سيطرت الخلافات على أجواء مؤتمر الإصلاح الدستورى «البديل الآمن للوطن» الذى دعت له أحزاب الائتلاف الرباعى، الوفد والتجمع والجبهة الديمقراطية والناصرى، والذى بدأت أولى جلساته أمس. وحدد محمود أباظة رئيس حزب الوفد، محاور النقاش فى «ضمانات نزاهة العملية الانتخابية وضرورة تأكيد الطبيعة الجمهورية لنظام الحكم وأعاده التوازن بين السلطات»، بينما اعتبر الدكتور أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية أن التعديلات الدستورية والتشريعية رغم أهميتها ليست هى فقط التعبير الشامل عن الإصلاح، وطالب بتعديل قانون الصحافة والإعلام بما يمنحهما الحرية فى أداء العمل، وإلغاء مباحث أمن الدولة وإعادة العمل السياسى لطلاب الجامعات». ودعا سامح عاشور نائب رئيس الحزب الناصرى كل الأحزاب القائمة إلى إنهاء حاله المنابذة الحزبية، «ندرك يقينا أن جميع الهيئات المنتخبة فى مصر لا تعبر عن إرادة الجماهير، مع ذلك نريد أن نكون شركاء فى صناعة هذا الوطن فان لم يسمعوا لنا الآن ربما يسمعوا لغيرنا غدا إما بالضغوط الخارجية، أو بالسلاح، أو بالحرب، أو عن طريق الاستقواء بالأجنبى». وقال الدكتور إبراهيم درويش الفقيه الدستورى إن الدستور الحالى لا يصلح معه تعديل أو تغيير، بل يجب نسفه كاملا وصياغة دستور جديد. واقترح د.محمد نور فرحات أستاذ القانون الدستورى تعديل المادة رقم 76 من الدستور على أن تنص صياغتها على انتخاب رئيس الجمهورية بالاقتراع السرى المباشر وينظم العملية الانتخابية القانون وليس الدستور من حيث وضع شروط وقواعد الترشيح بما يضمن جديتها، وكذلك تعديل المادة 77 من الدستور بحيث تجعل مدة الرئاسة 5 سنوات ميلادية ولا يجوز إعادة انتخاب رئيس الجمهورية مرات متصلة ما عدا مرة واحدة. ووجه حسين عبدالرازق القيادى بحزب التجمع الدعوة للدكتور محمد البرادعى كى ينضم إلى الائتلاف الرباعى لأحزاب المعارضة، مؤكدا أن هذه الدعوة امتداد لدعوة سابقه أطلقها الائتلاف الرباعى فى فبراير من عام 2008 وتمت دعوة كل الأحزاب والحركات السياسية للانضمام إليه، فيما طالب جورج إسحق القيادى بحركة كفاية أعضاء الائتلاف بالنزول إلى الشارع للمطالبة بالتغيير لأنه لن يأتى من الشيراتون ، فنظر إليه منير فخرى عبدالنور سكرتير عام حزب الوفد وقال بصوت خافت «لو مش عجبك المؤتمر امشى»، وعندما خرج إسحق لحقه منير وقال له «هو انتم جايين تدونا دروس»، فرد عليه جورج «لا دروس ولا حاجة بس هو دا الصح ولازم يكون فيه جمعية على غرار جمعية البرادعى»، فاعترض منير وتركه ودخل قاعة المؤتمر. ودعا د.حسام عيسى أستاذ القانون الدستورى جميع الأحزاب إلى فتح حوار مع البرادعى من أجل التغيير وإحياء الحياة السياسية لمصر مرة أخرى، وقال «انتم منتظرين إن الحزب اللى باع مصر بالكامل ببلاش هيعدل الدستور.. ده الرئيس بيقولها صريحة فى نصوص الدستور مفيش غير ابنى للرئاسة وسيجعلونها وراثية».