تكليفات الرئيس السيسى للحكومة بضرورة توفير السلع الأساسية خاصة التى يحتاجها المواطن العادى فى رمضان بأسعار فى متناولة وشدد على المراقبة المستمرة للأسواق. . من جانبهم أكد الصناع والتجار أن تخفيض الاسعار يستلزم استقراراً فى سعر الدولار الجمركى وكسر الحلقات الوسيطة منذ الحصول على السلعة من المصنع او المستورد وتشجيع المنافسة بين التجار . بداية يرى أشرف الجزايرلى رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات ان المنافسة هى اللاعب الرئيسى لضمان سلع جيدة بأسعار فى متناول المشترين مشيراًً الى ان الاسواق تعانى تراجع الطلب حتى على السلع الغذائية مما ترتب عليه إقدام عدد كبير من المصانع على اختصار ورديات الانتاج فى مصانعها بل ان بعض المصانع تكافح للحفاظ على اسعار منتجاتها فى الاسواق بلا تحريك رغم ارتفاع اسعار الدولار لشراء الخامات علاوة على عدم استقرار اسعار الدولار الجمركى حيث لجأت الى تخفيض هامش الربح وتقليل الفاقد فى الانتاج واستبدال بعض الخامات. يؤكد الدكتور علاء رضوان رئيس شعبة مستوردى اللحوم والدواجن والأسماك وعضو غرفة الصناعات الغذائية أن كيلو الدواجن المستوردة من البرازيل يصل سعره بعد إضافة الرسوم الجمركية ونسبتها 30% التى قررتها الحكومة أواخر العام الماضى الى 45 جنيها للكيلو لذا أحجم المستوردون عن استيرادها فى الوقت الذى تقوم فيه الشركة القابضة للصناعات الغذائية بطرح هذه الدواجن فى المجمعات الاستهلاكية ب 30 جنيها للكيلو لانها معفاة من الرسوم الجمركية ولديها مخزون كبير لسد احتياجات الاسواق بينما جهاز الخدمة الوطنية يطرحها ب 27 جنيهاً فى الوقت الذى وصلت فيه اسعار الدواجن المحلية الحية ما بين 27 الى 28 جنيهاً للكيلو واذا تم ذبحها وتعبئتها تصل تكلفتها الى 36 جنيهاً للكيلو مشيراًً الى ان حجم الاستهلاك من الدواجن يتزايد فى رمضان من كل عام الى 100 ألف طن فى هذا الشهر حجم المستورد منها يبلغ 20 ألف طن. اما بالنسبة للحوم المستوردة فيقول علاء رضوان ان الاسعار العالمية لم تتغير لكن تراجع قيمة الجنيه جعلت اسعار هذه اللحوم تتحرك لتبلغ 80 جنيها للكيلو المذبوح المبرد وهى لحوم تستورد من البرازيل والهند وأستراليا اما اللحوم الحية التى تستوردها الحكومة من اثيوبيا والسودان ويتم ذبحها فى مجاذر محلية فتباع باسعار تتراوح بين 90 الى 100 جنيه للكيلو حسب نوعية القطعة المباعة موضحاً ان استهلاكنا من اللحوم فى شهر رمضان يصل الى 120 ألف طن 50% منها مستورد مشيراً الى ان موسم رمضان المقبل لن يشهد ارتفاعات على الطلب للحوم والدواجن شأن المواسم الماضية بسبب تراجع مستويات الدخول للمواطنين نتيجة تعويم قيمة الجنيه ونسب التضخم المرتفعة فى الاسعار لذا فهو لايتوقع حدوث ارتفاعات سعرية جديدة مشيراًً الى ان هذه الزيادات غالباً ما كانت تحدث خلال الاسبوع الاول من رمضان فقط فى السنوات الماضية مؤكداً ان وزارة التموين يكون لها دور كبير فى توفير هذه السلع فى المجمعات ومعارض (أهلاً رمضان). اما على شكرى النائب الاول لرئيس غرفة تجارة القاهرة فيقول ان الغرفة تشارك مع الاتحاد العام للغرف التجارية فى إقامة معارض فى رمضان تطرح فيها كل السلع التى يحتاجها المواطن فى رمضان سواء كانت من منتجات الألبان او الزيوت والسمن الصناعى والأرز والسكر والدقيق والحبوب الجافة على رأسها الفول المدمس واللوبيا والفاصوليا والياميش والتمور بأنواعها وستباع هذه المنتجات باسعار الجملة وبأقل هامش ربح بل تشارك الغرفة مع وزارة التموين فى معرض (أهلاً رمضان ) وان الغرفة تحرص هذا الموسم على توفير الحلوى والمشروبات الرمضانية فى هذه المعارض لاول مرة بسعر التكلفة علاوة على ذلك فهناك معرض ستشارك فيه الغرفة مع محافظة القاهرة طوال العام ويجرى التنسيق حالياً مع المحافظة لتحديد الميادين والمناطق التى ستقام فيها هذه المعرض واشترط ان تكون فى الأحياء الفقيرة مثل منشأة ناصر والمرج والنهضة والسلام وبولاق حيث تعرض هذه السلع بالاسعار التى تبيع بها المصانع مع هامش ربح ضئيل . ومن منتجى الالبان يقول المهندس فتحى كامل رئيس احدى شركات تصنيع الألبان : ان الشركات اضطرت الى تقليص منتجاتها بنسبة وصلت الى 50% واختصرت عدد الورديات بسبب ارتفاع اسعار اللبن البودرة بنسبة 110% بعد تعويم قيمة الجنيه حيث تعتمد المصانع عليه بنسبة 60% فى عمليات التصنيع بل ان اللبن المحلى ارتفع ايضاً لارتفاع اسعار العلف مشيرا الى ان شهر رمضان ينشط الاسواق خاصة فى الألبان ومنتجاتها بنسبة 100% لكنه يتوقع موسم رمضان هادئا هذا العام بسبب تضخم الاسعار لكنه يشكو من منتجات (بير السلم) التى تنتشر فى المناطق الشعبية والعشوائية بشكل واضح وتؤثر على معدلات الإنتاج فى المصانع. يضيف محمد جبر رئيس احد المصانع لمنتجات الألبان فى دمياط ان ارتفاع اسعار الألبان واللحوم المحلية يرجع الى نفوق اعداد كبيرة من الماشية فى المحافظات بسبب الحمى القلاعية وازمة الدولار حيث ارتفعت الخامات المستخدمة فى الصناعة 3 أضعاف منذ يناير عام 2016 وبالمثل للزيوت النباتية المستخدمة فى صناعة الجبن مؤكداً ان محال السوبر ماركت هى المستفيد من هذا الوضع حيث تحصل على الجبن باسعار زهيدة لاتزيد على 23 جنيها للكيلو لبيعها ب40 جنيها بل ان المصانع اجرت 15% تخفيضاً على منتجاتها ولم يصل هذا التخفيض الى جيوب المواطنين بل التهمه اصحاب المحال لتنتفخ ثرواتهم والادهى من ذلك ان المصانع التى تعمل فى المنازل والبدرومات تلقى بآلاف الاطنان من منتجات الألبان الفاسدة والمخالفة للمواصفات التى تضر بصحة المواطنين وللاسف يقبل عليها المشترون لانخفاض اسعارها وكذا انخفاض دخولهم المعيشية فى ظل غياب تام من الرقابة وانتشار العشوائية فى الاسواق خاصة فى المحافظات.