عندى مهمة وطنية قومية وأخلاقية أتمنى أن يتولاها صديقى د.احمد عكاشة الطبيب النفسى الشهير، وهى أن يفتح قسما لعلاج الحالات النفسية الشاذة التى تطاردنا كل يوم على شاشات الفضائيات ومواقع الفيس بوك والنت..هذه الحالات أولى بها مستشفى الأمراض العقلية وليس الظهور أمام الناس يجب أن نلملم هذه الفضائح التى تحولت إلى وسيلة للسخرية في كل البلاد العربية.. هناك حالات شاذة تبحث عن الشهرة والأضواء لأنها فشلت في تحقيقها فنا أو تعليما أو قيمة وهى تنتهز اى فرصة للظهور وتخدع أصحاب المواقع الإلكترونية وتسرب لهم خبرا أو صورة عارية أو قصة كاذبة قد تلقى بهم في السجون..ماذا يهمنا أن تظهر سيدة وهى ترتدى «مايوها» أو أن يظهر شيخ يدعى انه المهدى المنتظر أو راقصة تبحث عن الشهرة في برنامج دينى أو غير دينى، كل هذه الأشياء لا تعنى المصريين الغارقين فى أزمة الأسعار والمرور والمواصلات والمدارس والصحة ونقص الأدوية ورغيف الخبز..هذه التفاهات التى يحاصرنا بها الإعلام المريض ومواقع التواصل الاجتماعى الشاذة ابعد ما تكون عن المواطن المصرى البسيط..ماذا يهم 40 مليون فلاح و30 مليون عامل في كل هذا الإسفاف..لقد تحولنا إلى مجتمع لا يعمل الكل حائر بين شاشات تافهة ومواقع شاذة ولا عمل ولا إنتاج..لقد توقفت كل وسائل الإنتاج في مصر وجلس الشعب كل الشعب يشاهد راقصة تريد أن تفتى في الدين أو شيخ دخل السجن بسبب شططه، أو أستاذة جامعية ترقص للطلاب..هذا المجتمع المختل يحتاج إلى علاج نفسى وعقلى وإذا تركنا كل هذه البدع فسوف نتحول إلى مجتمع من المجانين..في كل يوم نشاهد كارثة وهنا أتساءل هل تكشف وسائل الإعلام في دول العالم عن فضائحها بهذه الصورة وتحمل المجتمع كله إلى هذا المستنقع من التفاهات والانحطاط الأخلاقي والسلوكى..ماذا يستفيد الإعلام بشاشاته ومواقعه من نشر هذه الفضائح، هل نريد المزيد من الانحرافات في السلوك هل نسعى إلى نشر نماذج كريهة وشاذة بين أجيالنا الجديدة؟..إن المطلوب أن تقوم كل مؤسسة إعلامية محترمة بتحويل هذه النماذج المريضة إلى صديقنا د.احمد عكاشة أعانه الله عليها..وكفانا فضائح. [email protected] لمزيد من مقالات فاروق جويدة