون عليه من الآن فهو لم يكمل شهراً في القاهرة والاطار الذي تم وضعه هدفه «جمع الناس» تحت مظلة التغيير وسيتبع ذلك رؤية وحركة وتخطيطاً وتنفيذاً - وإذا انتقدوا الجمعية التي مازالت في طور الولادة فأين نتائج عملهم طوال 30 سنة.. ماذا فعلوا المفروض «يختشوا علي دمهم» ويبطلوا كلام فاضي
***********
منير فخري عبدالنور سكرتير عام حزب الوفد: حركات الشارع خطر علي الأمن والبرادعي يلعب بالنار والاجتماعات في الفنادق ليست عيباً
· لماذا يدعي البرادعي أنه ديمقراطي وهو يرفض التعددية؟!
· مؤتمرنا الأخير للإصلاح السياسي مع الأحزاب الأخري تقرر منذ عامين ولا علاقة له بضرب البرادعي
· لم أطرد جورج إسحق من الاجتماع الأخير عندما اعترض علي عقده في فندق «5 نجوم» وكل ما قلته له «لو ماكنش عاجبك لماذا أتيت»
قضايا ومواقف متعددة جعلت حزب الوفد حديث المهتمين بالسياسة في مصر في الآونة الأخيرة لعل اخرها الكلام عن عقده صفقة مع الحزب الوطني بشأن الانتخابات الأخيرة وهو ما نفاه حزب الوفد وتقدم ببلاغ للنائب العام ضد الصحيفة التي نشرت الخبر في صدر صفحتها الأولي.. ولم تكن هذه القضية الابرز حيث تعرض الائتلاف الذي يضم احزاب الوفد والتجمع والناصري والجبهة إلي هجوم يمكن وصفه بالعنيف في بعض مراحله ومنها اتهام الأحزاب بمحاولة استعادة دورها في الحياة السياسية وتحسين صورتها قبيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية من خلال هذا الائتلاف.
الائتلاف ايضا تعرض للاتهام بعدم النزول للشارع عندما عقد اجتماعه الأخير في فندق «5 نجوم».. وهو ما فسره منير فخري عبدالنور سكرتير عام حزب الوفد ضمن مجموعة من القضايا في حوار ل«صوت الأمة» سألناه في بدايته:
البعض يري أن شعوركم بسحب البساط من تحت أقدامكم وراء تكوين الائتلاف الحزبي لاستعادة مكانتكم في الشارع بعد أن اصبحتم مجرد ديكور وأحزاب ورقية ما ردك؟
- هذا غير صحيح لأن الائتلاف تشكل منذ عامين تقريبا وأصدرنا بيانا بأهدافه ومبادئه ودعينا كافة القوي السياسية التي تؤمن بمبادئه للانضمام وخلال السنتين الماضيتين عقدنا عدة لقاءات في المنصورة والزقازيق والقاهرة لتنسيق المواقف واتهامنا بأننا مجرد ديكور غير صحيح فالازمة كانت في تجاهل الإعلام لانشطتنا.
لكنكم أسستم الائتلاف وعقدتم الاجتماعات في الغرف المغلقة وفنادق الخمس نجوم واستبعدتم الشارع من حساباتكم؟
- غير صحيح أننا استبعدنا الشارع من حساباتنا وعقد اجتماعاتنا في فنادق الخمس نجوم كان فعلا محل نقد ولكن أؤكد أن الاجتماع كان مقررا حضوره 50 شخصية من رجال الفكر وأساتذة الجامعات وعدد محدود من أعضاء الأحزاب الأربعة لمناقشة المطالب والإصلاحات الدستورية التي توافقنا عليها وتم الاتفاق علي عقده بمقر حزب الوفد، ولكننا فوجئنا عندما طالبنا الاحزاب الأربعة بإرسال اسماء ممثليهم فوجئنا أن كل منهم يرسل 20 اسما علي الإقل ليصبح عدد ممثلي الأحزاب الأربعة 80 عضوا ولذلك وجدنا العدد يتجاوز 150 فردا لاتتسع أي من قاعات الحزب لاستيعابهم فقررنا الاجتماع خارج المقر فضلا عن أن معظم المصريين يعتبرون حزب الوفد بيت الأمة ولا استطيع منع أي مواطن من حضور الاجتماع.
إصراركم علي عقد اجتماعكم في الفندق تسبب في خلافات بينك وبين حركة كفاية وخاصة القيادي جورج إسحق الذي كان يمثلها فما حقيقة هذا الخلاف؟
- في يوم الاجتماع كان أول المتحدثين جورج اسحق وفوجئت به يقول ايه الاجتماع ده اللي في فنادق خمس نجوم انزلوا الشارع وكأنة اراد إقامة خطاب شعبي في غير مكانه ووقته ولذلك قلت له انت عارف إن الاجتماع في الشيراتون ولو مش عاجبك فلماذا أتيت والبعض فسر ما قلته بأنني طردته ولكني لم أقصد ذلك.
إذن متي ستصلون للشارع؟
- هذا سؤال مهم وجيد لأن هناك من قال إن الحل لفك هذا الحصار هو اشهار سلاح مقاطعة الانتخابات وهو حل غير منطقي من وجهة نظري.
أنت تنفي أن يكون هدف اجتماع الائتلاف هو الرد علي الجمعية الوطنية للدكتور البرادعي فلماذا يردد البعض ذلك؟
- البعض حر في ترديد ما يريده وأوضح أننا اتخذنا موقفا ضد البرادعي الذي أعلن منذ قدومه مصر رفضه التعامل مع الأحزاب وهو بذلك أخطأ خطأ سياسيا كبيرا لأن التنظيم السياسي لأي دولة هو الأحزاب وأي شئ أخر يكون حركة مؤقتة أو جمعية أو حركة احتجاجية وأقول للبرادعي إذا كنت تريد أن تخرج الأحزاب من المعادلة السياسية فأنت بذلك تلعب بالنار لأن البديل سيكون إما الديكتاتورية التي ستقضي علي الأحزاب أو الفاشية التي ستنهي عليها.
ما رأيك في الجمعية الوطنية التي أسسها البرادعي ألا تري أنها تتفق في كثير من مطالبها مع ماطالبت به أحزاب الائتلاف؟
- مؤسسو الجمعية الوطنية للبرادعي باسمائهم وأشخاصهم هم أنفسهم الذين اسسوا تجارب وحركات سابقة فاشلة وأكبر دليل علي ذلك تجربة الدكتور الراحل عزيز صدقي عام 2005 كانوا فيها نفس الأشخاص المؤسسين للجمعية الوطنية للبرادعي كما أريد أن أوكد أن الحركات الاحتجاجية تقوم علي مطلب واحد مثل حركة كفاية التي قامت علي مطلبين وهما لا للتمديد ولا للتوريث وحركة 9 مارس الخاصة بأساتذة الجامعات وحركة 6 أبريل الخاصة بالعمال والشباب وكل هذه الحركات لها مطلب محدد وموقف بخلاف الأحزاب كما أن هذه الحركات خطر علي الأمن.
وكيف تكون هذه الحركات خطرا علي الأمن من وجهة نظرك؟
- لأنهاتدعو إلي الفوضوية والعشوائية بينما هناك وسيلتان فقط للتغيير الأولي بالثورة والفوضوية وما يترتب عليها من تفجير جميع الطاقات ونهايتها غير معلومة العواقب أو النتائج، والثانية التغيير من خلال المؤسسات والعمل السياسي والهتافات الهادئة الهادفة وهذا ما طالبنا به في بيان الائتلاف وأحب أن أوجه رسالة للشعب المصري أن الحزب دائما أفضل من أي حركة احتجاجية لأن الحزب أكثر أمنا والجماهير نستطيع أن تتابعه وتحاسبه علي موافقه وآرائه وتسحب منه ثقتها إذا أخطأ بخلاف الشخص الذي يؤسس حركة.
حزب الوفد متهم بعقد صفقة مع الحزب الوطني للحصول علي اكبر عدد من المقاعد في الانتخابات التشريعية القادمة فما ردك؟
- أنا سكرتير عام حزب الوفد وأي صفقة تكون من خلالي وأوكد أنه لم يتصل بي أحد من النظام وأعتقد أن توقيت الحديث عن صفقة من هذا النوع هدفه زعزعة الائتلاف وضرب اسفين بين الاحزاب الأربعة وتشويه صورتهم أمام الرأي العام وأنا لا أتهم الحزب الوطني بتلفيق هذا الاتهام لحزب الوفد لسبب هام لأن ذلك يسيئ للحزب الوطني نفسه فضلا عن تعرضه لمتاعب باتهام قياداته بعمل صفقات علي حساب الاعضاء المرشحين واعتقد أن النائب العام سوف يصل إلي صاحب هذه الفرقعة.
**********
كمال أبوعيطة: مكالمة من مخبر صغير كفيلة بفض اجتماع داخل أحد الأحزاب وكنت شاهداً علي ذلك ومش عاوز أفضحهم
· قادة الأحزاب انبطحوا في مواجهة الحكومة ورفعوا الراية البيضاء
· توقيت تحرك الأحزاب مريب وهناك صفقة بينها وبين النظام الحاكم
· الإضراب الحكومي الوحيد الذي نظمه حسين مجاور فشل والشارع جعلني أرتدي قميصاً ثمنه 80 جنيهاً لأول مرة في حياتي
فتح المناضل كمال أبوعيطة النار علي قادة الأحزاب السياسية الذين أوصلوا مصر إلي ما عليه من ركود سياسي من وجهة نظره خاصة أن قادة هذه الأحزاب شنوا هجوماً شرساً علي الحركات الاحتجاجية.. أبوعيطة اتهم قادة الأحزاب بالانبطاح في مواجهة السلطة مشيراً إلي أن الصفقة القادمة بينهم هي مباركة توريث الحكم لجمال مبارك علي حساب مصلحة الشعب المصري.. سألناه بداية.
لماذا راهنت الحركات الاحتجاجية علي الشارع في مطالبها من أجل التغيير في مصر؟
- أصحاب المصلحة في التغيير كانوا موجودين في قمة السلطة ممثلة في الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وهم الذين طردوا من السلطة أيام السادات بعد عام 1971، وتمت تصفية جهاز الدولة وأصحاب المصلحة الفعلية في التغيير محلهم المختار وعنوانهم في الشارع لا في الغرف المغلقة والمكيفة والفنادق ومن يحلم بالتغيير فليذهب إليهم.
تقصد ما قام به السادات من قرارات حولت مصر من الاشتراكية إلي الرأسمالية؟
- نعم فالقرارات الاقتصادية التي اتخذها السادات ومنها صدور قانون استثمار رأس المال العربي والأجنبي هو ما أطاح بأصحاب المصلحة في التغيير من السلطة وأدي بهم إلي الشارع وهم مازلوا منتظرين لأنهم يعملون لصالح الشعب ولا يبغون سوي مصلحته رغم أنهم تمت تصفيتهم الواحد تلو الآخر.
كنت قيادياً في أكثر من حزب أليس غريباً أن تأتي الآن لتقول هذا الكلام؟
- مررت بتجربة العمل الحزبي وأعرف هذه القيادات واحداً واحداً وهم طبقة صلبة جاثمة علي سطح المجتمع وتمنع تسرب أي هواء نقي لقاع المجتمع فهم لا يؤمنون سوي بأفكارهم بعد أن تحولت إلي «دوجما» غير قابلة للنقاش فقد أسقطوا المجتمع من حساباتهم وأسقطوا القوي صاحبة التغيير الحقيقي من حساباتهم لذا فهم نرجسيون والتغيير علي طريقتهم مجرد أوهام في عقولهم.
قادة الأحزاب يتهمونكم بأنكم لا تملكون أجندة واضحة عكس الأحزاب صاحبة البرامج الحزبية الواضحة والمحددة.. فما ردك؟
- حركة كفاية انجزت المهمة المنوطة بها وخرج الناس بالفعل إلي الشارع ولم يعد يخاف الناس من النزول إلي الشارع واستطعنا قيادة أكثر من 20 ألف مواطن في احدي مظاهرات وسط البلد ولكن هؤلاء الناس انصرفوا إلي منازلهم وبقي من يجلس علي رأس هذه الحركات وهناك مثل يقول «ما يجلس علي المداود غير شر البقر» فالرحم الحقيقي الحاضن لفكرة كفاية كفكرة عظيمة انفض وبقي المتصارعون علي المناصب .
ألا تري أن توقيت تحرك الأحزاب الآن مريب فلماذا تحركت الأحزاب الآن؟
- بالطبع التوقيت مريب وقيادات الأحزاب لجأت إلي ذلك لانتزاع أكبر قدر من المكاسب من النظام وما حدث صفقة من الأحزاب بينها وبين النظام الحاكم.
قيادات الأحزاب يؤكدون أنهم يعملون في اطار شرعي أما حركات التغيير فعشوائية ودون هدف واضح؟
- هم يعملون في اطار رسمي وليس شرعياً لأن الشرعية تستمد من الجماهير لأن «المتغطي بلحاف الحكومة عريان» وهم أصحاب مصالح أغنتهم الصفقات مع النظام عن الدنيا وما فيها وأجندة كفاية مثلا كانت كسر حالة الخوف عند الناس ونجحت في ذلك بالفعل وأعتقد أنها وفقت في ذلك وهي حركة جماهيرية التحمت بالناس وأدت الرسالة ونجحت في فض غشاء الخوف من خروج الناس للشارع وتلتها حركات أخري وحصل بعض الناس علي حقوقهم عن طريق الاضرابات والاعتصامات فحركة موظفي الضرائب العقارية استطاعت أن تحقق انتصارات اقتصادية وادارية عبر خطوات لم تنجح الأحزاب الرسمية صاحبة الشرعية والنقابات بما تمتلكه من أموال في انجاز أي منها ويكفي أنني أقارن إضراب موظفي الضرائب العقارية بالاضراب الذي نظمه حسين مجاور والخاص بشركة كتان طنطا فإضرابنا عمر بيوتا واضراب مجاور الحكومي خرب البيوت وضرب صناعة الكتان في مصر وسرح مئات العمالة الفنية المدربة التي لا يوجد لها مثيل في العالم كله وهو الاضراب الوحيد الذي نظمته الحكومة فلأول مرة في حياتي أرتدي قميصاً ب80 جنيهاً بعد نجاح اضرابنا وهو ما يعني أنني وزملائي استفدنا وتحسنت أحوالنا المادية فماذا فعل أصحاب الشرعية «الله يخرب بيوتهم وبيوت أبوهم» وأؤكد أن النزول للشارع هو الحل من أجل التغيير.
معني ذلك أن قادة الأحزب لا يستطيعون فرض إرادتهم علي النظام الحاكم وانتزاع التغيير؟
- لايستطيعون الضغط فمكالمة تليفونية من مخبر يلغي اجتماعا هاما قرر رئيس أي من الأحزاب أن يعقده في مقر الحزب فأنا كنت عضواً وقيادة في بعض الأحزاب ورأيت هذا بعيني وكنت شاهداً عليه، فكيف يضغط هؤلاء من أجل التغيير «وأنا مش عايز أفضحهم» فهؤلاء القيادات رفعت الراية البيضاء في مواجهة النظام الحاكم وهم السبب في عدم انتفاضة الشعب مثلما حدث في انتفاضة 17 و18 يناير 1977.
**********
عبدالحليم قنديل: سنختار رئيساً موازياً عبر الشارع ومن يهاجموننا شخصيات معلبة موضوعة في خزانات صدئة
· لم يقل أحد عن الثورة الفرنسية إنها هوجة.. ولو تحرك مليون مصري سيحدث التغيير
طلقات عديدة وجهها الدكتور عبدالحليم قنديل المتحدث الرسمي لحركة كفاية وعضو الجمعية الوطنية للتغيير إلي صدور قادة الأحزاب في مصر.
اعتبرهم يؤدون دوراً مشبوهاً لاضفاء شرعية علي ما أسماه عملية اغتصاب السلطة
يراهن قنديل علي الشارع ويعتمد علي فكرة المجازفة بأفكار تبدو متطرفة في نظر البعض.. ومع الضغط الشعبي تصيح عادية
وتتسلل إلي الشعب رويداً رويداً.
لماذا اخترتم الشارع للتغيير وما مدي رهانكم عليه؟
- المؤتمرات والندوات لن تفعل شيئاً لأنه اسلوب جري تجريبه علي مدي 30 عاماً، فلابد من الاعتماد علي الشارع ذهبنا إليه بفكرة متمردة لكي تحقق نجاحاً وهو ما فعلناه منذ 5 سنوات مثل فكرة «نقد الرئيس» كان قبل ذلك محصنا من النقد منذ عهد الفراعنة واليوم أصبح انتقاد الرئيس كالماء والهواء في الصحف والسياسة بالرغم من أن القانون يمنع ذلك، والجيوش الأمنية والأعراف المستقرة منذ آلاف السنين، ولكن بالمجازفة.. انتهي ذلك وأصبح الرئيس الحالي والقادم غير محصنين من النقد ففكرة التمرد في الشارع راهنت عليها حركة كفاية منذ خمس سنوات وكان ينظر إلي أعضائها باعتبارهم «كائنات مقيدون في حديقة حيوانات» ومحاطون بالآلاف من قوات الأمن المركزي ولكن بدأ التحرك ونقلت الفضائيات احتجاجاتهم واضراباتهم لنيل الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية فآمن الناس بها.
وما المجازفات التي تنوون تنفيذها في الشارع خلال الفترة القادمة؟
- فكرة «المنازعة لا المعارضة» للاستفادة من الحراك السياسي خلال الفترة القادمة بمعني خلق ما يعرف بالرئيس الموازي أي تنفيذ سيناريو شعبي جديد للانتخابات فيتم ترك انتخابات الرئيس مبارك له وفي الوقت نفسه يتم عمل انتخابات موازية لاختيار رئيس مواز في اطار «نظام شعبي» وتصبح هنا الرئاسة المعترف بها وتسعي لكسب الشرعية من خلال عدة طرق منها فكرة التوكيلات الشعبية.
والظروف مهيأة لخوض معركة شعبية شرطها الاقتراب من الشارع عن طريق المجازفة وطرح فكرة مهمة متمردة.
ما رأيك.. فيما تقوله الأحزاب إن الشارع لا ينتج عنه إلا الهوجة والفوضي؟
- الشخصيات التي تقول إن حركة الشارع تعمل بالهوجة والفوضي والدهماء شخصيات معلبة موضوعة في خزانات صدئة لا علاقة لها بالناس فالدنيا كلها لا تعرف الحصول علي حقوقها إلا بانتزاعها عبر تحركات الشارع.. فلم يقل أحد علي الثورة الفرنسية انها «هوجة» أو ما يجري في اليونان الآن فالقاعدة الخرسانية للديمقراطية هي تحريك أكبر قطاع من السكان في الشارع والبناء العلوي لها هو المجالس التمثيلية، وليس المطلوب تحريك 80 مليون مصري فلو تحرك مليون فقط بصور مختلفة لحدث واحد سيحدث التغيير.
ولكنهم يقولون إن لديهم اطاراً محدداً للعمل وامكانيات وكوادر في كل المحافظات لا تتوفر في حركة كفاية والحركات الأخري؟
- لهم مقار ومكاتب تشبه مكاتب المحاماة أو مكاتب الاستيراد والتصدير وما يقولونه بشأنه الكوادر مجرد شائعات فهم يفتقدون إلي أي مقدرة حقيقية للتحرك في الشارع لأنهم لا يعرفون «هذا اللون» من العمل ، وليس معقولاً أن نمارس التغيير «بجواب مسجل بعلم الوصول للنظام» .
الأحزاب تتهم كفاية بأنها انتهت وفشلت فما تعليقك؟
- مزاعم الأحزاب بفشل كفاية باطلة لأنها لم تطرح نفسها كحزب سياسي فهي حركة سياسية لمواجهة تحديات سياسية ونجحت خلال السنوات الماضية في القضاء علي مخطط التوريث ومازلنا نسعي لقطع الطريق علي الرئيس مبارك حتي لا يتم التمديد له عن طريق طرح فكرة «الرئيس الموازي» كفاية هي «عنصر مساعد حفاز للتحرك للشارع» ونجحت في حشد الشباب للعمل السياسي وجعلت الخروج للشارع «رياضة شعبية».
**********
سامح عاشور: اجتماعاتنا في فنادق الخمس نجوم مرحلة أولي سيعقبها نزولنا للشارع للاعتصام والإضراب
· معظم أعضاء الأحزاب دفعوا الثمن وجربوا السجن في بداية حياتهم والسجن لم يمنعهم من النضال
· أسسنا الائتلاف خوفا من العنف ونعترف بالتقصير لكن لسنا وحدنا المقصرين
· لو لم يستجب النظام لطلباتنا الإصلاحية سنقاطع الانتخابات لأننا نرفض أن نكون مجرد ديكور
اعترف سامح عاشور النائب الأول لرئيس الحزب الناصري بأن الأحزاب المصرية بصورتها الحالية ديكورية وبرر توقيت تدشين الائتلاف الذي ضم إلي جانب الحزب الناصري أحزاب الجبهة والوفد والتجمع بأنه وسيلة لتجنب العنف في الشارع، واعتبر أن اجتماع القادة الحزبين في فنادق الخمس نجوم مجرد مرحلة سيعقبها نزول الشارع للضغط الشعبي علي النظام لإجباره علي الإصلاح.
«صوت الأمة» التقت عاشور وسألته :
هناك اتهامات بأن الائتلاف الذي شاركت فيه ممثلا عن الحزب الناصري هو وسيلة ديكورية من أحزاب المعارضة الكبري لتجميل وجهها في الشارع السياسي وذلك قبيل الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة؟
- نحن كأحزاب سياسية موجودون في الشارع ومعرضون أن نقصر في التواجد وبالفعل هناك تقصير عام في الحياة الحزبية في مصر وليست أحزاب المعارضة فقط هي المتهمة وحدها بالتقصير، بل الحكومة أيضا مقصرة معها كل التيارات السياسية وهناك حالة استرخاء في المناخ السياسي جاء نتيجة الشعور بالاحباط واحساس البعض بعدم جدوي ما يمكن أن يقدم من حلول أو مبادرات ولذلك هبط الشارع السياسي بشكل عام، حتي حالة الفوران السياسي التي كانت موجودة منذ 15 عاما ليست موجودة حاليا،كما أن حجم المتظاهرين والمعتصمين والمضربين في نقصان مستمر، وأنا أعترف بأننا أي أحزاب المعارضة جزء من هذا المناخ، ولكن ليس معني ذلك أن ننام ونكف عن العمل السياسي ولكن استشعرنا أنه يجب أن نصحح المسار ونطالب بالإصلاح.
ولكن هل يكون النضال والمطالبة بالإصلاح من داخل الغرف المغلقة وفنادق الخمس نجوم؟
لماذا لم تنزلوا للشارع مثلما فعلت ذلك بعض الحركات الاحتجاجية منذ خمس سنوات؟
- النزول للشارع سيحدث ولكننا محتاجون أولا أن نجلس حتي لو كان ذلك في أماكن مغلقة أو في فنادق خمس نجوم وهذه الأماكن لن تحتضن النضال، ويجب أن يكون حديث الغرف المغلقة مجرد مرحلة أولية للاستماع فقط وأحب أن أوضح أن الاجتماع كان مقررا له أن يتم في مقر حزب الوفد، لكن للأسف الشديد كانت هناك ظروف تمنعنا من ذلك، لذلك نقلنا الجلسة الافتتاحية إلي فندق شيراتون ثم استكملنا باقي الأيام داخل مقر حزب الوفد، لكن ذلك ليس معناه أننا سنختزل النضال داخل الفنادق أو الأحزاب أو الغرف المغلقة.
أعلنت أنكم انهيتم المرحلة الأولي من النضال وهي الاستماع في فنادق الخمس نجوم أو الغرف المغلقة فمتي ستنتقلون للمرحلة الثانية وهي النزول للشارع؟
- نحن ندرك تماما أنه ليس مسموحاً لنا الخروج في الشارع بسهولة، لأن أي حزب يريد أن يعقد مؤتمراً في الشارع فإنه سيجد العديد من الإجراءات الأمنية والموافقات التي يجب أن يحصل عليها، ولذلك فنحن أي أحزاب المعارضة نحتاج إلي تكتيك جديد للنزول إلي الشارع.
وما هو هذا التكتيك؟
- هذا ما نقوم به حاليا مع باقي الأحزاب وجميع التجمعات والقوي السياسية وجميع تيارات المجتمع السياسي المتطلع للاصلاح، حيث قلنا لهم إننا لسنا مختلفين علي شيء، وأهدافنا واحدة تجاه الإصلاح .
ولكنك لم تجبني عن آليات النزول للشارع والبرنامج الخططي للائتلاف لعمل ذلك؟
- سوف نتحايل ونضغط علي النظام من خلال عمل مظاهرات ووقفات احتجاجية واعتصامات وجميع الوسائل السلمية لأننا ندرك في النهاية أننا لا نمتلك إمكانيات عسكرية لمواجهة عساكر الأمن المركزي، ولا نملك دبابات كما أننا لا نميل للعنف كوسيلة للتغيير أو للاصلاح.
هناك اتهام لأحزاب الائتلاف بأن ما توصلتم إليه من بنود الإصلاح والمطالبة بتعديلات دستورية هي مطالبات قديمة وانكم لم تأتوا بجديد فلماذا كان إصراركم علي تكوين الائتلاف في هذا التوقيت تحديدا؟
- كل ما اتهمنا بذلك هو نفسه من انتقد بنود الإصلاح السبعة للجمعية الوطنية للدكتور البرادعي، ونحن لم ندع أننا اخترعنا شيئا في الإصلاح كما أن الجمعية الوطنية لم تخترع شيئا ولا يوجد أحد صاحب براءة اختراع في الإصلاح ولكن ما ننادي به هو نتيجة تراكم 30 سنة من المناداة بالإصلاح ونحن لسنا أصحاب فضل في الإصلاح ولكننا أعدنا طرحه مرة أخري ويجب ألا ينتقدنا أحد في ذلك أو أن يلومنا غيرنا من المتمسكين بنفس المطالب، ونحن طالبنا بذلك في هذا التوقيت حتي لا تحدث تعبيرات دموية من بعض التجمعات المختنقة التي من الممكن أن تتسم بالشطط في أفعالها كما أننا قمنا بهذا الائتلاف في هذا التوقيت تحديدا حتي لا نعطي مبررا لأحد كي يطلب الاستدعاء الخارجي الذي ينادي به البعض كل فترة .
إذا كنتم تناضلون من أجل بقية الأحزاب والمستقلين كما تقول فلماذا استثنيتم باقي الأحزاب والتيارات السياسية الأخري من المشاركة في الائتلاف وقصرتم الائتلاف علي الأربعة أحزاب الرئيسية الكبيرة فقط؟
- نحن لم نستثن أحداً، ومن حق أي تجمع حزبي أن ينضم إلينا والجمعية الوطنية عندما تم تأسيسها لم تدعنا ولم نغضب من ذلك.
ولكن الجمعية الوطنية دعت مؤسسيها بأشخاصهم وليس بصفتهم الحزبية؟
- هذا صحيح ونحن ندعو الأحزاب بصفتهم الحزبية، والأربعة أحزاب المؤسسون للائتلاف هم الذين جلسوا واتفقوا فيما بينهم علي تكوين الائتلاف ولم نستثن أحدا، ونحن مستعدون أن نقبل أي حزب أو تيار سياسي في الائتلاف طالما وافق علي ورقة الائتلاف.
حتي لو كانت جماعة الإخوان المسلمين؟
- نعم حتي لو كان العفريت الأزرق نفسه.
المطالبة بالاصلاح وبالحريات دائما ما تحتاج إلي دفع ثمن حقيقي وهوما لم تفعله أحزاب المعارضة علي مدار أكثر من ثلاثين عاما، فهل أنتم مستعدون لدفع هذا الثمن في هذا التوقيت؟
- نعم مستعدون أن ندفع الثمن.
وما هو سقف هذا الثمن؟
ومعظم أعضاء الأحزاب دفعوا الثمن وجربوا السجن في بداية حياتهم والسجن لم يمنعهم من النضال.
البعض يتهم الائتلاف بأنه تأسس في هذا التوقيت ردا علي الجمعية الوطنية للبرادعي وأنكم موجهون من قبل النظام لمجابهة البرادعي ومن يؤيدونه؟
- هذا الاتهام ابتزاز سياسي لنا، لأنه لا يوجد أي تناقض بما طالبنا به وبما طالب به البرادعي ومن معه، ولست مطالباً أن أمشي وراء البرادعي حتي أكون وطنيا.
هناك حديث عن صفقات بين الأحزاب المعارضة الرئيسية والنظام لتوزيع مقاعد لكل حزب في الانتخابات التشريعية فما ردك؟
- هذا أيضا ابتزاز سياسي نتعرض له وهي حملة تشويه وتشويش علينا.
*********
أيمن نور: أحزاب الفنادق تآمرت علي الإخوان والبرادعي وأؤكد أن الأمن اخترقهم لذلك يخشون النزول للشارع
· دور الحركات السياسية في هذه المرحلة محدود لأنها حركات رفض ولكنها يمكن أن تتحول في المستقبل إلي حركات إيجابية
· الصفقات السياسية مقبولة لكن مع توافر شروط ومواصفات حتي لا تتحول إلي مؤامرة
· الشارع هو الرهان الوحيد في ظل ضعف النخب وعدم موضوعيتها وعدم وضوح وارتباك مواقفها فالشارع هو الأفضل دائماً لأنه صاحب الحق الأصيل في التغيير
يجمع أيمن نور بين التناقضين المسيطرين علي الساحة السياسية الآن.. بدأ حياته السياسية من حزب عريق ولمع بين جدرانه ثم انشق عنه وكون حزباً ليبرالياً صاخباً انتهي به إلي غياهب السجن.. خرج من وراء القضبان إلي الشارع.. يستعيد حيويته السياسية ويشارك في كعكة الاصلاح.. فأصبح مندوباً لحزب نزل بكوادره إلي الطرقات.
التقينا أيمن نور واستمعنا لشهادته عن الأحزاب والشارع معاً ورؤيته لمستقبل الاصلاح عبر طريقه الجديد..
لماذا رهانك علي الشارع رغم إنك كنت رئيساً لحزب؟
- أعتقد أن الشارع هو الرهان الوحيد في ظل ضعف النخب وعدم موضوعيتها، وعدم وضوح وارتباك مواقفها، فالشارع هو الأفضل دائماً لأنهم أصحاب الحق الأصيل في التغيير والمستفيدون منه والراغبون فيه وأيضاً الراغبون في التضحية من أجل التغيير.
ما الأدوات التي تعتمد عليها لضمان تحريك الشارع؟
- حزب الغد أصبح أكثر خبرة في التعامل والتواصل مع الشارع المصري، وأعتقد أن نجاح حملة طرق الأبواب التي استمرت طوال العام الماضي والتي طاف فيها ممثلو الحزب علي أكثر من 300 نقطة زيارة من أقصي شمال مصر إلي أقضي جنوبها ومن أقصي شرقها إلي أقصي غربها كشفت لنا هذه الحملة عن أن هناك رغبة لدي المواطن المصري في تغيير حقيقي يأتي من رحم هذه الأمة ومن قلبها ولا يهبط عليها من أعلي ولا يفرض عليها.
بل ينبع من إرادة حرة في مستقبل أفضل لهذا الوطن.
هل اتجهت إلي الشارع لفشل الاصلاح من خلال الأحزاب السياسية؟
- لدينا وضع خاص في اطار هذا التوجه، لأن حزب الغد لن يخرج من البداية كحزب ولكنه خرج كحركة وصادقت هذه الحركة لحظة تاريخية أصبح فيها الغد حزباً ولكن في النهاية حركة أصبحت حزباً وليس حزباً يسعي للحركة.
ما الامكانيات التي يتبعها الشارع لتغيير الحياة السياسية في مصر؟
- الشارع هو الطرف الأصيل في معادلة التغيير لأنه صاحب المصلحة وهو أيضاً الذي يدفع الثمن من أجل التغيير ويدفع أيضاً ثمن بقاء الأوضاع بلا تغيير.
هل تثق في امكانية تحريك الشارع ومن ثم التغيير؟
- تحرك الشارع هو الأمل الوحيد الحقيقي للتغيير، وأري أن الشارع أكثر حماساً وإيماناً بقضايا التغيير من النخبة، والشارع المصري الذي أصبح أكثر يقيناً بحقه المقدس في اختيار من يحكمه ومن يمثله وتغيير قواعد اللعبة وشكل الملعب وأسماء اللاعبين وبالتالي فأنا لا أثق بغير الله ثم الشارع.
جميع الحركات السياسية في مصر شهدت اتفاقيات لا حصر لها وانتهت إلي لا شيء؟ وهناك اتهام لكم بأن ما يجمعكم أشخاص وليس برامج؟
- التاريخ السياسي المصري وتاريخ المنظمات والأحزاب والحركات كان دائماً أسيراً لأسماء ارتبطت بأفكار أو مواقف أو دفعت ثمناً وكانت لهم طبعة رمزية خاصة ارتبط بها الشارع المصري دائماً وانفعل الناس بالأشخاص أكثر من تفاعلهم مع الأفكار والبرامج والاتجاهات والنماذج عبر التاريخ حاضره من سعد زغلول إلي مصطفي النحاس إلي جمال عبدالناصر. وهذا لا يعني عدم وجود اتجاه واضح ولكن الانفعال دائماً يكون بالأشخاص أكثر منه بالأفكار، لأن الأشخاص والرموز هم تراكم أفكار ومواقف واتجاهات ولذلك تمثل أفكاراً بعينها ولذلك يعيش الشارع المصري بمراحل معينة، كل مرحلة لها شخصية بارزة تكون هي محور هذه المرحلة وذلك لا يلغي فكرة المؤسساتية، ولا يوجد تعارض بين دور الأشخاص وبين وضعية المؤسسية.
برأيك لمن ستكون المرحلة السياسية المقبلة في مصر؟
- أري انها مرحلة الشباب وهم رمز مرحلة التغيير التي يمر بها المجتمع المصري الآن، فالشباب أولاً ثم توافر الوسائط الجديدة ومنها الفيس بوك أدي إلي اتجاهي نحو الشارع لحدوث التغيير الحقيقي.
ما رأيك في اتهام الأحزاب السياسية بضرب ما تنادون به خاصة مع ظهور البرادعي علي الساحة السياسية؟
- اتهام الأحزاب السياسية بوجود صفقات مع النظام له ما يستند إليه سواء في التاريخ القديم أو المعاصر، ولكن لا يصلح أن نعمم هذا الاتهام علي جميع التيارات أو الأحزاب السياسية فهناك منها من يرفض إبرام مثل هذه الصفقات إما لأنه مستبعد من قبل النظام أو لأنه يرفض الدخول في مثل هذه الصفقات.
أما الصفقة الأخيرة التي تمت بين أربعة أحزاب بعينها «الوفد - التجمع - الجبهة - الناصري» فقررت أن تلعب دور الكومبارس في الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة، وكان استبعاد جماعة الإخوان وحزب الغد بدليل أن فصيلي الإخوان المسلمين والغد الذين لم تتم دعوتهما للمؤتمر كانا جزء من تلك الصفقة.
في رأيك لماذا تم استبعاد حزب الغد؟
- لأن حزب الغد دخل في صراع مباشر مع النظام وطرح نفسه كبديل للنظام ولم يدخل في صفقات معه وهذا ترك جراحاً عميقة في نفس النظام تجاه الغد ورموزه فتشدد في مواجهة الغد بذات القدر الذي يتشدد به في مواجهة جماعة الإخوان المسلمين.
ذكرت أن مبدأ الصفقة مقبول سياسياً فماذا تقصد؟
- مبدأ الصفقة السياسية مطلب واقعي في القانون السياسية، لكن مع توافر مواصفات بعينها حتي لا تتحول إلي مؤامرة فشرط الصفقة أن تكون مشروعة وعلنية وشفافة ولا تجور علي حقوق الآخرين. أي صفقة تحالفية وليس تآمرية، أما الذي تم بين الأحزاب الأربعة بالفعل فهو مؤامرة ضد الآخرين وليس تحالفاً بين الأحزاب وتمت المؤامرة ضد حزب الغد وجماعة الإخوان المسلمين والدكتور محمد البرادعي المرشح لرئاسة الجمهورية والأخطر من تلك المؤامرة أنها مؤامرة ضد إرادة الناس والشارع.
ما الاجراءات التي ينوي الغد والإخوان اتخاذها للرد علي استبعادهما من تحالف أحزاب المعارضة؟
- جار دراسة رد في خلال الأيام القادمة لم يتفق عليه بعد وذلك لأن الأطراف المستبعدة لابد أن تدرك خطورة هذا التصرف ولابد أن ترد عليه بشئ من التنسيق المشترك بينهم لاسترداد حقوقهم ومواجهة الرغبة في اجهاضها وسيظهر ذلك خلال الأيام القادمة.
هل يمكن أن يجتمع حزب الغد وجماعة الإخوان المسلمين والدكتور البرادعي علي جبهة أخري مواجهة للأحزاب الأربعة التي تم ذكرها؟
- لن يحرص حزب الغد علي خصومة مع شركاء فهي خلافات سياسية حتي لو حرص الطرف الآخر علي تلك الخصومة. ولكن هناك تنسيق وقدر من التواصل والتعاون مع الدكتور البرادعي وهذا ما أدي إلي طرح فكرة جبهة من «أجل التغيير» والغد شريك في كافة الاجتماعات والفاعليات لهذه الجبهة والتي أسفرت عن جمعية التغيير ويمكن أن يؤدي هذا التنسيق إلي عقد الصفقات وهذا التنسيق لا يتعارض مع فكرة أن الغد سيترشح في الانتخابات القادمة لرئاسة الجمهورية، وعندما يكون البرادعي مرشحاً والغد أيضاً مرشح قد يصل التنسيق إلي هذا الشأن أما عن جماعة الإخوان المسلمين فأفضل عدم التعليق!!
هل سيظل تأييدك للشارع إذا فضل ترشيح الدكتور البرادعي عن حزب الغد؟
- كل الاحتمالات واردة، ولا نملك أن نسبق الأحداث ويجب أن نلتزم بقرار الجماعة الوطنية أيا كان مرشح المعارضة المتجسد في شخص البرادعي أو أيمن نور أو حمدين صباحي أو غيره من الأسماء المطروحة علي الساحة.
ما ردك فيما يتردد حول أن الحركات الاحتجاجية تعمل بلا أجندة واضحة؟
- هذا الاتهام لا ينطبق علي حزب الغد لأنه يملك أجندة واضحة تم طرحها عامي 2004 و2005 في الانتخابات الرئاسية وبيجدد هذه الأجندة وسيقدمها للرأي العام المصري خلال الشهور القليلة القادمة وتلك الأجندة الواضحة تم طرحها عام 2005 في مشروع 1200 صفحة تمثل الخطة المستقبلية لحل مشاكل مصر الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
يتردد أن الأحزاب السياسية هي السبب في الحراك السياسي الموجود في مصر حالياً بعقد صفقات مع النظام أو الاتفاق علي تعديل الدستور ولقاء مبارك عند عودته، فماذا قدمت الحركات الاحتجاجية المعارضة للمواطنين؟
- دور الحركات السياسية واضح فهي حركات رفض، وأعتقد أن دورها خلال هذه المرحلة محدود ومازال مقتصراً علي فكرة الرفض، لكن من الممكن أن المستقبل يحول هذه الحركات من حركات رفض إلي حركات ايجابية تستطيع أن تتفق أو تختلف علي مواقف بعينها في اطار تحويلها من موقفها السلبي إلي ايجابي وستعمل بشكل ايجابي مستقبلاً. وسنعمل بشكل دؤوب ومشترك علي تحقيقها ولكن الأحزاب ليست هي السبب في الحراك السياسي علي الساحة في مصر، ولكن حركة كفاية والمجموعات المطالبة بالتغيير كانوا نواة التحريك السياسي في مصر عام 2004 والذي مازال مستمراً بأشكاله المختلفة حتي الآن.
البعض يقول إن الأحزاب تناضل من داخل الفنادق فقط، ما رأيك في هذا التوجه؟
- حزب الغد يعمل من خلال الشارع ولا علاقة له بما يتم داخل الفنادق، أما بالنسبة للأحزاب الأخري التي تخشي النزول إلي الشارع فهذا يدل علي الفساد السياسي وانها غير حقيقية فبعضها يكون بقرار إداري والبعض الآخر بقرار أمني وبعضها أحزاب أصيبت بالشلل بسبب الاختراقات الأمنية التي تدمر الحياة السياسية في مصر. وهذا الخلل في الحياة السياسية يؤدي إلي بعض الأعراض منها النضال الفندقي والخوف من النزول إلي الشارع وعدم القدرة عليه أيضا فالشارع له استحقاقات ومقومات غير متوفرة لديها.
في رأيك.. هل ستكون الانتخابات الرئاسية القادمة نزيهة أم لا؟
- الانتخابات الرئاسية القادمة علي وضعها الحالي والدستوري والقانوني، مهددة بالتزوير المسبق الذي يجعل المواطن المصري يشعر بعدم وجود انتخابات حقيقية لعدم وجود منافسة حقيقية.. فينفض عن المشاركة فيها لأن النص الحالي للمادة 76 والاصرار الواضح للسلطة علي استبعاد الآخرين يجعل الانتخابات الرئاسية القادمة غير موجودة أصلا وغير واقعية.
ونتمني أن تنتبه السلطة إلي أن هذا الاحتكار سيفقدها شرعية وجودها أو أي عملية سياسية سواء كانت برلمانية أو رئاسية.
لماذا لم تقاطع الانتخابات رغم أنك أجزمت بتزويرها المسبق؟
- حزب الغد يؤمن بضرورة أن نناضل في ظل أسوء الأوضاع وأيضا في ظل أفضل الأوضاع، بل نناضل أكثر في ظل أسوأ الأوضاع وليس في ظل أحسنها، حتي لو خاض الغد الانتخابات من أجل الضغط علي النظام، أملاً في تطهير العيوب وكشفها للرأي العام الداخلي والعالمي فلو كانت مشاركتنا بالانتخابات تؤدي إلي كشف فساد النظام وتزوير الانتخابات فقط فهذا يكفي ولولا هذه المشاركة لكانت ظهرت انتخابات في العالم.
هل تعتقد أن توقيت تحرك الأحزاب السياسية مريب؟
- الوقت ليس مريباً بقدر ما هو متأخر وتأخره يؤكد الريبة.
************
رفعت السعيد: إحنا بتوع الشارع والبرادعي سلعة يتاجرون فيها..وإذا أصبح رئيسا سيحولونه إلي إله
· البرادعي جاي من فيينا بقاله يومين والملتفون حوله لا يريدون أن يلمسه أحد
· حسن نافعة يروج مقولة إن الأحزاب بعيدة عن الشارع وهذه خرافة فنحن ننظم المؤتمرات ونتواجد في المظاهرات
· البرادعي ليس المخلص الذي ذكر في الإنجيل.. ويغازل الإخوان وسبق أن صمت علي مجزرة نجع حمادي
انتفض رفعت السعيد رئيس حزب التجمع غاضبا عند اتهامه بتنفيذ أجندة النظام لضرب إصلاح الشارع.. وهو الإصلاح الذي يراهن عليه البرادعي ومن خلفه الحركات الاحتجاجية التي لا تري في الأحزاب إلا ديكوراً للسلطة.. هاجم السعيد منتقديه بعنف ودافع عن نفسه بضراوه:
أنتم كأحزاب متهمون بانقطاع الصلة بينكم وبين الشارع المصري وأنكم اكتفيتم بالنضال في الفنادق بعيدا عن المواطن؟!
- بعض الأفراد يلعبون لعبة شديدة الخطورة فيروجون دائما خرافة أن الأحزاب بعيدة عن الشارع وهم بالطبع صحفيون مثلك أو نخبويون مثل السيد حسن نافعة أو السيد فلان وعلان لكن قضية النزول إلي الشارع ليست قضية جديدة علي الأحزاب وعلي حزب التجمع تحديدا، فخلال الشهرين الماضيين عقدنا سلسلة من المؤتمرات الجماهيرية منها مثلا مؤتمر الوحدة الوطنية في الشارع وحضره 7 أو 8 آلاف شخص وعقدنا مؤتمرا بالإسكندرية حضره أكثر من 5 آلاف شخص وفي بنها عقدنا مؤتمرا آخر وهكذا لكني لا أزعم أننا نزلنا للشارع بالشكل الكامل والإيجابي الممكن فهناك معوقات وهناك حصار ومشاكل ومطاردة من السلطة ورفض من الأمن وبدلا من انتقاد الأمن والنظام ينتقدون المعارضة وهذا لصالح النظام فعندما نتحدث ونقول إننا نريد انتخابات شفافة ونزيهة يقول البعض إن الأحزاب ضعيفة ولا وجود لها في الشارع فيقدم النظام علي التزوير.
وهل كان مؤتمركم الأخير ردا علي اجتماع القوي الوطنية مع الدكتور البرادعي وتأسيسهم الجمعية الوطنية؟!
- ليه.. نحن نجلس معا منذ أكثر من عامين وتقرر هذا المؤتمر منذ ديسمبر الماضي ثم يناير وتأخر لأسباب فنية مثل إعداد الأوراق وغيره وانعقد، ولا علاقة له بالدكتور البرادعي علي الإطلاق.
تحولت الأزمة بين الأحزاب والدكتور البرادعي لأزمة من يذهب إلي من، إلي جانب ظهور انتقادات لاذعة من شخصيات حزبية للبرادعي فهل يصب هذا في مصلحة التغيير في مصر؟!
- المسألة ليست من يذهب إلي من المسألة أن هناك محاولة لتسليع الدكتور البرادعي أي تحويله إلي سلعة البعض يتاجر بها والبعض يتستر حولها والبعض يبني أحلامه وأوهامه عليها وهناك محاولة «لأيقنته» أي تحويله لأيقونة لا يلمسها أحد والسؤال لماذا؟ فالإمام مالك قال كل إنسان يؤخذ من كلامه ويرد إلا صاحب هذا القبر، وأشار إلي قبر الرسول صلي الله عليه وسلم وإذا كانوا سيعملون منه ايقونة وهو قادم منذ يومين من فيينا ولا نعلم إذا كان يستطيع ترشيح نفسه أو لا ويحاول جمع بعض التوقيعات ليقول له الناس نحن نريدك فإذا أصبح رئيسا هل سيتحول إلي إله؟!، هناك فرق بين الإنسان العادي والشخص العام، فالشخص العام يجب أن يتحمل النقد دون مساءلة قانونية لأن من يهب حياته للشأن العام يهبها كاملة لكن لا يمكن أن يتصدي شخص للشأن العام ولا نسأله لماذا لا تريد مقابلة الناس علي أساس حزبي ألا يعني هذا أنك ضد التعددية، فلماذا تدعي أنك ديمقراطي ولماذا أبديت استعدادك لوجود حزب علي أساس ديني هل تغازل الإخوان أم أنك تريد دولة مدنية ولماذا صمت علي موضوع نجع حمادي، هل هي مغازلة أيضا كما صمت علي قرار الجمعية العمومية لمجلس الدولة الخاص برفض تعيين المرأة قاضية.
ونحن سألناه بكل احترام له لأنه شخص محترم ودعوناه لزيارة التجمع لنحاوره فما العيب في هذا، فليأتي ونسأله ونجادله ويستمع إلينا فهو ليس المخلص الذي جاء ذكره في الانجيل ما نصه: ،«هذا الذي من أجلنا ومن أجل خلاصنا نزل من السماء إلي الأرض لينقلنا من الخطيئة إلي الإيمان» فهو ليس كذلك هو رجل عادي فالمخلص هو الشعب.
وهل تتوقع أن تتم العملية الانتخابية القادمة بنزاهة؟!
- إذا لم تكن الانتخابات القادمة شفافة في الشوري فإن هذا سيلقي بظلاله علي انتخابات الشعب وإذا لم تكن كذلك في الشعب فهذا سيلقي بظلال كثيفة جدا علي الانتخابات الرئاسية القادمة، وهم يدركون ذلك وعليهم أن يتعاملوا علي هذا الأساس ونزاهة الانتخابات تتوقف علي عملية الذكاء المتوفرة، نري الوقائع والملابسات ثم نحكم فماذا إذا فشل اصدقاؤنا دون تزوير فماذا أفعل «هرمي بلايا علي الحكومة» ولا أحب القفز علي المراحل.
ترددت أسماء كثيرة للترشيح للانتخابات مثل البرادعي وصباحي وأيمن نور فهل ستدعمون أحدهم؟
- كل من له حق الترشيح فليتفضل وإذا رشح حزبنا شخصاً سأنتخب مرشحنا وإذا لم يرشح سأري أقرب حليف لنا وأرشحه حسب البرنامج الذي يقدمه وحسب التزاماته أمام المواطنين فأنا لا اشتري سمكاً في ماء.
أخيرا.. البعض يري أن رفعت السعيد تحول من صف المعارضة الجذري للنظام إلي صف المهادن للنظام؟
- تابعوا ما أقوله وقيموه.. تابعوا مواقفي في كتاباتي وفي حزب التجمع فإذا كان هذا تهادن فياريت كل الشعب المصري يهادن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.