جريمة مثيرة أفاقت عليها عزبة سعد احدي القري الهادئة بكفرالدوار حيث أقدم حارس خاص لإحدي الشركات علي قتل زوجته بسبب خلافات زوجية دبت بينهما كالنار في الهشيم مدعيا أنه قتلها من غير قصد خلال شجار حاد وقع بينهما في ساعة متأخرة من الخميس الماضي فكم كانت تلك الليلة المشئومة كئيبة وباردة بعد ان غيبت المشاعر الطيبة بين الزوجين وساد الجفاء واندثرت المودة وجفت الرحمة في قلب الزوج. وفي هذه الليلة عاد الزوج بعد قضاء سهرة مع أصدقائه بجوار الشركة التي يقوم بحراستها ودلف إلي داخل غرفة النوم وأيقظ الزوجة وطلب منها أن تقوم بإعداد الطعام له ولكنها رفضت فاستشاط الزوج غضبا وفقد صوابه فجأة ظل يضربها ويصفعها علي وجهها ولم ترتجف أوصاله لتوسلات «أمل» 45 عاما ولا لعشرة اعوام التي امتدت أكثر من 15 عاما حتي انفعلت وصرخت في وجهه وأكدت انها لن تبقي في بيته لحظة واحدة وبالفعل ارتدت ملابسها وهمت بالخروج فانتفضت الدماء في عروق محمود 49 عاما ولم يشعر بنفسه إلا وهو يلتقط عصا خشبية وينهال بها علي رأسها حتي خارت قواها بين يديه ولم يتركها إلا جثة هامدة وسط صراخ أبنائهما .. اللذين لم يعد لهما عش دافئ يجمعهما ولا سقف يستقران تحته ومابين أنينهما الصامت تارة وصراخهما المكتوم الذي يدمي القلوب المتحجرة ذاته تارة أخري وكأن روحهما قد اقتلعت من جذورها في عالم غريب لا يستطيعان مواجهة أي شئ ولا يكادان يصدقان أنهما يحرمان من أمهما التي كانت تحتضنهما وتضمهما إلي صدرها في لحظات السعادة للأبد ولن يراها ثانية بعد ان كتب أبوهما شهادة وفاتها بأنامله التي تلطخت ببقع دمائها الطاهرة أمام أعينهما لينفرط عقد الأسرة للأبد بموت الأم وإلقاء القبض علي الأب القاتل فلم الابن ذات 13 ربيعا والابنة ذات 12 عاما يحتملان قسوة الفجيعة علي فراق نور عينيهما وسندهما في الدنيا. تلقي اللواء محمد خريصة مدير الإدارة العامة لمباحث البحيرة بلاغا من العميد فتحي اسماعيل مأمور مركز كفر الدوار بمقتل سيدة داخل مسكنها وتوصلت تحريات المقدم أحمد سمير رئيس المباحث ان مرتكب الحادث هو زوج المجني عليها وتمكن العميد حازم حسن رئيس مباحث المديرية من القبض علي المتهم وأمر اللواء علاء شوقي مدير الأمن بإخطار النيابة التي قررت حبس المتهم .