لا أحد بالصلابة التي تتخيلها، الكل مصنوع من مواد قابلة للكسر، ولكل إنسان نقطة يتحطم عندها، لا تصدق كل ما تسمعه، ولا نصف ما تراه، لكن إعادة البناء ممكنة، وهي تتطلب وقتا، وأيضا رؤية، وكلما ضاق الطريق اتسعت الرؤية، المهم أن ترى ما لا تراه. تحديات الحياة لا تنتهي، هناك أزمات تحطم، وأزمات تقوي، والأهم من الأزمة إدارة الأزمة، ولا مشكلة بلا حل، بشرط أن ترى الحل، ونحن نخطئ ونتعلم، هل تعرف الأهم من الخطأ، إنه إصلاح الخطأ، وأصعب أخطائنا ما نرتكبه في حق أنفسنا، وهذه حكاية أخري. الندم لا يغير شيئا، بالعكس إنه يزيد الوضع سوءا، والحل يكمن في معرفة الممكن، والفرق واضح بين الممكن والمستحيل، ولا مستحيل ما دمت تحاول، وما لا يتحقق اليوم يتحقق غدا، وحين تكرر نفسك تحصل على نفس النتيجة، وأحيانا لا مفر من تغيير الطريق. الحياة مراحل، وكل مرحلة تقود إلى أخرى، وأحيانا تأتي لحظة، لا تعرف فيها أين تذهب، ولا كيف تتصرف، وهذه مرحلة الحيرة، وهي تتطلب قرارا، وصناعة القرار صعبة، العقل يريد شيئا، والقلب يريد شيئا آخر، وبين العقل والقلب يحتدم الصراع، والسؤال: هل نتقدم أم نتراجع؟. في مرحلة ما تدفعك الأمواج في اتجاه آخر، أحيانا تقاوم، وأحيانا تستسلم، التمسك بالأشياء لا يعني القوة، والتخلي عنها لا يشكل ضعفا، هناك أشياء نحبها، وأخرى نكرهها، ، ولكل شيء أول، وأيضا آخر، لو أحببت بعقلك تكسب، ولو فكرت بقلبك تخسر، وهذا هو الاختبار. لمزيد من مقالات عبد العزيز محمود;