اشتعلت الخلافات بين احزب الائتلاف الرباعى الوفد والتجمع والجبهة والناصرى فى جلسة مؤتمرهم الثانية امس الاحد على خلفية دعوة الدكتور حسام عيسى نائب الحزب الناصرى خلال الجلسة الثانية لمؤتمر "البديل الآمن للوطن" لكل أحزاب الائتلاف أن تفتح أبوابها للحوار مع الدكتور محمد البرادعى، رئيس وكالة الطاقة الذرية السابق، كما فعل حزب التجمع و اعترضت قيادات حزب الوفد والناصرى على هذه الدعوة. وزاد من حدة الاختلافات هجوم سامح عاشور النائب الاول لرئيس الحزب الناصرى على جمعية "البرادعى" واصفا إياها ب"الحزب المؤقت"، مضيفا أنهم مجموعة كوادر قيادية تسعى الي تنفيذ مطالبها.. لكن ذلك لا يعنى أننا سننقاد وراءهم، مشيرا إلى أنه لا مقارنة بين الجمعية وائتلاف الأحزاب الذى يشير إلى أن كل حزب فيهم لديه لوائح تنظيمية فى حين لا توجد بالجمعية وأعلن الدكتور أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة تأييده للبرادعى مدللا على ذلك بقوله" إننا مع كافة الدعوات فى حزب الجبهة كما أن الجمعية الوطنية للتغيير التى شكلها مؤيدو الدكتور البرادعى تعقد اجتماعاتها بمقر حزب الجبهة. وهاجم عيسى الحضور، قائلا :الأحزاب أمامها خياران الأول هو خوض الانتخابات ومنها إكساب شرعية للنظام، أو مقاطعة الانتخابات المقبلة على مستوياتها كافة وبالتالى يتم كشف النظام أمام الرأى العام الدولى، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أننا لو خرجنا عن هذين المطلبين فنحن سنصبح "نعبث" بالكلام فى هذه القاعة، والأمر الأهم والذى يجب الأخذ به هو أننا هنا لبحث كيفية تغيير موازين القوى على أرضية العمل الوطنى فهل أنتم مستعدون لهذا الأمر. وجاء رد انصار البرادعى سريعا حينما هاجم جورج إسحق القيادى بحركة كفاية المجتمعين بالمؤتمر ردا على وصفه هو وغيره من الحضور بأنهم ضيوف قائلا "نحن مشاركون بعملية التغيير والذى لن يأتى من قاعات الفنادق الفخيمة ولكنه يأتى بالنزول للشارع والقواعد ورغبات الناس«. وأكد جورج أن الحل الوحيد فى التخلص من حالة الطوارئ التى تسود مصر الآن هو حشد كل القوى الوطنية والجماهير بالخروج والتجمع ضد هذا القانون.