لكل إنسان نقطة تحمل، وأيضا نقطة انهيار، وأحيانا لا مفر من الاختيار، هل نستمر، أم نعيد النظر، القرار صعب، لكنه يتوقف على الظروف، وكل الاحتمالات واردة، ونحن نتعلم من تجاربنا، وما يبدو صعبا اليوم، قد يكون مستحيلا غدا، والحياة اختيارات. في كل يوم نواجه مواقف، تتطلب اختيارات، وعلينا اتخاذ قرارات، وتحمل تبعاتها، المشكلة أن كل قرار يؤدي إلى مسار، هناك مسار صاعد، وآخر هابط، وقد يحدث ما يحرفنا عن المسار، وهنا لابد من تغيير، والتغيير يتطلب وقتا، وحين نبدأ ربما يكون الوقت قد فات. الحكاية تتكرر باستمرار، لكننا لا نرى إلا ما نريد رؤيته، ولا نسمع إلا ما نحب سماعه، وحين تأتي لحظة المواجهة، ندرك ما لم نكن ندركه، وهكذا يبدأ الألم، وربما الندم، ويتردد السؤال مجدداً، هل نمضي للأمام، أم نتراجع إلى الخلف، ولكل اختيار عواقبه. في الحياة التغيير حتمي، لا يهم متى يحدث التغيير، المهم أن نستعد له، البعض يغير الظروف، والبعض تغيره الظروف، ولكل حالة متطلباتها، وحتى لا نشعر بالاحباط، من الأفضل ألا نرفع سقف التوقعات، الحلم شىء، والواقع شىء آخر، ومع الألم، علينا ألا نفقد الأمل. البداية دائما صعبة، والنهاية قد تكون أصعب، وبين النقطتين، لا مفر من المحاولة، نتوقف قليلا لنستريح، لكن لا نكف عن المحاولة، حياة بلا هدف، أيام ضائعة، حين يكون للحياة هدف، ربما يصبح لها معنى. لمزيد من مقالات عبد العزيز محمود;