تحول مؤتمر الاصلاح الدستوري الذي عقده ائتلاف الأحزاب الديمقراطي بالقاهرة أمس إلي حلقة جديدة للاختلاف بين أعضاء الائتلاف وسيطرت المشادات الكلامية علي معظم مناقشات المؤتمر حول ثورة يوليو التي فجرت الخلافات بين الناصريين وباقي الحضور بسبب الهجوم الشرس علي الثورة بالإضافة إلي الخلافات التي أثيرت حول شخص الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة النووية, ورغم دعوة الائتلاف أكثر من100 شخصية عامة لحضور المؤتمر إلا أن الحضور الاعلامي برز أكثر وضوحا من الضيوف الذين لم يتجاوزا15 شخصا, وكان اللافت هو قيام أعضاء حزب الوفد من أصحاب الجمعيات الأهلية بتنظيم المؤتمر الذي تحول إلي مايشبه الشو الإعلامي. بدأ المؤتمر صباح أمس بوقفة حداد علي فضيلة الأمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي بعدها ألقي محمود أباظة رئيس حزب الوفد كلمته التي أكد فيها أن إصلاح الدستور ليست القضية الوحيدة التي يعاني منها شعب مصر وإنما هناك آلام عديدة قائلا يجب أن نبدأ بتعديل الدستور لاعادة النظر في معاناة الشعب المصري خاصة أنه ليس علي استعداد لأن يعطي شيكا علي بياض لأي شخص أو حزب ولذلك علينا أن نطرح قضايا للعلاقة بين الحاكم والمحكوم. أضاف الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع في كلمته أن أي تعديل حقيقي للدستور لابد أن يستند إلي رأي عام ويهدف إلي مصالح الجماهير اليومية. وقال سامح عاشور النائب الأول للحزب الناصري أنه لم تعد هناك ضرورة حزبية أو وطنية والجميع أمام تاريخ واحد ولانستطيع أن نفصل تجربة عن أخري أو مرحلة عن أخري. وتناولت الجلسة الأولي التي أدارها الدكتور إبراهيم درويش الفقيه الدستوري المحور الأول في الاصلاح الدستوري وهو ضمانات العملية الانتخابية. وتساءل إبراهيم العيسوي عن أسباب ضعف ورقة الحوار قائلا: هل تريدون تتغييرا بجد ولاكده وكده؟ وشهدت الجلسة الثانية التي تناولت المحور الثاني حول ضرورة تأكيد الطبيعة الجمهورية لنظام الحكم مشادات كلامية بين أعضاء الحزب الناصري والدكتور حسام عيسي المستقيل عن الناصري عندما تحدث عيسي عن الدكتور محمد البرادعي ووصفه بالبطل واعتراضه علي مقارنة أجراها عصام شيحة عضو حزب الوفد بين البرادعي ورجل الأعمال رامي لكح وأن الجماهير انتظرتهما في مطار القاهرة وأن شعبية الأشخاص لاتقاس بانتظارهم في المطار وقال حسام عيسي لايصح هذا التشبيه فالبرادعي لم يعد مجرد شخص عادي وأنه رجل يدعو للاصلاح وهنا احتد محمد يوسف عضو الحزب الناصري قائلا لن اسمح بمرشح تطاول علي ثورة23 يوليو ورفض انجازاتها وسمح بالحرب علي العراق وردد جميع أعضاء الحزب الناصري ماقاله محمد يوسف بصوت مرتفع فرد عليهم حسام عيسي قائلا أنا كنت عضوا في الحزب الناصري ودافعت عن ثورة23 يوليو كثيرا وتسأل الناصريين أنتوا طب ليه قاعدين مع الوفديين مع أن مافيش حد مسح الأرض بثورة يوليو الا حزب الوفد.